نشر موقع Tobacco Control تحليل جديد بهدف مراجعة 90 دراسة حول السجائر الالكترونية وأطلقوا على الملف الخاص بهذا التحليل (مخاطر أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية (ENDS)).

يجمع هذا التحليل التلوي 1 الذي أجراه باحثون أمريكيون جميع الدراسات المشكوك بصحتها ومنهجيتها، فقط للوصول إلى استنتاجات تخدم مصالح خاصة. ليدخل قائمتنا لأسوأ الدراسات والأبحاث حول السجائر الإلكترونية.

تلخيص الملخصات

العنصر الأول الذي يجب ملاحظته هو أن الباحثون أرادوا فقط التركيز على التحليلات الوصفية. مبدأ هذا النوع من الدراسات هو تلخيص نتائج عدة أبحاث ودراسات في تحليل واحد، ولذلك أراد الباحثون بأختصار تلخيص الملخصات. بمعنى اختزال نتائج كل دراسة على نطاق واسع، وبالتالي فقدان الدقة.

يشير المؤلفون إلى أنهم أجروا بحثًا شاملاً بين ست قواعد بيانات طبية (PubMed، MEDLINE، EMBASE، PsycINFO، CINAHL) ثم أدرجوا جميع النتائج التي تحتوي على كلمة رئيسية واحدة أو أكثر. بعد ذلك، لعب ستة باحثين دور المراجعين لفرز الأبحاث المختارة واختيار تضمينها، أو استبعادها، من التحليل التلوي الذي يرغبون في تنفيذه.

بضعة أسطر كافية

عندما ننظر بالتفصيل إلى عمليات الاختيار والاستبعاد المستخدمة، تكون المفاجأة الأولى: يشير الباحثون إلى أنهم اعتمدوا في تصنيف الدراسات العديدة على العناوين والملخصات فقط. بمعنى آخر، بضعة أسطر فقط، والتي، في كثير من الأحيان، لا تلخص، أو تلخص بشكل سيئ لما قام به الباحثون في الدراسة.

ثانيا، تم تحليل الدراسات المختارة باستخدام معلومات محددة مثل عنوان الدراسة، اسم الباحث الأول، البلد وسنة النشر، النتائج، ومصدر التمويل.

نجد أن هذه المعلومات كافية لتحديد الدراسات ذات الصلة المحتملة.جزء مما قاله الباحثون

ولم يتم أخذ أجزاء مهمة في جميع الدراسات مثل “المناقشة” أو “المنهجيات” في عين الاعتبار. فأن جزؤ المناقشة مهم جدا لربط النتائج بفرضية الدراسة، وضمنها يشارك الباحثون أفكارهم، ويبدو من غير المعقول عدم أخذها بعين الاعتبار. أما الجزء المنهجي فهو ببساطة شرح لكيفية إجراء الدراسة، أي النقطة الأساسية في كل بحث علمي. قسمان مهمان بشكل خاص تم تجاهلها ببساطة من قبل المراجعين.

حقيقة أن الباحثون في هذا التحليل التلوي لخصوا الملخصات وتجاهلوا الأقسام الحيوية المتأصلة في فهم الدراسة، يمكن بكل بساطة التشكيك في النتائج. ومع ذلك، فإن المفاجآت لا تتوقف عند هذا الحد.

نتائج خاطئة للدراسات خاطئة

لمواصلة عملية الفرز، قام المراجعون بعد ذلك “بتحليل” كل دراسة. والمفاجأة الجديدة، في الجدول الذي يلخص الدراسات التي تم تضمينها واستبعادها من التحليل، أن الغالبية العظمى من الاستثناءات كانت بسبب “سوء تصميم الدراسة”. بمعنى آخر، دون الرجوع إلى منهجية الدراسة، تمكن المراجعين من الحكم عليها.

الأكثر إثارة للدهشة هو أنه تم استبعاد العديد من الدراسات بسبب “نتائج دراسة خاطئة”. وهنا مرة أخرى، ومن دون الرجوع إلى طرق البحث، تمكن الباحثون من اعتبار نتائج هذه الدراسات كانت خاطئة. المثير للسخرية، أن أحد الأبحاث العديدة التي اعتبرت نتائجها خاطئة، هي دراسة أجراها البروفيسور فارسالينوس، المعروف بجدية عمله ومكانته المرموقة.

نتائج خاطئة أو منهجية سيئة
6 صفحات مثل هذه تسرد الدراسات المستبعدة من التحليل التلوي. ومن بين الأسباب المقدمة نتائج خاطئة أو منهجية سيئة.

