يتسبب التدخين بوفاة أكثر من 8 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام. ومع تزايد إدراك العديد من المدخنين بالمخاطر التي يمثلها التدخين، رغبتهم في أن يتمكنوا من الإقلاع عن التدخين ازدادت أيضا.
هناك العديد من الطرق والأدوات للإقلاع عن التدخين، ولكنها متفاوتة بدرجة فعاليتها ونسب نجاحها. اكتشف في هذا التقرير أشهر 20 طريقة للإقلاع عن التدخين، ومدى فاعليتها وفق أحدث الدراسات العلمية.
يوجد العديد من الأدوات المتاحة للمدخنين
الإقلاع عن التدخين هو صراع حقيقي. معركة ضد إدمان النيكوتين المعقد للغاية، والذي يمكن أن يتحول أحيانًا إلى معركة ضد الذات، والتي غالبًا ما تكون مدفوعة بأسباب صحية واضحة. يعود تاريخ أول دراسة 1 للربط بين التدخين وسرطان الرئة إلى عام 1950. حيث أصبحت نتيجة عمل الباحثين جراهام و ويندر، نقطة البداية للعديد من الأبحاث العلمية الأخرى. بعض الدول حول العالم قامت بالبدء بالتحذيرات حول مخاطر التدخين مبكرا وبعضها تأخر مثل فرنسا، لم تظهر التحذيرات الصحية بشأن مخاطر التدخين على علب السجائر إلا في عام 1976.
اليوم، أصبحت مكافحة التدخين أمرا شائعا وجزءا مهما من الأنظمة الصحية حول العالم. قد يكون الأمر بديهيا بالنسبة للكثيرين، ولكنهم يغفلون عن أنه قبل بضعة عقود فقط، كان هناك ترويج للتدخين من خلال جعله نشاطًا ترفيهيًا. ويتجلى ذلك من خلال الصور التي التقطها المعهد الوطني للتدخين والتي تشير، على سبيل المثال، إلى مسابقة للتدخين في ألمانيا في الخمسينيات من القرن الماضي، والتي كان هدف المشاركين فيها هو تدخين 20 سيجارة في ساعة واحدة.
لكن مع تزايد الوعي بمخاطر التدخين مؤخرا، تم إنشاء قطاع تجاري جديد بالكامل: قطاع بدائل النيكوتين وغيرها من الوسائل التي تهدف إلى المساعدة في الإقلاع عن التدخين. نتطرق في هذه المقالة إلى أهم هذه الوسائل والطرق، حيث يحتوي كل منها على مقال تفصيلي يمكنك الوصول إليه بالضغط على أحد الروابط في الجدول أدناه.
الطريقة |
التقييم |
---|---|
الإقلاع دون مساعدة بشكل مفاجئ | غير موصى به
بحسب الإحصائيات فأن أقل من 5% من المدخنين ينجحون في الإقلاع عن التدخين بهذه الطريقة (الإقلاع المفاجئ ومن دون مساعدة). أعراض الانسحاب من النيكوتين تكون صعبة جدا على المدخن وهو ما يزيد فرص الرجوع الى التدخين. |
السجائر الإلكترونية | موصى به
تسمح لك السجائر الإلكترونية بإدارة التعلق النفسي بالتدخين بشكل ممتاز. بالإضافة إلى التحكم الكامل بنسب النيكوتين. بحسب الدراسات تعتبر السجائر الإلكترونية الاداة الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين. يجب استخدامها بانتظام للحفاظ على مستويات النيكوتين مستقرة في الدم. |
لصقات النيكوتين | موصى به
بالإضافة إلى العلاج النفسي وإمكانية إقرانها بـ السجائر الإلكترونية توفر لصقات النيكوتين إطلاق مستقر ومستمر للنيكوتين على مدى فترة طويلة من الزمن. يمكن أن تساعدك على الإقلاع عن التدخين. |
علكة النيكوتين | موصى به
تحتاج إلى العلاج النفسي معها. توفر علكة النيكوتين إطلاق بطيء نسبيًا للنيكوتين الذي لا يستجيب بسرعة للرغبة المفاجئة في التدخين. يمكن أن يساعد في الإقلاع عن التدخين. |
أقراص استحلاب النيكوتين | موصى به
تحتاج إلى العلاج النفسي. إطلاق النيكوتين بطيء جدًا ولا يلبي احتياجات التدخين الفورية. قد يساعد على الإقلاع عن التدخين. |
أجهزة الاستنشاق | موصى به
قد يساعد على الإقلاع عن التدخين. يساعد في معالجة الاعتماد الجسدي على النيكوتين وإدارة بعض الآليات السلوكية للتدخين. إطلاق النيكوتين بطيء إلى حد ما، لذلك قد لا يرضي بعض المدخنين. |
البخاخات | موصى به
تحتاج إلى العلاج النفسي معها. البخاخات هي بدائل النيكوتين الوحيدة التي توفر امتصاصًا سريعًا للنيكوتين، في أقل من عشر دقائق. قد يكون مفيدًا أيضًا في حالة الرغبة المفاجئة في التدخين. مساعدة قيمة في الإقلاع عن التدخين. |
الفارينيكلين (Chantix® / Champix®) | موصى به
بالإضافة إلى العلاج النفسي. يمكن أن يساعدك الفارينيكلين على الإقلاع عن التدخين. |
البوبروبيون (Zyban® / Wellbutrin®) | موصى به
بالإضافة إلى العلاج النفسي. يمكن أن يساعدك البوبروبيون على الإقلاع عن التدخين. |
السيتيسين (تابيكس® / ديسموكسان®) | موصى به
بالإضافة إلى العلاج النفسي. يمكن أن يساعدك على الإقلاع عن التدخين. لكن السيتيسين محظور في العديد من الدول. |
العلاج السلوكي والنفسي | موصى به
بالإضافة إلى بدائل النيكوتين أو العلاج الدوائي. يمكن أن يساعدك على الإقلاع عن التدخين. |
طريقة Allen Carr | عليك الحذر
طريقة تعتمد بشكل رئيسي على المدخن، ونتائجها غير مضمونة، ولكنها فعالة لبعض المدخنين. يمكن أن تساعدك على الإقلاع عن التدخين. |
السنوس – Snus | عليك الحذر
يحتوي السنوس – Snus على التبغ. وتربط بعض الدراسات استهلاكه ببعض المشاكل الصحية. إلا أن ضرره يبقى أقل بكثير من ضرر التدخين. امتصاص بطيء نسبياً للنيكوتين. يمكن أن يحل محل التدخين. |
أكياس النيكوتين | موصى به
قد تمثل بديلاً للسجائر القابلة للاحتراق. إن غياب التبغ في تركيبتها يجعلها أقل خطورة من السنوس – Snus. امتصاص النيكوتين بطيء نسبيًا. |
حبات لؤلؤ النيكوتين | موصى به
استخدامها سريع حيث توضع تحت اللسان وقد أثبتت فعاليتها مع بدائل النيكوتين الأخرى. يتم دمجها مع العلاج النفسي وبدائل النيكوتين سريع الامتصاص إذا لزم الأمر. قد تساعد على الإقلاع عن التدخين. |
التبغ المسخن | عليك الحذر
لا يتم تسويقه كأداة للإقلاع عن التدخين ولكن يمكن أن يحل محل التدخين. المخاطر الصحية أكبر من مخاطر السجائر الإلكترونية. |
التنويم المغناطيسي | عليك الحذر
تعتمد نسب نجاح الإقلاع عن التدخين على مدى تقبل وايمان المريض بهذه الطريقة. يجب دمجه مع بدائل النيكوتين أو العلاج الدوائي. |
الإبر الصينية | عليك الحذر
تعتمد الفعالية على مدى تقبل الشخص. لا يوجد دليل علمي على أنه يساعد في الحفاظ على علامات الانسحاب من النيكوتين على المدى الطويل. |
الليزر | غير موصى به
طريقة باهظة الثمن، وفعاليتها في الإقلاع عن التدخين لا تدعمها جميع الدراسات العلمية الجادة. |
القوى المغناطيسية | عليك الحذر
تعتمد الفعالية على مدى تقبل الشخص. عدم وجود إثباتات علمية موثوقة عن إمكانية مساعدتها في الإقلاع عن التدخين. |
الإقلاع المفاجئ عن التدخين دون مساعدة
تتضمن طريقة الإقلاع عن التدخين الفجائي بين عشية وضحاها دون استخدام بدائل النيكوتين أو الأدوية. وتعتمد هذه الطريقة بشكل رئيسي على رغبة المدخن في التوقف فوراً عن تدخين السجائر، دون انتقال تدريجي. على الرغم من صعوبة هذه الطريقة بسبب أعراض انسحاب النيكوتين الشديدة،2،3 غالبًا ما يتم اختياره من قبل أولئك الذين يريدون التخلص من إدمانهم إلى الأبد. ومن بين الأعراض البارزة لهذا التوقف المفاجئ عن التدخين، على سبيل المثال، الرغبة الشديدة في التدخين، والعصبية الشديدة، والتعب، ومشاكل النوم، وما إلى ذلك. الأعراض التي تقل حدتها مع مرور الوقت، منذ الأيام الأولى للانسحاب، وتستمر لعدة أسابيع بعد ذلك.4
تظهر بعض الدراسات أن طريقة الإقلاع هذه يمكن أن تكون فعالة في الإقلاع عن التدخين، على الرغم من أن نسبة نجاحها تختلف بشكل كبير حسب الدافع الشخصي للمدخن والدعم الذي يتلقاه خلال الأوقات الصعبة. حوالي 3 إلى 5% من الأشخاص الذين جربوا هذه الطريقة نجحوا فعليًا في الإقلاع عن التدخين على المدى الطويل. وعلى الرغم من صعوبة تحملها، إلا أنها تتميز بكونها بسيطة، فورية ومجانية.
