تعرضت منظمة الصحة العالمية لانتقادات شديدة الليلة الماضية بعد أن نشرت على صفحتها في منصة X (تويتر سابقا) تدعي فيها أن السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى نوبة صرع خلال ساعات.
Vaping increases your risk of seizures, typically within 24 hours of doing it.
Don’t let #vaping harm your health. pic.twitter.com/am1A7RxaXl
— World Health Organization (WHO) (@WHO) April 8, 2024
الأمر الذي دفع وكالة الصحة العالمية إلى التدقيق في هذه الادعاءات وشكوى عدد من المشتركين على منصة X، مما دفع المنصة إلى نشر مذكرة جاء فيها: “يستند هذا المنشور إلى أدلة غير حاسمة باستخدام الدراسات التي لم تتم مراجعتها من قبل العلماء”.
“يستند هذا الادعاء إلى ما يقرب من 120 حادثة وقعت منذ عام 2019 وكانت نتائجها غير حاسمة.”
وقال الدكتور تشارلز جاردنر، عالم الأحياء العصبية ومقره بروكلين، على تويتر: “يرجى تقديم أدلة تمت مراجعتها من قبل العلماء لهذا الادعاء الذي يفيد بأن السجائر الإلكترونية تسبب نوبات الصرع في غضون 24 ساعة”.
وأضاف تشارلز جاردنر “بخلاف ذلك، يرجى حذف هذه التغريدة. ملحوظة: لقد بحثت في الدراسات ولم أتمكن من العثور على دراسة واحدة تظهر ارتفاع خطر الإصابة بهذه النوبات.
ووصف مستخدمون آخرون منظمة الصحة العالمية بالمهرجين والكاذبين وزعموا أنها تروج هذه الأفكار لإحداث ضجة إعلامية لا أكثر.
ماذا تقول الدراسة؟
أجريت الدراسة في عام 2019 وحللت سلسلة من 122 نوبة صرع وأعراض عصبية أخرى بين الأشخاص الذين أبلغوا عن استخدام السجائر الإلكترونية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
واقترح الباحثون في الدراسة أن الاختلاج – التشنجات – قد يكون النيكوتين مسؤولاً عن النوبات والأعراض.
انتقدت مجلة صحة المراهقين Editorial، هذه الدراسة وقالت إن تفاصيل الدراسة “تثير الشكوك والتساؤلات حول العلاقة السببية، التي يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم الأثر الصحي الفعلي الناجم عن تدخين النيكوتين لدى الشباب”.
وأضافت: “السؤال الكبير هو لماذا يسبب النيكوتين المستنشق من السجائر الإلكترونية هذه النوبات، في حين أن النيكوتين من السجائر التقليدية لا يسبب ذلك”.
وقال الباحثون في الدراسة إن الشخص يحتاج إلى استنشاق جرعة كبيرة جدًا من النيكوتين من أجل إثارة النوبة، علما ان كمية النيكوتين الموجودة في السجائر الإلكترونية أقل بكثير مقارنة بتلك الموجودة في السيجارة التقليدية.