منذ بضع سنوات فقط، كانت السجائر الإلكترونية غير شائعة ويصعب العثور عليها وغامضة بالنسبة لمعظم الناس. إنها الآن في كل مكان – لكن اتضح أنها ما تزال لغزا بالنسبة لمعظم الناس. وجدت الاستطلاعات الجمهور يقرأ ويسمع الكثير عن السجائر الإلكترونية في وسائل الإعلام، إلا أنهم لا يعرفون الكثير عنها حقًا. ليست مفاجأة كون المدخنين يقرؤون من نفس المصادر، التي تأتي بنفس القصص المقلقة حول الفيب.
للمساعدة في وضع الأمور في نصابها، إليك ثلاث حقائق عن الفيب او السجائر الإلكترونية يجب أن يعرفها كل مدخن.
1- السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من التبغ
كم مرة قرأت مقالاً يزعم أن السجائر الإلكترونية لها نفس مخاطر التدخين؟ لقد تكرر هذا الادعاء كثيرا ، استنادًا إلى معلومات ضعيفة لا تستند الى مصادر علمية، وتشير الدلائل إلى أن الكثير من الناس يصدقون ذلك. في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفي عالمنا العربي كذلك. يعتقد أقل من نصف المدخنين أن الفيب – Vaping أكثر أمانًا من التدخين، وهذه النسبة تعتبر مشكلة.
الصورة التي يحاول البعض ترويجها هي أن هذه التكنولوجيا الجديدة سيئة ولا تختلف كثيرا عن حرق التبغ ويتم نشر هذه المعلومات بصوت عالٍ وواضح وعلى مختلف المنصات.
لكن الحقيقة مختلفة تماما. قبل عدة سنوات، أجرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا الدراسة الأكثر تفصيلاً عن السجائر الالكترونية وكانت استنتاجاتها حاسمة للغاية – حيث وجدت أن السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا بنسبة 95٪ على الأقل من تلك العادية.
ولكن توجد مشكلة اخرى ، حيث يعتقد العديد من الناس أن معنى ذلك سيموت 5٪ من عدد مستخدميها. ولكن في الواقع لا يوجد دليل حتى الآن على أن السجائر الإلكترونية لديها القدرة على قتل أي شخص. وتشمل هذه المخاطر المحتملة البالغة 5٪ “خطر” كإدمان النيكوتين والذي ليس من الواضح بعد ولم يتم إثبات أن الفيب يسبب إدماناً بشكل علمي بتاتا.
2- الانتقال من التدخين الى الفيب، سيوفر لك ثروة
ينظر الكثير من المدخنين إلى سعر السيجارة الإلكترونية، والذي يبدأ عادةً من حوالي 20 دولاراً، ويقارنون ذلك بسعر علبة السجائر , وهذه المقارنة لا تجوز أصلا الأمر الذي يدفعهم إلى الاستمرار في التدخين. لكنه خطأ مكلف.
علبة السجائر ستتخلص منها, تشتريها و تدخنها و تنتهي. أما السيجارة الإلكترونية فهي قابلة لإعادة الشحن والتعبئة وتختلف تماماً عن علبة السجائر.
عند شراء السيجارة الالكترونية، كل ما ستحتاجه هو السائل الإلكتروني والكويلات فقط، عدا ذلك تستطيع استخدامها لشهور أو سنوات.
ينفق مستخدمو الفيب سوائل وكويلات كل أسبوع بقدر ما يتم إنفاقه على السجائر في اليوم الواحد. حتى مع القليل من التجربة والخطأ للعثور على المعدات والنكهات المناسبة، يمكنك توفير مئات الدولارات في أول شهرين.
3- الانتقال إلى الفيب ام الاقلاع عن التدخين؟
يقول بعض الناس أنه لا يوجد دليل على أن السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين في الإقلاع عن التدخين. ويصر آخرون أنها تفعل ذلك. لذا نعتقد أن هذا السؤال الذي يجب طرحه ومناقشته.
الإقلاع عن التدخين صعب. لقد جربه معظم المدخنين أكثر من مرة؛ سواء باستخدام لصقات أو علكة، أو العلاج النفسي، وكان معدل الفشل أكثر من 90٪.
لدى الكثير من العلماء نظريات حول سبب صعوبة الإقلاع عن التدخين، لكنهم يميلون إلى تفويت أحد التفاصيل المهمة, وهي ان معظم المدخنين لا يريدون حقًا الإقلاع عن التدخين.
يقولون انهم يريدون ذلك عندما يسألهم أحدهم لكنهم في الحقيقة لا يريدون ذلك. الحقيقة هي أن معظم المدخنين يستمرون في التدخين لأنهم يستمتعون به.
ضع نفسك مكان المدخن
فكر الآن كما يفكر المدخنين. يجب عليهم الإقلاع عن العادة التي يتمتعون بها ويجب أن يتخلوا عنها. الأمر كله يتعلق بالإقلاع عن التدخين. لكن من يريد فعلا التوقف عن فعل شيء يستمتع به؟ هذا ما يجعل الأمر صعبًا للغاية. فقط اسأل أي شخص ترك التدخين و سيخبرك، أنه يشعر أن هناك شيئًا ما مفقودًا في حياته.
تم تصميم وسائل الإقلاع عن التدخين التقليدية مثل علكة النيكوتين التي من المفترض أن تسهل التخلي عن هذا الشيء الذي تستمتع به.
أما السجائر الإلكترونية مختلفة تماما، لا يتعين عليك التوقف عن فعل ما تحب – كل ما عليك فعله هو القيام بذلك بطريقة اخرى أفضل وأكثر تقدمًا.
صحيح أن السجائر الإلكترونية التي صممت في البدايات لم تكن مرضية للغاية مقارنة بسجائر التبغ، ولكن التكنولوجيا قطعت شوطًا طويلاً في في الآونة الأخيرة, فالسجائر الإلكترونية الحديثة، التي تم إعدادها بشكل صحيح ومليئة بسائل ذو نوعية جيدة، هي قصة مختلفة تمامًا.
إنها ليست مجرد بديل مقبول. بل أصبحت أفضل بكثير. حيث يمكنك تحديد مقدار النيكوتين الذي تريده، والاختيار من بين مجموعة كبيرة من النكهات اللذيذة وتخصيص التجربة بأكملها بحيث تكون بالضبط كما تفضلها. بالاضافة الى كونها مقبولة اجتماعيًا أكثر من التدخين، وأرخص بكثير وأكثر أمانًا بنسبة 95٪. لذلك فهي تقلل من المخاطر بشكل كبير.
لقد رأينا بعض القصص الكاذبة في وسائل الإعلام، ولا شك أنه سيكون هناك المزيد منها في المستقبل. لذا من الأفضل عدم إعطاء الكثير من الاهتمام لها والنظر إلى ما يقوله الخبراء الطبيون الحقيقيون – وجهات مثل منظمة الصحة العامة البريطانية والكلية الملكية للأطباء. بأمكانك ايضا قراءة تجارب الآلاف من مستخدمي الفيب الذين نشروا قصصهم على الإنترنت.
لا يصعب العثور على الحقائق حول السجائر الإلكترونية، وبمجرد الانتهاء من ذلك، قد تشعر بمزيد من الإيجابية بشأن منح صحتك ومن حولك فرصة ثانية.