على الرغم من العقبات السياسية التي تواجه الفيب، تواصل المملكة المتحدة تسليط الضوء على فعالية السجائر الإلكترونية في حملتها شهر خالي من التبغ لعام 2024.
السجائر الإلكترونية في المقدمة
تبدأ اليوم النسخة الجديدة من حملة Stoptober في المملكة المتحدة. وتهدف الحملة، التي أطلقتها هيئة الخدمات الصحية البريطانية عام 2012، إلى تشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين لمدة 28 يوما وكيف يمكن ان يزيد هذا من فرص الإقلاع عن التدخين مدى الحياة بمقدار خمسة مرات. يتمحور الموضوع الذي تم اختياره لهذه الطبعة حول الرقم خمسة، أي “فرص أكثر بخمس مرات”.
كالعادة، يتم توفير العديد من الموارد لخمسة ملايين مدخن بريطاني لمساعدتهم في انتقالهم إلى حياة خالية من التبغ: منها تطبيق للهاتف المحمول، وخطة شخصية للإقلاع عن التدخين، ورسائل بريد إلكتروني تحفيزية يوميًا، وإمكانية الذهاب إلى مركز المساعدة، والعديد من مجتمعات الإنترنت، وما إلى ذلك.
وكالعادة، تحتل السجائر الإلكترونية أيضًا مكانًا بارزًا في الحملة. حيث توضع على رأس جميع قوائم وسائل مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين. سواء على الموقع الرسمي لوكالة الصحة البريطانية أو على التتطبيق، حيث يتم تقديم السجائر الإلكترونية بشكل منهجي في المقام الأول.
هل هذا تناقض مع المواقف السياسية؟
موقف مؤيد لـ السجائر الإلكترونية وهو ماعودتنا عليه الحكومة البريطانية لسنوات عديدة، لكن قد أوضحت حكومة المملكة المتحدة مؤخرا أنها تخطط لتنظيم بيع وتسويق السجائر الإلكترونية. من خلال إعادة تقديم مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية المحدث.
ويشمل ذلك حظر التدخين لأعمار معينة بهدف منع أي شخص ولد بعد الأول من يناير 2009، والمزيد من اللوائح بشأن منتجات النيكوتين الأكثر أمانًا مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين، بما في ذلك نكهاتها وطرق تغليفها وعرضها.
ومع ذلك، يجادل خبراء الحد من أضرار التبغ ضد هذا النهج، مشيرين إلى أن ربط حظر التدخين على مواليد سنين معينة غير فعال. فهم بهذا يعرقلون عمل بدائل أقل ضررًا مثل السجائر الإلكترونية في مكافحة التدخين. هدف استراتيجية الحد من أضرار التبغ هو تقديم بدائل أقل ضررًا، مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين، للحد من معدلات التدخين.
فعند دمج هذه البدائل المثبت علميا انها أقل ضررًا مع التدخين في نفس القوانين، فلا يوجد جدوى من استراتيجية الحد من أضرار التبغ من الاساس.