ومع ذلك، فإن الإقلاع عن التدخين فجأة يتطلب ارادة قوية، لأن الاعتماد على النيكوتين هو ادمان جسدي ونفسي على حد سواء. إن مفتاح الإقلاع عن التدخين بنجاح بهذه الطريقة هو الدافع القوي بشكل خاص والإعداد العقلي الصارم للقيام بذلك خلال الأيام الحرجة الأولى من ظهور أعراض الانسحاب.
كلما كان امتصاص النيكوتين أسرع، زادت القدرة على تهدئة الرغبة المفاجئة في التدخين.
السجائر الإلكترونية
سرعة امتصاص النيكوتين: سريع جدا
السجائر الإلكترونية بالشكل الذي نعرفه اليوم، اخترعها صيدلي صيني في عام 2003. وبعد حوالي عشر سنوات، نمت شعبيتها في جميع أنحاء العالم حتى أصبحت اليوم، أداة فعالة للإقلاع عن التدخين يعتمدها ملايين المدخنين. طريقة عملها بسيطة: يتم تسخين سائل يحتوي على النيكوتين و باستخدام مقاومة او كويل يقوم بتحويله إلى بخار. بخار يتم استنشاقه بعد ذلك من قبل المستخدم.
لقد غيرت السجائر الإلكترونية موضوع الإقلاع عن التدخين جذريا. قبل ظهورها، كان على المدخنين الذين يريدون الإقلاع عن التدخين أن يختاروا طريقة دوائية، أو بديل النيكوتين، أو العلاج النفسي.
توفر السجائر الإلكترونية الآن حلاً يعالج مشكلة الاعتماد الجسدي على النيكوتين وتعالج الجانب النفسي لإدمان التدخين. والأكثر إثارة للاهتمام هو أن هذا البديل للعلاجات الأخرى يسمح للمدخنين، لأول مرة، بالاستمتاع أثناء رحلتهم في الإقلاع عن التدخين. متعة لم يكن من الممكن الوصول إليها مع الطرق الأخرى في الإقلاع عن التدخين.
فيما يتعلق بالآثار الصحية، تعتبر السجائر الإلكترونية “أقل ضررًا بنسبة 95٪ على الأقل” من التدخين. وقد تم الاعتراف بفعاليتها في الإقلاع عن التدخين من خلال العديد من الدراسات. وفقًا لمنظمة كوكرين الشهيرة، فإن السجائر الإلكترونية فعالة في الإقلاع عن التدخين مقارنة ببدائل النيكوتين.8
الأدوية التي تحتوي على النيكوتين
تعتبر بدائل النيكوتين الطبية وسيلة مساعدة شائعة الاستخدام للمساعدة في الإقلاع عن التدخين. فهي تجعل من الممكن تقليل الاعتماد على النيكوتين تدريجيًا مع تخفيف أعراض الانسحاب التي غالبًا ما تكون مسؤولة عن الانتكاسات. تتوفر العديد من الخيارات لهذه المنتجات، مثل اللصقات أو العلكة أو أقراص الاستحلاب أو أقراص المص أو البخاخات أو حتى أجهزة الاستنشاق.
تقوم اللصقات بتوصيل النيكوتين بشكل مستمر عبر الجلد، مما يوفر إمدادات ثابتة من النيكوتين طوال اليوم. غالبًا ما يوصى بها للمدخنين المنتظمين. من ناحية أخرى، تعتبر العلكة وأقراص الاستحلاب حلولاً أكثر مرونة تسمح بامتصاص النيكوتين بشكل أسرع قليلًا حسب احتياجات المدخن.
من جانبه، يحاكي جهاز الاستنشاق عملية التدخين ويمكن أن يكون بديلاً مثيرًا للاهتمام. تتوفر بخاخات الأنف أو الفم لتوصيل النيكوتين بسرعة وهي فعالة بشكل خاص في حالات الرغبة القوية في التدخين.
إذا كانت كل هذه البدائل للنيكوتين تساعد في الإقلاع عن التدخين، فمن المستحسن عمومًا أن يرافقها علاج نفسي، حيث إن جميعها، باستثناء جهاز الاستنشاق، تكتفي بمعالجة الاعتماد الجسدي على النيكوتين بينما تتجاهل الجوانب السلوكية للتدخين تمامًا .
اليوم، يشغل سوق بدائل النيكوتين الطبية ثلاثة مختبرات صيدلانية رئيسية: Johnson & Johnson وMcNeil AB، وهي المسؤولة عن تسويق مجموعة Nicorette®، وPierre Fabre الذي يقدم منتجات Nicopatch® وNicopass®.
لصقات النيكوتين
سرعة امتصاص النيكوتين: بطيء
تم تقديم لصقات النيكوتين في التسعينيات وهي الآن وسيلة شائعة الاستخدام للإقلاع عن التدخين. ويأتي تطويرها من خلال الأبحاث التي أجريت في ذلك الوقت بهدف إيجاد بديل للسجائر لتوفير النيكوتين بطريقة أكثر أمانًا. في عام 1991، تمت الموافقة على أول لصقة للنيكوتين في الولايات المتحدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، وهي الوكالة الحكومية الأمريكية المسؤولة عن تنظيم الأدوية.
تعمل اللصقات عن طريق توصيل النيكوتين بشكل مستمر عبر الجلد. تتيح هذه العملية الحفاظ على مستوى ثابت في الدم وبالتالي تقليل أعراض الانسحاب. وقد تم تصميمها بحيث يمكن وضعها لمدة تتراوح بين 16 و24 ساعة اعتمادًا على النوع ويتم تعديل جرعاتها بشكل تدريجي بشكل عام، مع استخدام لاصقات منخفضة النيكوتين في نهاية العلاج. الهدف هو السماح للجسم بالتعود على كميات أقل من النيكوتين دون الشعور برغبة قوية في التدخين.
تزيد اللصقات بشكل كبير من فرص نجاح الإقلاع عن التدخين.18، 19، 20 وهي فعالة بشكل خاص عندما تقترن بأشكال الدعم الأخرى، مثل الاستشارة النفسية أو الدعم السلوكي. قد تظهر أثناء الاستخدام بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل احمرار الجلد أو صعوبة النوم.
علكة النيكوتين
سرعة امتصاص النيكوتين: معتدل
ظهرت علكة النيكوتين كطريقة للإقلاع عن التدخين في الثمانينيات، ويأتي اختراعها من بحث حول تأثيرات النيكوتين أجرته شركة الأدوية السويدية Leo AB. وكانت الفكرة الأساسية هي توفير جرعة مضبوطة من النيكوتين مع تجنب المواد السامة الموجودة في دخان السجائر. في عام 1984، تمت الموافقة على أول علكة نيكوتين من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الولايات المتحدة. كان هذا الابتكار بمثابة نقطة تحول في مكافحة التدخين لأنه قدم لأول مرة بديلاً عمليًا للمدخنين الذين يريدون الإقلاع عن التدخين.
فعالية علكة النيكوتين تختلف بحسب الشخص. وهي تعمل عن طريق تخفيف أعراض الانسحاب،21،22،23 مثل العصبية أو القلق، من خلال إطلاق كمية صغيرة من النيكوتين مع كل مضغة. وبشكل عام، فإن فعاليتها في الإقلاع عن التدخين معروفة. ومن ناحية أخرى، وبما أنها تركز فقط على الاعتماد الجسدي للتدخين، فيجب مراعاة الجانب النفسي بأكمله باستخدام طرق أخرى، مثل العلاج المعرفي والسلوكي على سبيل المثال.
على الرغم من أن مضغ العلكة أحدث ثورة في الإقلاع عن التدخين في أيامه الأولى، إلا أنه يعتبر اليوم مجرد أداة للإقلاع عن التدخين من بين أدوات أخرى كثيرة.
أقراص الاستحلاب أو الامتصاص
سرعة امتصاص النيكوتين: معتدل
تم تقديم أقراص الاستحلاب أو الامتصاص في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وسرعان ما أصبحت بديلاً شائعًا للنيكوتين. تقدم جرعات صغيرة من النيكوتين تساعد على تهدئة أعراض الانسحاب من التدخين.24، 25، 26 وقد وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء في عام 2002 كبديلاً متحفظًا ومرنًا للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
تشير الدراسات إلى أن مستخدمي أقراص الاستحلاب يزيدون من فرص الإقلاع عن التدخين مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمون بديلاً. وكما هو الحال مع الطرق الأخرى، فهي فعالة بشكل خاص عند دمجها في برنامج شامل للإقلاع عن التدخين يتضمن الدعم السلوكي والنفسي.
على الرغم من مزاياها، فإن أقراص الاستحلاب لها بعض المشاكل. فهي لا تقوم بتوصيل النيكوتين بشكل مستمر، مثل اللصقات، مما قد يمثل مشكلة للمدخنين الذين يعانون من الإدمان الشديد. كما أنها لا تعالج المحفزات السلوكية المرتبطة بالتدخين، مثل العصيبة أو الطقوس الاجتماعية، والتي يمكن أن تزيد من خطر الانتكاس دون دعم نفسي إضافي.
على الرغم من هذا، تظل أقراص الاستحلاب بديلاً مثيرًا للاهتمام، خاصة لأنها يمكن استهلاكها في أي مكان وفي أي وقت، بطريقة أكثر سرية من مضغ العلكة، على سبيل المثال.
أجهزة الاستنشاق
سرعة امتصاص النيكوتين: معتدل
تم تقديم أجهزة استنشاق النيكوتين في التسعينيات كأداة مبتكرة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. الأول، Nicotrol Inhaler، تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1997 ويقدم بديلاً للعلكة واللصقات. على عكس بدائل الأدوية الأخرى، تتيح أجهزة الاستنشاق إمكانية محاكاة مفعول التدخين، وهو جانب سلوكي مهم بشكل خاص في الاعتماد على التبغ. عبر استنشاق النيكوتين من خلال جهاز مشابه للسيجارة، يمكن للمستخدمين إشباع رغباتهم الجسدية للنيكوتين مع الحفاظ على تأثير التدخين.
تم إثبات فعالية أجهزة الاستنشاق من خلال الدراسات التي أظهرت أنها تزيد من فرص النجاح في الإقلاع عن التدخين 27، 28، 29، بل وأكثر من ذلك عند استخدامها كجزء من برنامج شامل مع الدعم السلوكي. من ناحية أخرى، فإن امتصاص النيكوتين أبطأ من امتصاص السيجارة، وقد يشعر بعض المدخنين ببعض الإحباط عند استخدامها لأنها لا تقدم نفس جرعة النيكوتين التي يقدمها التدخين. مثل منتجات بدائل النيكوتين الأخرى، لا تعالج أجهزة الاستنشاق المحفزات النفسية للتدخين، والتي لسوء الحظ يمكن أن تؤدي إلى الانتكاس.
تعد أجهزة استنشاق النيكوتين حلاً فعالاً للمدخنين الذين يتطلعون إلى الإقلاع عن التدخين. استخدامها لا يعني إهمال العلاج النفسي التكميلي. فأن فعالية أجهزة الاستنشاق أكبر بكثير عند استخدامها جنبًا إلى جنب مع العلاج السلوكي. بالإضافة إلى ذلك، لا تنتج أجهزة الاستنشاق أي “دخان” عند استخدامها. وبالتالي فإن المستخدم لا يحصل على أي “تأثير بصري” يساهم في إشباع الرغبة السلوكية بعكس السجائر الإلكترونية على سبيل المثال.
بخاخات الأنف والفم
سرعة امتصاص النيكوتين: سريع
بخاخات الأنف والفم هي بدائل النيكوتين الطبية المبتكرة والتي تعتبر مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأنها الدواء الذي يوفر أسرع امتصاص للنيكوتين.30، 31، 32 فهي توفر جرعات صغيرة مباشرة عبر الأغشية المخاطية للأنف أو الفم، والتي توفر راحة فورية تقريبًا من أعراض انسحاب النيكوتين. سرعة عملها تجعلها مفيدة بشكل خاص أثناء الرغبة المفاجئة في التدخين.
تتميز البخاخات بسهولة الحمل والاستخدام، مما يجعلها حلاً عمليًا يمكن استخدامه في العديد من الظروف. كما أنها توفر للمدخن الاستقلالية الكاملة فيما يتعلق بتوصيل النيكوتين. على عكس اللصقات، على سبيل المثال، التي تطلق النيكوتين على مدار اليوم، فإن البخاخات تفعل ذلك فقط عندما يقرر المدخن استخدامها.
مثل بدائل النيكوتين الأخرى، فإن البخاخات لها أيضًا عيوب. أولا، يمكن أن تحدث تهيجات موضعية عند استخدامها في كثير من الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة توفيرها لـ النيكوتين بسرعة يمكن أن تساعد في الحفاظ على الإدمان. يبدأ بعض المدخنين في استخدامها لفترة أطول بكثير مما كان مخططًا له في بداية العلاج. تستهدف بخاخات الأنف والفم أيضًا الاعتماد الجسدي على النيكوتين فقط ولا تعالج الجانب السلوكي، والذي قد يتطلب مرافقة استخدامها مع العلاج النفسي السلوكي على سبيل المثال.
وفيما يتعلق بفعاليتها، مثل العديد من بدائل النيكوتين الأخرى، فمن المعروف أن بخاخات الأنف والفم تضاعف فرص النجاح في الإقلاع عن التدخين، مقارنة بالمدخنين الذين يختارون عدم استخدام أي وسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين.
أدوية خالية من النيكوتين
تشمل هذه الطريقة الخالية من النيكوتين على مجموعة من الأدوية مثل الفارينيكلين و البوبروبيون والسيتيسين، وكلها تعمل على تقليل الرغبة الشديدة وأعراض الانسحاب.
يعمل الفارينيكلين (Chantix®/Champix®) عن طريق الارتباط بمستقبلات النيكوتين في الدماغ لتقليل تأثير النيكوتين وتقليل المتعة التي يشعر بها الشخص عند التدخين. يعمل البوبروبيون (Zyban®)، وهو في الأصل مضاد للاكتئاب، على تعديل نشاط الناقلات العصبية لتقليل أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة. من ناحية أخرى، يعمل السيتيسين (Tabex®/Desmoxan®) بشكل مشابه لـ الفارينيكلين عن طريق محاكاة تأثير النيكوتين جزئيًا على الدماغ، مع منع مستقبلات النيكوتين.
غالبًا ما تُستخدم هذه الأدوية كجزء من برنامج شامل الإقلاع عن التدخين مصحوبًا بالدعم السلوكي لتحقيق أقصى قدر من الفعالية. إنها تمثل بديلاً فعالاً لبدائل النيكوتين.
الفارينيكلين – Varénicline
عقار الفارينيكلين، الذي يتم تسويقه تحت اسم Chantix® أو Champix® حسب المنطقة، هو دواء يوصف لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين عن طريق تقليل الرغبة الشديدة في النيكوتين وأعراض الانسحاب. وهو يعمل عن طريق الارتباط بمستقبلات النيكوتين في الدماغ، مما يمنع تأثير النيكوتين ويقلل من المتعة التي يشعر بها الشخص عند التدخين. كما أنه يحفز هذه المستقبلات جزئيًا، مما يساعد على تقليل أعراض الانسحاب مع الحد من الرغبة الشديدة.
عادةً ما يتم العلاج باستخدام الفارينيكلين على مدى 12 أسبوعًا. ويبدأ بجرعة منخفضة يتم زيادتها تدريجياً خلال الأيام القليلة الأولى للسماح للجسم بالتكيف مع المادة. أظهرت هذه الطريقة للإقلاع عن التدخين معدلات نجاح أعلى بكثير من الإقلاع عن التدخين دون مساعدة أو باستخدام أدوية بديلة للنيكوتين، خاصة عند متابعة العلاج حتى اكتماله.27، 33، 34
ومع ذلك، يمكن أن يكون لـ الفارينيكلين آثار جانبية، مثل الغثيان ومشاكل النوم، وفي حالات نادرة، أعراض الاكتئاب أو العصبية. لذلك من المهم أن يتم تناول الدواء تحت إشراف طبي مع مراقبة منتظمة لتكييفه إذا لزم الأمر. على الرغم من أنه ليس مناسبًا لجميع المدخنين، فقد أثبت الفارينيكلين أنه خيار فعال، خاصة بالنسبة لأولئك الذين فشلوا في الطرق الأخرى.
البوبروبيون – Bupropion
عقار البوبروبيون، الذي يتم تسويقه تحت أسماء Zyban® أو Wellbutrin®، هو دواء يستخدم لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. تم تطوير البوبروبيون في البداية كمضاد للاكتئاب، وقد أظهر فعاليته في الإقلاع عن التدخين من خلال العمل على الناقلات العصبية في الدماغ التي تشارك أيضًا في الاعتماد على النيكوتين.35، 36، 37. وعلى عكس بدائل النيكوتين، فهو لا يحتوي على النيكوتين ويساعد على تقليل أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة .
يستمر علاج البوبروبيون عادةً ما بين 7 إلى 12 أسبوعًا. غالبًا ما يتم البدء به قبل أسبوع أو أسبوعين من تاريخ الإقلاع عن التدخين حتى يصل الدواء إلى مستوى ثابت في الجسم. يتم تناول البوبروبيون على شكل أقراص ممتدة المفعول، مع زيادة الجرعة تدريجيًا لتقليل مخاطر الآثار الجانبية. يمكن استخدام هذا الدواء بمفرده أو مع منتجات بدائل النيكوتين لتحسين فرص الإقلاع عن التدخين.
على الرغم من أن البوبروبيون فعال بالنسبة للعديد من المدخنين، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي يجب الانتباه إليها. ومن بينها الأرق وجفاف الفم في بعض الأحيان. يُمنع أيضًا استخدامه للأشخاص الذين لديهم مشاكل قلبية أو اضطرابات الأكل. تحت الإشراف الطبي، يعد البوبروبيون خيارًا فعالاً للمدخنين الذين يبحثون عن بديل للنيكوتين. وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يضاعف فرص الإقلاع عن التدخين مقارنة بالإقلاع عن التدخين دون مساعدة.
السيتيسين – Cytisine
عقار السيتيسين هو قلويد طبيعي يستخدم كمساعد للإقلاع عن التدخين. يتم تسويقه تحت اسم Tabex® أو Desmoxan®، وهو يعمل بشكل مشابه للفارينيكلين من خلال الارتباط بمستقبلات النيكوتين في الدماغ. وهو يحاكي تأثير النيكوتين جزئيًا، مما يساعد على تقليل أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة في التدخين، بينما يمنع تأثير النيكوتين المستنشق عن طريق السجائر. تتيح هذه الآلية للمدخن أن يقلع تدريجياً عن التبغ عبر تقليل المتعة التي يشعر بها عند التدخين.
يستمر علاج السيتيسين عادةً لمدة 25 يومًا. يبدأ بجرعات متكررة (مرة كل ساعتين)، ثم يتم تقليلها تدريجياً. تسمح لك هذه الطريقة بتقليل تناول النيكوتين بطريقة خاضعة للرقابة. وقد أظهرت بعض الدراسات في أوروبا الشرقية أن السيتيسين هو خيار فعال للإقلاع عن التدخين، مع نتائج مماثلة للفارينيكلين والبوبروبيون، في حين أن تكلفته أقل بكثير.
مثل العلاجات المذكورة أعلاه، يمكن أن يسبب السيتيسين آثارًا جانبية معينة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو الغثيان أو حتى الصداع. ولذلك فإن تناوله يتطلب إشرافاً طبياً لتعديل الجرعات إذا لزم الأمر. على الرغم من ذلك، يمثل سيتيسين بديلاً فعالاً وبأسعار معقولة للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، 38، 39، 40 وخاصة في المناطق التي يتوفر فيها بدون وصفة طبية، وبتكلفة منخفضة نسبيًا.
عقار الـ Cytisine غير مصرح به في أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة.
العلاج النفسي والسلوكي
العلاج النفسي السلوكي (CBT) هو وسيلة مجربة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين من خلال التركيز على تغيير الأفكار والسلوكيات التي تحافظ على عادة التدخين. وعلى عكس الأدوية، فهو يعتمد على منهج نفسي يهدف إلى التعرف على الأفكار التلقائية والمعتقدات الخاطئة التي تثير الرغبة في التدخين. على سبيل المثال، حقيقة أن السجائر تساعد في إدارة التوتر أو القلق. الهدف من هذا العلاج هو استبدال هذه الأفكار باستراتيجيات سلوكية صحية للتعامل مع محفزات الرغبة الشديدة.
يتم إجراء العلاج النفسي والسلوكي على مدار عدة جلسات، عادةً من 6 إلى 12 أسبوعًا، حيث يتم مساعدة المريض على تحديد المحفزات (المواقف، العواطف والعادات) التي تشجعه على التدخين، ووضع استراتيجيات لتجنبها أو تقليلها بشكل أكثر فعالية . ومن بين التقنيات المستخدمة بشكل عام، على سبيل المثال، تعلم كيفية إدارة التوتر أو ممارسة الاسترخاء أو حتى ممارسة التمارين الرياضية للتغلب على الرغبة في التدخين دون اللجوء إلى التبغ. غالبًا ما يتم دمج العلاج النفسي والسلوكي مع طرق أخرى مثل بدائل النيكوتين أو الأدوية لزيادة فرص النجاح.
تتمتع هذه الطريقة بميزة تقديم الأدوات التي لا تساعد فقط على الإقلاع عن التدخين، ولكنها تساعد أيضًا في تجنب الانتكاسات على المدى الطويل من خلال تغيير أنماط التفكير وتعليم تقنيات إدارة التوتر. وهي فعالة بشكل خاص للمدخنين الذين لديهم تبعات نفسية قوية ويمكن تكييفها مع الاحتياجات الفردية، مما يجعلها طريقة مثيرة للاهتمام وشخصية للإقلاع عن التدخين. ومن نقاط القوة الأخرى أن التمارين التي تم تعلمها أثناء العلاج يمكن استخدامها بشكل يومي وتكون فعالة في حالات أخرى غير الإقلاع عن التدخين.
لقد أثبتت العديد من الدراسات أن العلاج النفسي والسلوكي هو وسيلة فعالة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.41، 42 وتم تفسير فعاليتها إلى حد كبير لأن الاعتماد على التبغ له مكون سلوكي كبير، مثل “الإدمان على الحركات المصاحبة للتدخين”.
طريقة Allen Carr، الطريقة البسيطة للإقلاع عن التدخين
هي الطريقة التي طورها الكاتب Allen Carr عام 1983، هي طريقة نفسية تهدف إلى مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين دون اللجوء إلى بدائل النيكوتين أو أي علاج آخر. طور Allen Carr هذه الطريقة بناءً على فرضية مفادها أن إدمان التبغ هو في المقام الأول عقلي وليس جسدي. أصبح كتابه “الطريقة السهلة للإقلاع عن التدخين” من أكثر الكتب مبيعا في جميع أنحاء العالم. بل إن هناك ندوات مرتبطة به لتشجيع المدخنين على تغيير نظرتهم للتدخين و”يثبتون” لهم أنهم لا يخسرون شيئا بالإقلاع عن التدخين، بل على العكس يحررون أنفسهم من الإدمان. ومن خلال إزالة الغموض عن النيكوتين والقضاء على الخوف المرتبط بالانسحاب، أثبتت هذه الطريقة نفسها كبديل للعلاجات التقليدية التي فازت بقلوب العديد من المدخنين حول العالم.
إذا كانت طريقة أAllen Carr قد ساعدت بالفعل الملايين من المدخنين على الإقلاع عن التدخين،43، 44، 45، فإن لها العديد من المشاكل. تعتمد فعاليتها في المقام الأول على قدرة المدخن على تقبل التغيير النفسي الجذري بسرعة، وهو أمر ليس في متناول الجميع. ومن خلال تجاهل الاعتماد الجسدي على النيكوتين، فإن هذه الطريقة لا تخفف من أعراض التوقف عن التدخين إلا عن طريق العقل. أخيرًا، نظرًا لأنها طريقة “ثابتة”، فلا توجد إمكانية لتخصيصها وفقًا لملف كل فرد أو مدخن.
وبالتالي فإن فعاليتها تعتمد على كل فرد.
السنوس – Snus
سرعة امتصاص النيكوتين: معتدل
السنوس – Snus هو شكل من أشكال التبغ الذي يوضع في أكياس صغيرة، ظهر في السويد في القرن الثامن عشر، حيث كانت الطبقة الأرستقراطية تفضله في البداية قبل أن يتم توزيعه على نطاق واسع بشكله الحالي في القرن التاسع عشر. وبعد أن أصبح بديلاً للتبغ المدخن في بلدان الشمال الأوروبي، فقد ساهم في تقليل معدل انتشار التدخين بشكل كبير في السويد من خلال تقديم حل خالي من الاحتراق للمدخنين وبالتالي الحد من أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة باحتراق التبغ.9، 10
ومع ذلك، فإن استخدام السنوس – Snus يحمل مخاطر صحية معينة. إذا كان غياب الاحتراق يقلل من المواد المسرطنة، فإن استخدامه لفترة طويلة يمكن أن يسبب آثارًا ضارة على مستوى الفم والأسنان، مثل تلف اللثة.[11] تتحدث بعض الدراسات أيضًا عن زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، على الرغم من أن نتائجها لا تزال محل نقاش ومتناقضة من قبل أبحاث أخرى.
أكياس النيكوتين
سرعة امتصاص النيكوتين: معتدل
تأتي أكياس النيكوتين، أفي نفس شكل التبغ الرطب (السنوس – Snus). لكنها لا تحتوي على التبغ، مما يجعلها أداة مثيرة للاهتمام للحد من مخاطر التدخين ويتزايد الطلب عليها في العديد من البلدان حول العالم. تم طرحها في الأسواق في البداية عام 2010، من قبل الشركة السويدية سويديش ماتش، وهي تشغل الآن مساحة مهمة في مشهد مكافحة التدخين.
وعلى الرغم من الاهتمام الذي تثيره بين بعض المستهلكين الذين يبحثون عن طريقة تسمح لهم باستهلاك النيكوتين بطريقة أقل خطورة من التدخين، فإن أكياس النيكوتين تثير تساؤلات سلطات الصحة العامة في العديد من البلدان. وكما هو الحال مع السجائر الإلكترونية، يشير بعض الخبراء إلى أن استخدامها يتم أحيانا كبديل للتدخين، دون التوقف عن استهلاكها بعد ذلك. “استبدال الإدمان” الذي يمكن أن يمثل عقبة أمام الانسحاب الكامل من النيكوتين.
ولا تزال الدراسات العلمية حول أكياس النيكوتين محدودة، خاصة فيما يتعلق بالآثار الصحية لاستخدامها على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن نسبة المخاطر التي يتعرض لها المستخدم أقل بكثير من التدخين. وفي بعض بلدان الشمال الأوروبي حيث تحظى بشعبية كبيرة، أثبتت العديد من الدراسات أنها يمكن أن تساهم في تقليل معدل انتشار التدخين.
حبيبات النيكوتين
سرعة امتصاص النيكوتين: معتدل
تعتبر حبات لؤلؤ النيكوتين، والتي تسمى أيضًا حبات النيكوتين، من الابتكارات الحديثة. وعلى عكس أكياس النيكوتين، فهي تأتي على شكل حبات صغيرة تحتوي على جرعة من النيكوتين. يتم استهلاكها عن طريق الفم عبر وضعها في الفم حتى تذوب وتطلق النيكوتين تدريجيًا في الغشاء المخاطي للفم، مما يسمح بامتصاص سريع ومباشر نسبيًا في نظام الدم.
طريقة مثيرة للاهتمام لأن استخدامها يكون بشكل سري، مما يجعل حبات النيكوتين قابلة للاستخدام في أي مكان و زمان. هذه هي نفس العملية المتبعة مع بعض بدائل النيكوتين الطبية، مثل أقراص الاستحلاب.
إذا كان الإطلاق السريع للنيكوتين يمثل ميزة رئيسية، فهو أيضًا نقطة ضعف، لأنه لا يوفر إطلاقًا ثابتًا على مدى فترة طويلة من الزمن، كما تفعل لصقات النيكوتين على سبيل المثال. كما أنها تستجيب للأعراض الجسدية للانسحاب من النيكوتين كجزء من الإقلاع عن التدخين، ولكنها لا تعالج العنصر النفسي.
ولذلك يمكن أن تمثل حبات النيكوتين بديلاً للأدوية الأخرى ولكن يجب أن تكون مصحوبة بأدوات أخرى لزيادة فعاليتها إلى أقصى حد.
التبغ المسخن
سرعة امتصاص النيكوتين: سريع
يختلف التبغ المسخن قليلاً عن المنتجات الأخرى التي تم استخدامها حتى الآن، لأنه لا يدعي أنه يساعد في الإقلاع عن التدخين. المنتج الرئيسي الذي يندرج ضمن هذه الفئة هو IQOS®، الذي تصنعه شركة التبغ فيليب موريس. على موقعها الرسمي، تذكر الشركة المصنعة بالكامل أن “جهاز IQOS ليس جهازًا مخصصًا للإقلاع عن التدخين”. ومع ذلك، من الممكن اختيار استخدام منتج التبغ المسخن بدلاً من سجائر التبغ، وبالتالي التوقف عن التدخين بهذه الطريقة.
يعد استخدام التبغ المسخن أمرًا مثيرًا للجدل لعدة أسباب. أولاً، موقف اخلاقي، حيث أن شركات التبغ تروج لهذه المنتجات على أنها أقل ضرراً من التدخين. يشجع مصنعو التبغ المدخنين على الاستعاضة عن التدخين بالتبغ المسخن، مع تسليط الضوء على الفوائد التي يمكن أن يجلبه هذا التحول على صحتهم. ولكن في الوقت نفسه، تستمر هذه الشركات المصنعة نفسها في بيع السجائر التي تسبب أكثر من 8 ملايين حالة وفاة كل عام في جميع أنحاء العالم.
وقد نظرت العديد من الدراسات في الآثار الصحية للتبغ المسخن. على الرغم من أن استخدامه يمثل خطرًا أقل من التدخين، 14 إلا أنه لا يزال أكثر ضررًا من بدائل النيكوتين الطبية الأخرى أو السجائر الإلكترونية 15، 16، 17. وعلى الرغم من طريقة التشغيل التي تتجنب احتراق التبغ، إلا أن المنتج الذي يتم تسخينه لا تزال تحتوي على التبغ وبالتالي يحتوي على مخاطر صحية لأنها لا تزال تحتوي على بعض المواد السامة.
ولذلك يجب اتخاذ قرار بشأن استخدام التبغ المسخن بحذر، خاصة وأن هناك منتجات أكثر فعالية للإقلاع عن التدخين، وأخرى أقل ضررا كبديل للتدخين.
طرق العلاج البديل
“توقف شخص ما عن التدخين بهذه الطريقة، عليك أن تحاول انت ايضا”، أو حتى “جاري كان مدخنا طوال حياته ولم يعاني من أي مشاكل صحية”، جمل ذات معنى عشوائي تمامًا مثل فعالية بعض الطرق البديلة.
منذ عدة سنوات، ظهرت طرق جديدة للإقلاع عن التدخين. غالبًا ما يتم تسليط الضوء عليها بسبب طبيعتها الغريبة، وغياب الالتزام باستهلاك النيكوتين أو نتائجها المعجزة، فقد اتضح أن العلم بعيد كل البعد عن الوقوف إلى جانب هذه الطرق.
لا تظهر الدراسات أنها عديمة الفائدة، فإن العلماء يسلطون الضوء على فعاليتها فقط عندما يتم استخدامها بالإضافة إلى الطرق الأخرى التي تم إثبات موثوقيتها. الأمر الذي يترك في النهاية شكًا حول فائدتها.
على الرغم من أنه لا يمكن التوصية بمعظم هذه الطرق بشكل موثوق للإقلاع عن التدخين، إلا أن بعضها لا يزال بإمكانه تقديم فوائد معينة للمدخنين.
التنويم المغناطيسي
التنويم المغناطيسي هو وسيلة يمكن أن تساعد بعض المدخنين على الإقلاع عن التدخين من خلال العمل على اللاوعي وتغيير العادات العقلية المرتبطة بالسجائر. خلال الجلسة، يتم إيصال المدخن إلى حالة من الاسترخاء العميق، تسمى النشوة المنومة، والتي تسمح بالتركيز الشديد. في هذه الحالة، يقدم معالج التنويم المغناطيسي اقتراحات إيجابية لمساعدة الشخص على فصل نفسه عن المحفزات التي تدفعه عادة إلى التدخين و تقوي رغبته في الإقلاع عن التدخين. والهدف أيضًا هو تغيير المعتقدات حول المتعة أو الراحة المرتبطة بالسجائر واستبدالها ببدائل صحية وإيجابية.
في حين يتم اقتراح العلاج بالتنويم المغناطيسي في بعض الأحيان كوسيلة للإقلاع عن التدخين، إلا أن الأدلة العلمية على فعاليته لا تزال محدودة. 46 قامت مراجعة منهجية كوكرين 47 بفحص العديد من التجارب السريرية للتنويم المغناطيسي ولم تجد سوى القليل من الأدلة القوية التي تشير إلى أنه أكثر فعالية من العلاج الوهمي (عدوم وجود علاج). كشفت الدراسات المشمولة في هذه المراجعة عن نتائج شديدة التباين كما اعتبرت الجودة المنهجية لبعضها غير كافية لاستخلاص أي استنتاجات.
وقد أكدت أبحاث أخرى هذه النتائج وأظهرت أنه في حين أن التنويم المغناطيسي قد يكون مفيدا لبعض المدخنين، فإن آثاره تعتمد إلى حد كبير على تقبل المريض لحالة التنويم المغناطيسي.48،49 النتائج طويلة المدى للتنويم المغناطيسي في سياق الإقلاع عن التدخين ليست ذات دلالة إحصائية أيضاً. ولذلك يمكن اعتبار العلاج بالتنويم المغناطيسي مكملاً محتملاً ولكن لا يمكن التوصية به باعتباره الطريقة الرئيسية للإقلاع عن التدخين.
الإبر الصينية
الوخز بالإبر الصينية، من الطب الصيني التقليدي، يستخدم أحيانًا كمكمل لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. تعتمد هذه الممارسة على تحفيز نقاط محددة في الجسم باستخدام إبر دقيقة، بهدف إعادة توازن الطاقة الحيوية. في الوخز بالإبر، يُعتقد أن عدم توازن الطاقة يمكن أن يساهم في بعض الاضطرابات، بما في ذلك الاعتماد على التبغ. ومن خلال استهداف المناطق المرتبطة بـ الرئتين والجهاز العصبي، يمكن تقليل الرغبة في التدخين.
الأدلة العلمية على فعالية الوخز بالإبر للإقلاع عن التدخين لا تزال محدودة ومتضاربة.50،51 لم تجد مراجعة كوكرين،52 التي حللت العديد من الدراسات السريرية، دليلاً قوياً على أن الوخز بالإبر أكثر فعالية من العلاج النفسي للإقلاع عن التدخين على المدى الطويل. قد يشعر بعض الأشخاص براحة مؤقتة، لكن النتائج ليست كافية بما يكفي لجعل الوخز بالإبر طريقة موصى بها للإقلاع عن التدخين.
وبالتالي يمكن أن يوفر الوخز بالإبر دعمًا من نوع ما، لكنه يظل أقل فعالية من العلاجات التقليدية، مثل العلاجات النفسية السلوكية أو بدائل النيكوتين أو بعض الأدوية.
الليزر
استخدام الليزر للإقلاع عن التدخين مجالًا تلقى أبحاثًا محدودة ولا تزال النتائج غير حاسمة. تظهر الدراسات المتاحة أن العلاج بالليزر منخفض المستوى، والذي غالبًا ما يُقارن بالوخز بالإبر، يهدف إلى تحفيز نقاط محددة في الجسم لتقليل الرغبة الشديدة في النيكوتين وأعراض الانسحاب. لم يجد التحليل التلوي الذي أجرته منظمة كوكرين حول هذا الموضوع دليلاً قويًا يدعم فعالية الليزر في التوقف عن التدخين.52 وأشار العلماء أيضًا إلى أن معدلات الامتناع عن التدخين التي تم الحصول عليها لا تختلف بشكل كبير عن معدلات العلاج النفسي منفردا.
بالنسبة للتجارب السريرية، فإن النتائج ليست جيدة ايضا، لأنها أثبتت، على سبيل المثال، أنه على الرغم من أن بعض المرضى أبلغوا بالفعل عن انخفاض مؤقت في الرغبة في التدخين، إلا أن فعالية الليزر على المدى الطويل غير مؤكدة والنتائج لا تتفوق إحصائيًا على تلك التي تم الحصول عليها من خلال التدخلات الأخرى، بما في ذلك الدواء الوهمي.53، 54، 55 إن تباين النتائج وعدم وجود دراسات كبيرة وطويلة الأجل يجعل من الصعب التوصية بهذه الطريقة للإقلاع عن التدخين.
العلاج بالقوة المغناطيسية
تعود أصول العلاج بالقوة المغناطيسية إلى القرن الثامن عشر مع الطبيب فرانز انطوان ميسمر الذي وضع نظرية حول وجود “مجال مغناطيسي” يعمل على جسم الإنسان لعلاجه من أمراض مختلفة. ثم تطورت هذه الممارسة من قبل الذين طبقوا تقنيات يدوية “لإعادة توازن الطاقات الجسدية”، بدعوى علاج الآلام والاضطرابات الجسدية والعقلية.
فيما يتعلق بالإقلاع عن التدخين، لا تزال فعالية العلاج بالقوة المغناطيسية موضع خلاف على نطاق واسع وغير موثقة بشكل جيد اليوم. على عكس الطرق المعترف بها مثل العلاجات السلوكية أو بدائل النيكوتين أو العلاجات الدوائية، لم يكن العلاج بالقوة المغناطيسية موضوعًا لدراسات سريرية صارمة تثبت فعاليته في الإقلاع عن التدخين. تركز الأبحاث الحالية حول العلاج بالقوة المغناطيسية بشكل أساسي على إدارة الألم والصحة العامة، دون إثبات علمي في مكافحة إدمان النيكوتين.
يستخدم العلاج بالقوة المغناطيسية أحيانًا بالإضافة إلى طرق أخرى بديلة. إن عدم وجود أدلة سريرية يمنعها من أن تكون الخيار الأول للإقلاع عن التدخين، ولكن بعض المدخنين مع ذلك أبلغوا عن فعالية هذه الطريقة. كما هو الحال مع التنويم المغناطيسي أو الوخز بالإبر، تعتمد القوة المغناطيسية بشكل أساسي على مدى تقبل وايمان كل شخص بهذه الفكرة.
الأسئلة الشائعة حول طرق الاقلاع عن التدخين
نعم ! بما أن التدخين إدمان معقد، خاصة أنه يحتوي على جوانب جسدية ونفسية، فمن الممكن تمامًا استخدام عدة طرق في نفس الوقت. على سبيل المثال، ينصح بالاعتماد على العلاج النفسي والسلوكي إلى جانب استخدام بدائل النيكوتين الطبية.
ووفقا لمنظمة كوكرين الشهيرة التي أجرت تحليلا تلويا حول هذا الموضوع، فإن الطريقة الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين حاليا هي السجائر الإلكترونية. تتيح هذه الطريقة معالجة الجانب الجسدي للإدمان بفضل النيكوتين الموجود في السوائل الإلكترونية، وكذلك الجانب النفسي لأنه يسمح لك بمحاكاة التدخين.
إذا نظرنا إلى التكلفة لكل طريقة، فإن التوقف المفاجئ وبدون مساعدة، هو الأرخص بالتأكيد. ومع العلم أن أقل من 5% من المدخنين ينجحون فعلياً في الإقلاع عن التدخين بهذه الطريقة، فإننا ننصحك بالتوجه إلى بدائل النيكوتين الطبية، التي يعوضها الضمان الاجتماعي في العديد من البلدان.
لا يوجد طرق سحرية للاقلاع عن التدخين. يعد الإدمان على التبغ ظاهرة معقدة تتطلب معالجة عوامل مختلفة لا يمكن معالجتها بفعالية او حركات معينة إلا بالطرق المثبتة علميًا.
نعم. بعض علاجات الإقلاع عن التدخين لا تحتوي على النيكوتين. وهذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للأدوية مثل البوبروبيون، الذي يباع تحت العلامات التجارية Zyban® وWellbutrin®، أو الفارينكلين، الذي يباع تحت الاسم التجاري Chantix® أو Champix®.
نعم. الوخز بالإبر، العلاج بالتنويم المغناطيسي، الليزر أو حتى القوة المغناطيسية هي طرق يُشار إليها أحيانًا على أنها تسمح لك بالتوقف عن التدخين. بشكل عام، نحن لا نوصي بهذه الأساليب لأن فعاليتها تعتمد إلى حد كبير على درجة ايمان كل فرد بهذه الطرق. ومن الأفضل التمسك بالمنتجات الفعالة والمثبتة علميا.
نظرياً، نعم، كل شيء ممكن. وقد نظرت العديد من الدراسات في نسبة نجاح المدخنين الذين حاولوا الإقلاع عن التدخين من تلقاء أنفسهم، دون استخدام أي علاج. بشكل عام، 95% من المدخنين يفشلون. ولذلك لا ينصح بالتوقف فجأة عن التدخين لأن فرص نجاحه ضئيلة. لا شيء يمنعك من تجربة ذلك.
السنوس – Snus مسموح به فقط في دول معينة حول العالم. فمثلا الاتحاد الأوروبي يحظر استهلاكه. إذا كنت مهتمًا بهذا البديل، فنوصي باستخدام أكياس النيكوتين.
عقار الـ Cytisine، الذي يُباع تحت أسماء Tabex® أو Desmoxan®، مرخص به فقط في بعض دول أوروبا الشرقية. على الرغم من أنه من الممكن نظريًا الحصول عليه عبر الإنترنت، إلا أننا لا ننصح بذلك نظرًا لأن العديد من الأدوية المزيفة يتم تداولها عبر الإنترنت.
المصادر :
1 Wynder, E. L., & Graham, E. A. (1950). Tobacco smoking as a possible etiologic factor in bronchiogenic carcinoma: A study of six hundred and eighty-four proved cases. Journal of the American Medical Association, 143(4), 329–336. https://doi.org/10.1001/jama.1950.02910390001001
2 Gritz, E. R., Carr, C. R., & Marcus, A. C. (1991). The tobacco withdrawal syndrome in unaided quitters. British Journal of Addiction, 86(1), 57-69. https://doi.org/10.1111/j.1360-0443.1991.tb02629.x
3 Hughes, J. R. (1992). Tobacco withdrawal in self-quitters. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 60(5), 689-697. https://doi.org/10.1037/0022-006X.60.5.689
4 Cummings, K. M., Giovino, G., Jaén, C. R., & Emrich, L. J. (1985). Reports of smoking withdrawal symptoms over a 21-day period of abstinence. Addictive Behaviors, 10(4), 373-381. https://doi.org/10.1016/0306-4603(85)90034-6
5 Cohen, S., Lichtenstein, E., Prochaska, J. O., Rossi, J. S., Gritz, E. R., Carr, C. R., Orleans, C. T., Schoenbach, V. J., Biener, L., & Abrams, D. B. (1989). Debunking myths about self-quitting: Evidence from 10 prospective studies of persons who attempt to quit smoking by themselves. American Psychologist, 44(11), 1355-1365. https://doi.org/10.1037/0003-066X.44.11.1355
6 Kawazoe, S., & Shinkai, T. (2015). Nicotine dependence. Nihon Rinsho. Japanese Journal of Clinical Medicine, 73(9), 1516-1521. https://doi.org/10.1007/978-3-642-16483-5_4082
7 Green, S. H., Bayer, R., & Fairchild, A. L. (2016). Evidence, policy, and e-cigarettes—Will England reframe the debate? The New England Journal of Medicine, 374(14), 1301-1303. https://doi.org/10.1056/NEJMp1601154
8 Hartmann-Boyce J, McRobbie H, Lindson N, Bullen C, Begh R, Theodoulou A, Notley C, Rigotti NA, Turner T, Butler AR, Hajek P. Electronic cigarettes for smoking cessation. Cochrane Database of Systematic Reviews 2020, Issue 10. Art. No.: CD010216. https://doi.org/10.1002/14651858.CD010216.pub4
9 Foulds, J., Ramström, L., Burke, M., & Fagerström, K. (2003). Effect of smokeless tobacco (snus) on smoking and public health in Sweden. Tobacco Control, 12(4), 349–359. https://doi.org/10.1136/tc.12.4.349
10 Ramström, L., & Foulds, J. (2006). Role of snus in initiation and cessation of tobacco smoking in Sweden. Tobacco Control, 15(3), 210–214. https://doi.org/10.1136/tc.2005.014969
11 Kopperud, S. E., Ansteinsson, V., Mdala, I., Becher, R., & Valen, H. (2023). Oral lesions associated with daily use of snus, a moist smokeless tobacco product. A cross-sectional study among Norwegian adolescents. Acta Odontologica Scandinavica, 1-6. https://doi.org/10.1080/00016357.2023.2178502
12 Azzopardi, D., Liu, C., & Murphy, J. J. (2021). Chemical characterization of tobacco-free “modern” oral nicotine pouches and their position on the toxicant and risk continuums. Drug and Chemical Toxicology, 45(3), 2246-2254. https://doi.org/10.1080/01480545.2021.1925691
13 Salokannel, M., & Ollila, E. (2021). Snus and snus-like nicotine products moving across Nordic borders: Can laws protect young people? Nordisk Alkohol- & Narkotikatidskrift (NAT), 38, 540-554. https://doi.org/10.1177/1455072521995704
14 Simonavicius, E., McNeill, A., Shahab, L., & Brose, L. (2018). Heat-not-burn tobacco products: a systematic literature review. Tobacco Control, 28(5), 582-594. https://doi.org/10.1136/tobaccocontrol-2018-054419
15 Leigh, N. J., Tran, P. L., O’Connor, R., & Goniewicz, M. (2018). Cytotoxic effects of heated tobacco products (HTP) on human bronchial epithelial cells. Tobacco Control, 27(Suppl 1), s26-s29. https://tobaccocontrol.bmj.com/content/27/Suppl_1/s26
16 Dusautoir, R., Zarcone, G., Verriele, M., Garçon, G., Fronval, I., Beauval, N., Allorge, D., Riffault, V., Locoge, N., Lo-Guidice, J., & Anthérieu, S. (2020). Comparison of the chemical composition of aerosols from heated tobacco products, electronic cigarettes, and tobacco cigarettes and their toxic impacts on human bronchial epithelial BEAS-2B cells. Journal of Hazardous Materials, 401, 123417. https://doi.org/10.1016/j.jhazmat.2020.123417
17 Majek, P., Jankowski, M., & Brożek, G. (2023). Acute health effects of heated tobacco products: comparative analysis with traditional cigarettes and electronic cigarettes in young adults. ERJ Open Research, 9, 00595-2022. https://doi.org/10.1183/23120541.00595-2022
18 Tønnesen, P., Paoletti, P., Gustavsson, G., Russell, M. A., Saracci, R., Gulsvik, A., Rijcken, B., & Sawe, U. (1999). Higher dosage nicotine patches increase one-year smoking cessation rates: Results from the European CEASE trial. European Respiratory Journal, 13(2), 238-246. https://doi.org/10.1034/j.1399-3003.1999.13b04.x
19 Ferguson, S. G., Gitchell, J. G., Shiffman, S., & Sembower, M. (2009). Prediction of abstinence at 10 weeks based on smoking status at 2 weeks during a quit attempt: Secondary analysis of two parallel, 10-week, randomized, double-blind, placebo-controlled clinical trials of 21-mg nicotine patch in adult smokers. Clinical Therapeutics, 31(9), 1957-1965. https://doi.org/10.1016/j.clinthera.2009.08.029
20 Burke, P., Chivers, A., Clements, J., Dawes, M., Eastwood, I., Ebbs, D., Godlee, R., Harrington, R., Kearley, K., Maclennan, N., Mant, D., Murray, J., Nichols, M., Oss, H. V., Stern, D., Stevens, R., Thurston, D., Wilson, R., & Wood, S. (1993). Effectiveness of a nicotine patch in helping people stop smoking: Results of a randomised trial in general practice. British Medical Journal, 306, 1304-1308. https://doi.org/10.1136/bmj.306.6888.1304
21 Hughes, J., Hatsukami, D., Pickens, R., Krahn, D., Malin, S., & Luknic, A. (1984). Effect of nicotine on the tobacco withdrawal syndrome. Psychopharmacology, 83(1), 82-87. https://doi.org/10.1007/BF00427428
22 West, R., & Shiffman, S. (2001). Effect of oral nicotine dosing forms on cigarette withdrawal symptoms and craving: A systematic review. Psychopharmacology, 155(2), 115-122. https://doi.org/10.1007/s002130100712
23 Hatsukami, D., McBride, C., Pirie, P., Hellerstedt, W., & Lando, H. (1991). Effects of nicotine gum on prevalence and severity of withdrawal in female cigarette smokers. Journal of Substance Abuse, 3(4), 427-440. https://doi.org/10.1016/S0899-3289(10)80024-0
24 Shiffman, S. (2008). Effect of nicotine lozenges on affective smoking withdrawal symptoms: secondary analysis of a randomized, double-blind, placebo-controlled clinical trial. Clinical Therapeutics, 30(8), 1461-1475. https://doi.org/10.1016/j.clinthera.2008.07.019
25 Kotlyar, M., Lindgren, B., Vuchetich, J., Le, C., Mills, A. M., Amiot, E., & Hatsukami, D. (2017). Timing of nicotine lozenge administration to minimize trigger induced craving and withdrawal symptoms. Addictive Behaviors, 71, 18-24. https://doi.org/10.1016/j.addbeh.2017.02.018
26 Ebbert, J. O., Severson, H. H., Croghan, I. T., Danaher, B. G., & Schroeder, D. R. (2009). A randomized clinical trial of nicotine lozenge for smokeless tobacco use. Nicotine & Tobacco Research, 11(12), 1415-1423. https://doi.org/10.1093/ntr/ntp154
27 Schneider, N. G., Olmstead, R., Nilsson, F., & Franzon, M. (1996). Efficacy of a nicotine inhaler in smoking cessation: a double-blind, placebo-controlled trial. Addiction, 91(9), 1293-1306.
28 Hjalmarson, A., Nilsson, F., Sjöström, L., & Wiklund, O. (1997). The nicotine inhaler in smoking cessation. Archives of Internal Medicine, 157(15), 1721-1728. https://doi.org/10.1001/archinte.1997.00440360143016
29 Bohadana, A., Nilsson, F., Rasmussen, T., & Martinet, Y. (2000). Nicotine inhaler and nicotine patch as a combination therapy for smoking cessation: a randomized, double-blind, placebo-controlled trial. Archives of Internal Medicine, 160(20), 3128-3134. https://doi.org/10.1001/archinte.160.20.3128
30 Hjalmarson, A., Franzon, M., Westin, Å., & Wiklund, O. (1994). Effect of nicotine nasal spray on smoking cessation. A randomized, placebo-controlled, double-blind study. Archives of Internal Medicine, 154(22), 2567-2572. https://doi.org/10.1001/archinte.1994.00420220059007
31 Sutherland, G., Stapleton, J., Russell, M. A. H., Jarvis, M., Hajek, P., Belcher, M., & Feyerabend, C. (1992). Randomised controlled trial of nasal nicotine spray in smoking cessation. The Lancet, 340(8815), 324-329. https://doi.org/10.1016/0140-6736(92)91403-U
32 Nides, M., Danielsson, T., Saunders, F., Perfekt, R., Kapikian, R., Solla, J., Leischow, S., & Myers, A. E. (2018). Efficacy and safety of a nicotine mouth spray for smoking cessation; a randomized, multicenter, controlled study in a naturalistic setting. Nicotine & Tobacco Research. https://doi.org/10.1093/ntr/nty246
33 Hind, D., Tappenden, P., Peters, J., & Kenjegalieva, K. (2009). Varenicline in the management of smoking cessation: a single technology appraisal. Health Technology Assessment, 13(Suppl 2), 9-13. https://doi.org/10.3310/hta13suppl2/02
34 Jorenby, D. E., Hays, J. T., Rigotti, N. A., Azoulay, S., Watsky, E. J., Williams, K. E., Billing, C. B., Gong, J., & Reeves, K. R. (2006). Efficacy of varenicline, an alpha4beta2 nicotinic acetylcholine receptor partial agonist, vs placebo or sustained-release bupropion for smoking cessation: a randomized controlled trial. JAMA, 296(1), 56-63. https://doi.org/10.1001/jama.296.1.56
35 Hayford, K. E., Patten, C. A., Rummans, T. A., Schroeder, D. R., Offord, K. P., Croghan, I. T., Glover, E. D., Sachs, D. P., & Hurt, R. D. (1999). Efficacy of bupropion for smoking cessation in smokers with a former history of major depression or alcoholism. The British Journal of Psychiatry, 174(2), 173-178. https://doi.org/10.1192/BJP.174.2.173
36 Hurt, R. D., Sachs, D. P., Glover, E. D., Offord, K. P., Johnston, J. A., Dale, L. C., Khayrallah, M. A., Schroeder, D. R., Glover, P. N., Sullivan, C. R., Croghan, I. T., & Sullivan, P. M. (1997). A comparison of sustained-release bupropion and placebo for smoking cessation. The New England Journal of Medicine, 337(17), 1195-1202. https://doi.org/10.1097/00008483-199803000-00010
37 Aubin, H., Lebargy, F., Berlin, I., Bidaut-Mazel, C., Chemali-Hudry, J., & Lagrue, G. (2004). Efficacy of bupropion and predictors of successful outcome in a sample of French smokers: a randomized placebo-controlled trial. Addiction, 99(9), 1206-1218. https://doi.org/10.1111/J.1360-0443.2004.00814.X
38 West, R., Zatónski, W., Cedzyńska, M., Lewandowska, D., Pazik, J., Aveyard, P., & Stapleton, J. (2011). Placebo-controlled trial of cytisine for smoking cessation. The New England Journal of Medicine, 365(13), 1193-1200. https://doi.org/10.1056/NEJMoa1102035
39 Hajek, P., McRobbie, H., & Myers, K. (2013). Efficacy of cytisine in helping smokers quit: systematic review and meta-analysis. Thorax, 68(11), 1037-1042. https://doi.org/10.1136/thoraxjnl-2012-203035
40 Walker, N., Howe, C., Glover, M., McRobbie, H., Barnes, J., Nosa, V., Parag, V., Bassett, B., & Bullen, C. (2014). Cytisine versus nicotine for smoking cessation. The New England Journal of Medicine, 371(25), 2353-2362. https://doi.org/10.1056/NEJMoa1407764
41 Killen, J. D., Fortmann, S. P., Schatzberg, A. F., Arredondo, C., Murphy, G. M., Hayward, C., Celio, M., Cromp, D., Fong, D., & Pandurangi, M. (2008). Extended cognitive behavior therapy for cigarette smoking cessation. Addiction, 103(8), 1381-1390. https://doi.org/10.1111/j.1360-0443.2008.02273.x
42 Kapson, H. S., & Haaga, D. A. F. (2010). Depression vulnerability moderates the effects of cognitive behavior therapy in a randomized controlled trial for smoking cessation. Behavior Therapy, 41(4), 447-460. https://doi.org/10.1016/j.beth.2009.10.001
43 Possenti, I., Scala, M., Lugo, A., Clancy, L., Keogan, S., & Gallus, S. (2023). The effectiveness of Allen Carr’s method for smoking cessation: A systematic review. Tobacco Prevention & Cessation, 9. https://doi.org/10.18332/tpc/172314
44 Wood, K., Albery, I., Moss, A., White, S., & Frings, D. (2017). Study protocol for a randomised controlled trial of Allen Carr’s Easyway programme versus Lambeth and Southwark NHS for smoking cessation. BMJ Open, 7, e016867. https://doi.org/10.1136/bmjopen-2017-016867
45 Dijkstra, A., Zuidema, R., Vos, D., & van Kalken, M. (2014). The effectiveness of the Allen Carr smoking cessation training in companies tested in a quasi-experimental design. BMC Public Health, 14, 952. https://doi.org/10.1186/1471-2458-14-952
46 Dickson-Spillmann, M., Haug, S., & Schaub, M. (2013). Group hypnosis vs. relaxation for smoking cessation in adults: A cluster-randomised controlled trial. BMC Public Health, 13, 1227. https://doi.org/10.1186/1471-2458-13-1227
47 Barnes, J., Dong, C., McRobbie, H., Walker, N., Mehta, M., & Stead, L. (2010). Hypnotherapy for smoking cessation. The Cochrane Database of Systematic Reviews, 10, CD001008. https://doi.org/10.1002/14651858.CD001008.pub2
48 Lynn, S. J., Green, J. P., Accardi, M., & Cleere, C. (2010). Hypnosis and smoking cessation: The state of the science. American Journal of Clinical Hypnosis, 52(3), 177-181. https://doi.org/10.1080/00029157.2010.10401717
49 Spiegel, D., Frischholz, E. J., Fleiss, J. L., & Spiegel, H. (1993). Predictors of smoking abstinence following a single-session restructuring intervention with self-hypnosis. American Journal of Psychiatry, 150(7), 1090-1097. https://doi.org/10.1176/ajp.150.7.1090
50 Tahiri, M., Mottillo, S., Joseph, L., Pilote, L., & Eisenberg, M. J. (2012). Alternative smoking cessation aids: A meta-analysis of randomized controlled trials. The American Journal of Medicine, 125(6), 576-584. https://doi.org/10.1016/j.amjmed.2011.09.028
51 Ashenden, R., Silagy, C., Lodge, M., & Fowler, G. (1997). A meta-analysis of the effectiveness of acupuncture in smoking cessation. Drug and Alcohol Review, 16(1), 33-40. https://doi.org/10.1080/09595239700186311
52 White, A., Rampes, H., Liu, J. P., Stead, L., & Campbell, J. (2014). Acupuncture and related interventions for smoking cessation. The Cochrane Database of Systematic Reviews, 2014(1), CD000009. https://doi.org/10.1002/14651858.CD000009.pub4
53 Cai, C. Y., Changxin, Z., Ung, W., Lei, Z., & Kean, L. S. (2000). Laser acupuncture for adolescent smokers–a randomized double-blind controlled trial. The American Journal of Chinese Medicine, 28(3-4), 443-449. https://doi.org/10.1142/S0192415X00000520
54 White, A., Rampes, H., & Ernst, E. (2002). Acupuncture for smoking cessation. The Cochrane Database of Systematic Reviews, 2, CD000009. https://doi.org/10.1002/14651858.CD000009
55 White, A., Rampes, H., Liu, J. P., Stead, L., & Campbell, J. L. (2011). Acupuncture and related interventions for smoking cessation. The Cochrane Database of Systematic Reviews, 2011(1), CD000009. https://doi.org/10.1002/14651858.CD000009.pub3