ما زلنا نرى مزاعم وحملات تخويف من قبل جهات مكافحة السجائر الإلكترونية ونشر افكار مثل “وباء التدخين الإلكتروني بين الشباب”. لكن ما يحدث على ارض الواقع هو العكس تماما، حيث تشير البيانات الرسمية الى انخفاض بنسبة 23% في عام 2024.
اظهرت بيانات المسح الوطني للشباب الذي تقوم به إدارة الغذاء والدواء بالاشتراك مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (NYTS) لعام 2024. أن استخدام منتجات الفيب من قبل طلاب المدارس المتوسطة والثانوية انخفض من 7.7% في عام 2023 إلى 5.9% في عام 2024. وهو مايعادل انخفاض بنسبة 23%.
وصل انخفاض استخدام السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس المتوسطة والثانوية الآن نسبة 70.5% من أعلى مستوى مسجل له في عام 2019. وعلى الرغم من التحذيرات المروعة و حظر النكهات والقيود القاسية الأخرى التي سعت لايقاف انتشار التدخين الإلكتروني بين الشباب، يبدو أن الانتشار قد توقف من تلقاء نفسه. ربما بعض القيود العمرية الجديدة التي فرضت في عام 2019 قد ساعدت في ذلك.
من الصعب أن نفهم كيف سيحاول نشطاء مكافحة السجائر الإلكترونية تحويل هذه الأرقام بين الشباب للحفاظ على قصة الوباء المزعومة. قد يركزون بشكل صارم على شعبية السجائر الإلكترونية “المنكهة” أو السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة بين أولئك الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، ويتجاهلون نسب الشباب الذين يستخدمونها بالفعل.
شخص من كل 65 طالب فقط يستخدمون السجائر الإلكترونية!
بنسبة 7.8% من طلاب المدارس الثانوية و3.5% من طلاب المدارس المتوسطة يستخدمون السجائر الإلكترونية. وهو مايعادل انخفاض من 10% الى 4.6% بالنسبة لعام 2023.
من بين جميع الطلاب، يستخدم 1.55% فقط السجائر الإلكترونية يوميًا وهو مايعادل شخص من كل 65 طالب. عدد بعيد كل البعد عن المزاعم التي تقول “جيل جديد مدمن على النيكوتين”. وكنسبة مئوية من أولئك الذين يستخدمون الفيب، ظل رقم الاستخدام اليومي كما هو تقريبًا: 26.3% في عام 2024 مقابل 25.2% في العام الماضي.
هنا سنرى الازدواجية في نقل الحقائق، حيث لم يتضمن التقرير الذي أعده علماء وباحثي إدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، انتشار تدخين سجائر التبغ، والذي انخفض العام الماضي إلى 1.6٪ للسنة الثالثة على التوالي بعد ان كان 2.0٪.
والسبب ببساطة، ذكر انخفاض نسب انتشار تدخين سجائر التبغ بين طلاب المدارس سيكون بمثابة اعتراف رسمي بأن السجائر الالكترونية قد لعبت دورا مهما في انخفاض معدلات التدخين. الامر الذي لم تخيب السجائر الالكترونية بفعله في اي دولة اعتمدت الفيب كأداة فعالة للاقلاع عن التدخين.