على الرغم من البيانات المحدودة، الا إن هذا التحليل التلوي الجديد يقدم بيانات جديدة مطمئنة وفي غاية الاهمية حول آثار السجائر الإلكترونية على الجهاز التنفسي لغير المدخنين.

السجائر الإلكترونية و الجهاز التنفسي

دراسة VERITAS حول تأثير السجائر الالكترونية على الجهاز التنفسيفي نهاية عام 2024، تم نشر دراسة [1] تبحث في الآثار الصحية لـ السجائر الإلكترونية على الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا. وخلصت الدراسة التي أجراها مركز التميز للحد من الأضرار (CoEHAR) بين 748 مشاركًا، إلى أنه لدى غير المدخنين، “لم يرتبط استخدام السجائر الإلكترونية بزيادة كبيرة سريريًا في تواتر أعراض الجهاز التنفسي”. وبهذا يستنتج الباحثون ان استخدام السجائر الإلكترونية دون التدخين مسبقًا لن يكون له أي ضرر كبير على صحة الجهاز التنفسي. لاستكمال هذا البحث، قام بعض باحثي الدراسة السابقة بنشر نتائج تحليل تلوي جديد [2].

كون البحوث حول تأثيرات استخدام السجائر الإلكترونية على الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا نادرة، فإن هذا التحليل التلوي كان قادرًا فقط على جمع عشر دراسات حول هذا الموضوع. لاحظ أيضًا أنه في جميع الدراسات المشمولة، كان سلوك التدخين السابق يتم الإبلاغ عنه ذاتيًا دائمًا. ولذلك، لم يقم الباحثون بإجراء أي فحوصات للتأكد من تاريخ التدخين لدى المشاركين. الافتقار إلى التحقق يشكل مشكلة في منهجية الدراسة، لأن بعض المشاركين قد لا يبلغون عن استهلاكهم السابق للتبغ.

على الرغم من القيود المفروضة على هذا التحليل التلوي، يشير الباحثون في استنتاجاتهم إلى أن استخدام السيجارة الإلكترونية دون تاريخ تدخين “قد يمثل مخاطر طفيفة مثل السعال والصفير عند التنفس”، ولكن “لا يؤدي الى أعراض تنفسية أكثر خطورة أو ذات أهمية سريرية أو آثار ضارة على المدى القصير والمتوسط”، على مدى فترة تتراوح من سنة إلى خمس سنوات.

على الرغم من أن هذا التحليل التلوي يوفر رؤية مثيرة للاهتمام، إلا أن استنتاجاته تظل محدودة بسبب العدد القليل من الدراسات المتاحة وغياب التحقق من تاريخ التدخين لدى المشاركين. مع ذلك، يعد هذا تقدمًا جديدًا في معرفة آثار السجائر الإلكترونية على الصحة لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا.

بعد أن أظهرت أبحاث أخرى أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تلعب دورًا في الإقلاع عن التدخين، فإن عدد مستخدمي السجائر الالكترونية الذين لم يدخنوا أبدًا قد يزيد في السنوات القادمة، مما يتيح الفرصة لجمع بيانات أكثر دقة حول هذا الموضوع.

ومن الباحثين في هذه الدراسة البروفيسور ريكاردو بولوسا، الذي حصل في الماضي على تمويل من شركة التبغ Philip Morris International، وكذلك من شركة Juul الأمريكية، التي ينتمي جزء منها إلى شركة التبغ Altria. وكان البروفيسور أيضًا مستشارًا لشركة British American Tobacco. أفاد أرييل سيليا، وهو أيضًا أحد الباحثين في هذا التحليل التلوي، بوجود علاقات مالية مع شركة تصنيع السجائر فيليب موريس إنترناشيونال، وكذلك مع منظمة العمل العالمي لإنهاء التدخين، وهي منظمة كانت تسمى سابقًا مؤسسة عالم خالٍ من التدخين، أنشأتها وتمولها نفس شركة التبغ. وهذه الروابط المالية، رغم شيوعها في مجال البحث، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تفسير النتائج.

المصادر :

1 Goicoechea, J.Z., Boughner, A., Lee, J.J.C. et al. Respiratory symptoms among e-cigarette users without an established smoking history in the VERITAS cohort. Sci Rep 14, 28549 (2024). https://doi.org/10.1038/s41598-024-80221-8

2 Grazia Caci, Arielle Selya, Giusy Rita Maria La Rosa, Lucia Spicuzza, Jaymin B. Morjaria, Giulio Geraci, Riccardo Polosa,
RESPIRATORY EFFECTS OF ELECTRONIC CIGARETTE USE IN INDIVIDUALS WHO NEVER SMOKED: A SYSTEMATIC REVIEW. https://doi.org/10.1016/j.clinme.2025.100295

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments