أظهرت دراسة استقصائية أجريت على 27000 شخص أن الكثير من المدخنين حول العالم لا يملكون معلومات صحيحة حول السجائر الالكترونية ويعتقدون انها اكثر ضررا من التدخين.
دراسة واسعة النطاق
قبل بضعة أيام، نشرت منظمة “We Are Innovation”، التي تضم أكثر من ثلاثين مؤسسة بحثية بتمويل غامض، نتائج استطلاع أجراه معهد IPSOS. تم إجراء هذه الدراسة على 26,950 شخصًا في 28 دولة، وكان الهدف منها هو جمع آراء الناس حول أضرار التدخين الإلكتروني ومقارنته بضرر التدخين. للقيام بذلك، كان على المشاركين الإجابة على سؤالين:
- ما هو عدد المرات التي تستخدم فيها حاليًا أيًا من المنتجات التالية أو جميعها؟ (سجائر التبغ، السجائر الملفوفة، الغليون، السيجار).
- بما تصف استخدام السجائر الإلكترونية بحسب رأيك ومقارنته ب تدخين منتجات التبغ؟ (الفيب أكثر ضررًا من التدخين، الفيب والتدخين متساويان في الضرر، الفيب أقل ضررًا من تدخين التبغ).
في كل الدول التي أُجري فيها الاستطلاع، أجاب 1000 شخص فقط على هذه الأسئلة، باستثناء أوزبكستان وكازاخستان حيث تمت مقابلة 500 و450 شخصًا فقط.
ما هو رأي الدول العربية؟
الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، هي الدول العربية الوحيدة المشاركة في هيه الدراسة. تظهر نتائج هذا الاستطلاع أن المشاركين من هاتين الدولتين لا يزالون على دراية سيئة للغاية بشأن مفهوم الحد من المخاطر التي توفرها السجائر الإلكترونية مقارنة بالتدخين.
في الإمارات العربية المتحدة، يعتقد 77% من المشاركين أن التدخين الإلكتروني والتدخين متساوية في الضرر. أما في المملكة العربية السعودية كانت النسبة 79%.
ويجد 46% في المملكة العربية السعودية أن التدخين الإلكتروني أكثر ضررا من التدخين، مقابل 32% في الإمارات العربية المتحدة.
وجاءت البرازيل في آخر القائمة، حيث يعتقد 90٪ من المشاركين أن التدخين الإلكتروني ضار مثل التدخين على الأقل، تليها هولندا وسلوفينيا بـ 85 و 84٪ من الإجابات على التوالي.
في بلجيكا وإسبانيا، يعتقد 74% من المشاركين أن التدخين الإلكتروني ضار بقدر التدخين، بينما 79% في أستراليا، و63% في المملكة المتحدة، وأخيراً 61% في فرنسا.
وكانت الدول التي حققت أفضل النتائج هي إيطاليا حيث أشار 43% من المشاركين إلى أن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من التدخين، تليها جمهورية التشيك بنسبة 42%، ثم فرنسا والمملكة المتحدة بنسبة 39 و37% على التوالي.
تظهر هذه الأرقام أن عددًا كبيرا من سكان هذه البلدان يمتلكون معلومات خاطئة حول السجائر الالكترونية، الأمر الذي نأمل أن يتغير في المستقبل. خاصة بوجود عدد كبير من الدراسات التي تثبت أن السجائر الإلكترونية أقل خطرا من التدخين و أنها اداة فعالة للإقلاع عنه.