معدلات التدخين في السويد انخفضت للتو إلى ما دون عتبة 5٪ من المدخنين. بعد ان شهدت السويد انخفاض في معدلات التدخين في عام 2022 من 5.6% إلى 5.3% ، فإن 4.5% فقط من البالغين في السويد هم من المدخنين في عام 2024، وهو أقل من المعيار العالمي البالغ 5% للوصول إلى بلد خالي من التدخين.
عدد المدخنين في السويد أقل بخمس مرات من بقية أوروبا
أصبحت السويد هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لديها أقل من 5% من المدخنين، وهو المعدل المعترف به عالمياً ليتم اعتبار هذا البلد رسميا خالي من التدخين. ووفقا لآخر الإحصائيات التي نشرتها وكالة الصحة السويدية، فإن عدد المدخنين البالغين المولودين في السويد يبلغ الآن 4.5%.
الواقع أن البلاد تحقق الهدف الذي وضعه الاتحاد الأوروبي في خطته “التغلب على السرطان”، قبل 16 عاماً من الموعد المحدد. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ متوسط معدل انتشار التدخين في أوروبا 24%، أي أكثر بخمس مرات من نظيره في السويد، وهي الدولة الأولى في العالم التي تصل إلى هذا العدد المنخفض من المدخنين.
مدى فعالية سياسة الحد من المخاطر
من جانبه، رحب الدكتور أندرس ميلتون، الطبيب والرئيس السابق للجمعية الطبية السويدية، بهذه الارقام الممتازة، مشيراً إلى أن مفتاح نجاح البلاد يكمن في “تركيزها العملي على الحد من الضرر بدلاً من الحظر”، مسلطاً الضوء بشكل خاص على توافر “مجموعة واسعة من منتجات النيكوتين الأكثر أمانًا، مع مجموعة متنوعة من النكهات”.
المنتجات التي تخضع أيضًا لضرائب أقل من السجائر، حيث طبقت السويد شكلاً مختلفًا من الضرائب على جميع المنتجات التي تحتوي على النيكوتين، بناءً على درجة ضررها بالصحة. وفي العام الماضي فقط، أعلنت الحكومة عن زيادة بنسبة 9% في الضرائب على السجائر قابلة تخفيض بنسبة 20% في الضرائب على منتجات بدائل النيكوتين.
لكن بالنسبة لديلون هيومان، يرى ان النصر السويدي خبرا رائعا، ويرى ان الطريق طويلا بالنسبة لدول أخرى في العالم، التي يتهمها بوضع “تدابير رجعية”، مثل سياسات الحظر، والحد من الوصول إلى البدائل الأكثر أمانًا”، مثل المنتجات الفموية أو حتى السجائر الإلكترونية.
ويخلص إلى أن “نجاح السويد هو دليل حي على أن منتجات النيكوتين البديلة القائمة على الأدلة العلمية تشكل قوة جبارة للتغيير الإيجابي عندما تدعمها السياسات”.