استخدام بيانات منخفضة الجودة للوصول إلى استنتاجات عالية الجودة

قام المراجعون بتقييم جودة الدراسات التسعين المختارة. 20 يتعلق بسمية التدخين الإلكتروني، 40 تأثيرها على الصحة، 24 قدرته على المساعدة في الإقلاع عن التدخين، 9 الانتقال إلى التدخين (تأثير البوابة)، و4 يتعلق بتسويق منتجات التدخين الإلكتروني.

وبعد تقييم جودة كل هذه الدراسات، تم تصنيف 45 منها على أنها ذات جودة “منخفضة”، و39 على أنها ذات جودة “متوسطة”، و16 على أنها ذات جودة “عالية”. بمعنى أن الاستنتاجات جاءت بناءًا على مجموعة من الدراسات، تم تصنيف نصفها تقريبًا على أنها ذات نوعية رديئة.

والأكثر إثارة للدهشة، من بين الدراسات عالية الجودة، هو التحليل التلوي حول تأثير استهلاك السجائر الإلكترونية و استهلاك القنب، و حتى على التأثيرات الرئوية لاستهلاك السائل الإلكتروني الذي يحتوي على أسيتات القنب، وهو عنصر غائب تمامًا السوائل الإلكترونية التقليدية.

للتذكير، خلات فيتامين E هو المركب الذي أدى إلى وفاة العديد من مستخدمي الفيب في الولايات المتحدة خلال صيف عام 2019. جميعهم استهلكوا سوائل THC الإلكترونية التي لعبت فيها خلات فيتامين E دور “المواد المضافة”.

لتلخيص ذلك، اعتمد مؤلفو هذا التحليل التلوي على مزيج من الدراسات والأبحاث ذات الجودة الرديئة التي لا علاقة لها بالاستخدام التقليدي للسجائر الالكترونية.

نتائج مروعة

قدمت هذه المراجعة العامة أحدث الأدلة على المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية.جزء من الدراسة

يشير المؤلفون إلى أنه بعد مراجعة الدراسات التسعين المختارة، قد أصبح لديهم أدلة “عالية المستوى” فيما يتعلق بالنقاط التالية، المذكورة كما تظهر في التحليل التلوي:

  • تحتوي معظم السجائر الإلكترونية على مواد سامة (مثل المعادن والمواد المسرطنة) قادرة على التسبب في تلف الحمض النووي والطفرات.
  • تزيد انبعاثات الأبخرة من المواد السامة المحمولة بالهواء.
  • يمكن أن تنفجر السجائر الإلكترونية و تسبب الحروق.
  • يمكن أن يتسبب التسمم السائل المتعمد أو العرضي في حدوث نوبات، أو تلف في الدماغ بسبب نقص الأكسجين، أو الوفاة.
  • التدخين الإلكتروني يؤدي إلى تفاقم الربو.
  • النيكوتين الموجود في السوائل الإلكترونية يمكن أن يسبب الإدمان.
  • يساعد التدخين الإلكتروني الأشخاص على الإقلاع عن التدخين في بيئة سريرية تخضع لرقابة مشددة.
  • لم تكن السجائر الإلكترونية في الدراسات مرتبطة بشكل كبير بالإقلاع عن التدخين.
  • تظهر العديد من الدراسات أن vaping يمنع الإقلاع عن التدخين.
  • تزيد السجائر الإلكترونية من خطر البدء بالتدخين بين الشباب والشباب.
  • وأشاروا أيضًا إلى أنهم وجدوا “أدلة محدودة” فيما يتعلق بتدخين السجائر الإلكترونية وخطر الإصابة بالسرطان، حيث “الدراسات على الحيوانات أظهرت باستمرار أن استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يكون مسرطنًا”.

بعد عمل تحليل بهذه الجودة الرديئة، من البديهي أن نحصل على استنتاجات مماثلة. لذلك عندما ترون عناوين مرعبة في وسائل الإعلام. اعلموا انها من ضمن القائمة أعلاه وبالتالي معرفة مدى صحة هذه العناوين.

كل هذه الضجة حول منتج سبب وجوده الوحيد هو استبدال التدخين على وجه التحديد.

المصدر :

1 Asfar T, Jebai R, Li W, et alRisk and safety profile of electronic nicotine delivery systems (ENDS): an umbrella review to inform ENDS health communication strategies. Tobacco Control 2024;33:373-382. https://doi.org/10.1136/tc-2022-057495.

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية