تشير العديد من الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن الفيب او السجائر الإلكترونية او الشيشة الالكترونية أقل ضررًا بكثير من التدخين. هي أكثر أدوات الإقلاع عن التدخين فعاليةً في السوق (في المتوسط، مرتين أكثر فعالية من بدائل النيكوتين الأخرى).
استخدام السجائر الإلكترونية أو الفيب في الإقلاع عن التدخين أمر ينصح به العديد من الخبراء في هيئة الصحة العامة في إنجلترا، والكلية الملكية للأطباء، والمركز الوطني للإقلاع عن التدخين و اخيرا مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
ماذا يحدث للجسم عند الإقلاع عن التدخين والاتجاه إلى الفيب؟
يمر الجسم بعد الاقلاع عن التدخين والبدء باستخدام السجائر الالكترونية او الفيب بسلسلة من التغيرات الايجابية. تعود هذه التغيرات إلى أن الجسم قد دخل في مرحلة التخلص من السموم. يمكن ملاحظة بعض هذه التغيرات بشكل مباشر بعد الإقلاع، والبعض الآخر يستغرق عدة أشهر.
تشمل التغيرات:
الـ 24 ساعة الاولى
مجرد التوقف عن التدخين نهائيًا والتحول إلى السجائر الالكترونية او الفيب. ستبدأ مستويات أول أكسيد الكربون في الدم بالانخفاض، وتتحسن قدرة الدم على حمل الأكسجين. الذي سيقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تحسن في حاستي التذوق والشم
من أول العلامات التي يلاحظها المدخن بعد الإقلاع والانتقال الى الفيب هي التحسن الملحوظ في حاستي التذوق والشم، حيث تبدأ النهايات العصبية الموجودة في الأنف و براعم التذوق على سطح اللسان في التجدد بعد الضرر الذي تعرضت له بسبب سنين طويلة من التدخين.
تعافي الرئة
بعد ثلاثة إلى تسعة أشهر من استبدال التدخين بالسجائر الإلكترونية، يمكن ملاحظة تحسن كبير في وظائف الرئة. حيث تبدأ الأهداب (شعيرات صغيرة داخل الرئتين) في التعافي لتعمل بكفاءة أكبر، مما يساعد على إزالة المخاط وتقليل خطر العدوى.
التنفس
بعد التوقف عن التدخين والتحول إلى لسجائر الالكترونية او الفيب يصبح التنفس أسهل بكثير. يحدث هذا التحسن عندما تبدأ القصبات الهوائية داخل الرئتين بالاسترخاء والانفتاح أكثر. يسمح هذا الاسترخاء في القصبات الهوائية بزيادة تدفق الهواء داخل وخارج الرئتين، مما يجعل التنفس أقل صعوبة. وتبدأ مستويات الطاقة في الجسم في الزيادة، مما يمثل علامة بارزة في عملية التعافي.
زيادة الطاقة
تبدأ مستويات الطاقة في الجسم في الزيادة، الأمر الذي يمثل علامة بارزة في عملية التعافي التام. حيث تصبح الأنشطة التي تحتوي على الجهد العضلي، مثل الجري أو ركوب الدراجة أسهل بكثير.
بالإضافة إلى تحسن نمط الحياة بشكل عام ، مثل زيادة الثقة واحترام الذات والتحرر من الإدمان. دون نسيان تحسن الوضع المالي حيث ستتمكن من توفير الكثير من المال واستخدامه في امور مفيدة.
هل تسبب السجائر الإلكترونية أو الفيب السرطان؟
من المستحيل الإجابة على هذا السؤال في الوقت الحالي. نحن بحاجة الى دراسات على مدى عدة عقود لمعرفة ذلك. لكن ، نحن نعلم بالفعل أن المركبات المسؤولة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين ليست موجودة بتاتا في السجائر الالكترونية. وبالتالي فان السجائر الالكترونية او الفيب أقل ضرراً بكثير من التدخين على الجسم.
على الرغم من أن هذا النوع من الدراسات هو قيد العمل ، مثل دراسات Cig-Electra. وهي دراسة عميقة لمسارات استهلاك السجائر الإلكترونية والتبغ في مختبرات CONSTANCES ، أو دراسة YEMI Marketing ، سيكون من الضروري الانتظار سنوات عديدة قبل النجاح في الحصول على إجابة محددة لهذا السؤال.
ومع ذلك ، لا يزال من الممكن تحديد المواد والمركبات التي تسبب ظهور السرطان لدى المدخنين بوضوح شديد. المركب الرئيسي في دخان السجائر والذي يشكل خطرًا لا يمكن إنكاره على المدخنين هو القطران. السيجارة الإلكترونية لا تحتوي على تبغ ولا تسبب احتراقًا ، وهذا يعني غياب القطران في البخار.
هل يسبب الفيب مرض رئة الفشار او Popcorn Lung؟
أحد الأمراض التنفسية النادرة التي تُصيب القصيبات الهوائية والرئتين، وتتسبّب في تلفهِما مما يعرّض حياة المرضى للخطر.
سبب حدوث هذا المرض هو استنشاق مادة ثنائي الأسيتيل، وهي المادة الكيميائية الأبرز في نكهات الزبدة. وقد نشأ الارتباط مع الفيب من حقيقة أن بعض منتجات السجائر الإلكترونية الجيل الأول سابقا كانت تحتوي على ثنائي الأسيتيل أيضًا. واستجابة لهذا القلق، توقفت جميع الشركات المصنعة للفيب عن استخدام ثنائي الأسيتيل في النكهات.
في الوقت نفسه، أوضحت العديد من الهيئات الصحية، بما في ذلك وزارة الصحة الكندية، ووزارة الصحة النيوزيلندية، ووكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أنه لا يوجد دليل يربط بين استخدام السجائر الإلكترونية ومرض رئة الفشار على الاطلاق.
هل تسبب السجائر الإلكترونية أو الفيب مرض السكر؟
وفقًا لسو مارشال، الخبيرة بهذا المرض والمؤلفة لكتاب داء السكري، أن استهلاك السوائل الإلكترونية، مع أو بدون النكهات الحلوة، له تأثير ضئيل للغاية على مستويات السكر في الدم. كما أنها تشجع جميع المدخنين المصابين بالسكري على اللجوء إلى السجائر الإلكترونية لأن التدخين يزيد من خطورة مرض السكري على الجسم بنسبة تصل إلى مرتين. بعكس السجائر الالكترونية.
الفيب و مرض السكر : يجب على مرضى السكري من المدخنين الانتقال إلى السجائر الإلكترونية
هل يزيد الفيب من خطر الإصابة بالنوبات القلبية؟
الجواب هو لا، بل على العكس أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن الفيب يقلل من مخاطر أمراض القلب مقارنة بالتدخين.
المدخنين الذين ينتقلون إلى السجائر الإلكترونية ينعمون بصحة أفضل من خلال تحسن واضح في حالة القلب. ولا يوجد دليل محدد أو حتى غير مباشر على أن استخدام السجائر الإلكترونية مرتبط بأمراض القلب.
هل تزيد السجائر الالكترونية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية؟
قد يهمك ايضا ..
