أدوية وعقاقير غير فعالة وممارسات وطرق علاجية غير مجدية، هذا هو سر الإقلاع عن التدخين بحسب منظمة الصحة العالمية.

تم الاستشهاد بـ السجائر الإلكترونية ببساطة ليتم تجاهلها

بقدر ما قد يبدو الأمر مفاجئًا، الا إن منظمة الصحة العالمية، حتى وقت قريب، لم تنشر أبدًا توجيهات رسمية حول الإقلاع عن التدخين. لكنها نشرت و للمرة الاولى مجموعة من التوجيهات للإقلاع عن التدخين. ولكن، تحافظ المنظمة على موقفها المعتاد: لمحاربة التدخين، يجب علينا الالتزام بالعلاج السلوكي او النفسي والعلاجات الدوائية فقط.

ولدعم توصياتها، اتصلت منظمة الصحة العالمية بالعديد من العلماء والباحثين. والمثير للدهشة، أنه على الرغم من إمكانية الوصول إلى خبراء من جميع أنحاء العالم، فقد اختارت إشراك المتخصصين الأستراليين فقط. ويشكل هذا الاختيار أهمية كبيرة، وخاصة عندما نعلم أن الحد من مخاطر التدخين في أستراليا لا يتم دمجه في السياسات الصحية للبلاد.

الهدف من هذا المبدأ التوجيهي هو توفير الإرشادات التقنية بشأن الإقلاع عن التدخين لدى البالغين، والتي يمكن أن تستخدمها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، ودعم استخدام التدخلات السلوكية القائمة على الأدلة والعلاجات الدوائية للإقلاع عن التدخين كجزء من نهج شامل لمكافحة التبغ.مقتطف من مقدمة التوجيهات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية

منضمة الصحة العالمية تغض البصر عن السجائر الالكترونية

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تهدف هذه الإرشادات إلى مساعدة البالغين على التوقف عن تعاطي جميع منتجات التبغ، والتي تشمل: السجائر، والأرجيلة، ومنتجات التبغ المختلفة التي لا تدخن، والسيجار، والتبغ الملفوف، وتبغ الغليون، ومنتجات التبغ المسخن. لا تشمل هذه المبادئ التوجيهية السجائر الإلكترونية لأن “الفوائد والأضرار المحتملة لاستخدامها معقدة وموضوع لايزال قيد الدراسة”. من جهته، يوضع التبغ المسخن على قدم المساواة مع التدخين، رغم تعدد الأدلة على أنه أقل ضررا مقارنة بالأخير.

وهكذا، في الدليل الذي يهدف إلى المساعدة في الإقلاع عن التدخين، تم تجاهل السجائر الإلكترونية، علما انها الأداة الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين وفقًا للعديد من الدراسات والابحاث. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن منظمة الصحة العالمية تحدد أنه لتطوير هذه المبادئ التوجيهية، اعتمدت بشكل أساسي على لمراجعات الدراسات المنهجية من منظمة كوكرين.

جميعنا نعلم ان إحدى هذه المراجعات الخاصة بمنظمة كوكرين تركز على فعالية الفيب في الإقلاع عن التدخين مقارنة ببدائل النيكوتين المعتادة، وتوضح أن السجائر الإلكترونية أكثر فعالية. ولكن تم تجاهل هذه الابحاث بالكامل.

توصيات منظمة الصحة العالمية للإقلاع عن التدخين

بعد الحرص على التحدث إلى الخبراء لا يدركون فعالية السجائر الإلكترونية في الإقلاع عن التدخين، وبعد الرجوع إلى جزء معين فقط من الدراسات العلمية المتوفرة حول موضوع الإقلاع عن التدخين، توصي منظمة الصحة العالمية بما يلي:

  • الدعم السلوكي او النفس المقدم في كل من الإعدادات السريرية والمجتمعية: يجب أن يستمر ما بين 30 ثانية إلى 3 دقائق، ويتم تنفيذه خلال كل زيارة طبية للمدخن.
  • التدخلات الرقمية: ارسال الرسائل النصية القصيرة، التطبيقات، واستخدام الذكاء الاصطناعي.
  • بدائل النيكوتين: الفارينكلين، والبوبروبيون، والسيتيسين.
  • تدخلات الدعم السلوكي المكثفة: الاستشارة وجهًا لوجه أو جماعية أو عبر الهاتف.
  • مزيج من جميع النصائح المذكورة أعلاه.

باختصار، بحسب منظمة الصحة العالمية، لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، كل ما عليك فعله هو التحدث معهم قليلاً واستخدام بدائل النيكوتين المقدمة من طرفهم فقط، والتي تبلغ نسبة نجاحها حوالي 6% وفقاً لمنظمة كوكرين، وبعدها ستتمكن من الإقلاع عن التدخين.

منظمة الصحة العالمية تتعرض لانتقادات شديدة بعد أن زعمت أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى نوبة صرع خلال ساعات.

 

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية