قبل عدة أشهر، شهر مارس تحديدًا نشر مركز أبحاث السرطان البريطاني على موقعه الرسمي مقالًا يحمل عنوان هل استخدام السجائر الإلكترونية ضار بالصحة؟
تشير جميع الأبحاث حتى الآن إلى أن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من تدخين السجائر. حيث تعتبر السجائر الالكترونية القانونية (المعروفة المصدر والمصرح بها من قبل السلطات) خيارًا يساعد الأشخاص المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
لكنها لا تخلو من الأضرار، لكن تأثيرها على صحة الانسان اقل بمراحل من تدخين التبغ, لذلك ننصح غير المدخنين بتجنب استخدامها.
السجائر الإلكترونية لا تحتوي على عملية احتراق التبغ ، التي تعتبر المسؤول الرئيسي للكثير من حالات السرطان في العالم.
هذا ما نوه إليه مركز أبحاث السرطان في مستهل مقاله الذي يقدم فيه نظرة عامة على تأثير استخدام أجهزة السجائر الإلكترونية على الصحة.
الآثار الجانبية لاستخدام السجائر الإلكترونية
بالرغم من وجود الكثير من المعلومات الغير دقيقة على الإنترنت ، إلا أن مركز أبحاث السرطان البريطاني يذكر أن العديد من الدراسات تشير إلى أن استخدام أجهزة الفيب أقل ضررًا بكثير من التدخين.
وذلك لأن السجائر الالكترونية لا تحتوي على عملية احتراق التبغ والتي تعتبر المسبب الرئيسي للسرطان، وخلوها من المواد الكيميائية السامة الموجودة في سجائر التبغ . ويؤكد المركز على عدم وجود دليل قاطع على أن السجائر الإلكترونية تسبب السرطان.
في الوقت ذاته يشير الى أن استخدام السجائر الالكترونية لا يخلو من بعض الأضرار، مثل تهيج الحلق والفم، والصداع، والسعال، وفي بعض الحالات الغثيان.
تنخفض هذه الآثار الجانبية عادةً مع مرور الوقت و الاستمرار في الاستخدام. لذلك ينصح المركز بتجنب استخدام أجهزة الفيب إلا للمساعدة في الإقلاع عن التدخين. وذلك بسبب احتواء معظم السجائر الالكترونية على النيكوتين المسبب للإدمان لذلك ينصح المركز الأشخاص الذين لم يدخنوا من قبل بعدم استخدام أجهزة الفيب.
الانتقال من التدخين إلى السجائر الالكترونية
يعتبر استخدام الفيب كخطوة أولى للإقلاع عن التدخين يعد خيارًا موفقًا. حيث يسبب التدخين ما لا يقل عن 15 نوعًا مختلفًا من السرطان، لذا التوقف عن التدخين على نحو كامل هو أفضل ما يمكنك فعله لصحتك.
يمكن للسجائر الإلكترونية مساعدة الأشخاص على التوقف عن التدخين واثبتت العديد من الدراسات أنها أداة فعّالة جدا للإقلاع عن التدخين.
كون السجائر الإلكترونية أقل ضررًا بكثير من التدخين، ينصح المركز بالتحول من التدخين إلى السجائر الالكترونية. الأمر الذي من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان.
كما يؤكد أنه من الممكن أيضًا أن يوفر لك التحول من التدخين إلى السجائر الإلكترونية الكثير من المال. على الرغم من ان هذا الامر نسبي حيث ينفق البعض أكثر من غيرهم ، ولكن عمومًا، يكلف التدخين أكثر من ثلاث مرات من تكلفة السجائر الالكترونية.
هل الفيب السلبي ضار؟
جميعنا نعلم ان خطورة التدخين السلبي (التعرض لدخان السجائر) لا يقل خطورة عن التدخين نفسه. لكن هل الأمر مماثل في حالة استخدام السجائر الإلكترونية.
يشير المركز إلى عدم وجود أدلة تشير إلى أن التعرض للبخار الذي يخرج من السجائر الإلكترونية ضار.
بل على العكس توجد العديد من الدراسات التي تثبت أن الفيب السلبي ليس مثل التدخين السلبي. ذلك لأن السجائر الإلكترونية لا تحتوي على عملية احتراق التبغ.
هل النيكوتين يسبب السرطان؟
النيكوتين هو المركب الذي يجعل السجائر إدمانية. ولكنه ليس مسؤولًا عن التأثيرات الضارة للتدخين، والنيكوتين لا يسبب السرطان.
وذكر المركز أن العديد من ملايين الأشخاص يستخدمون بكل أمان علاج النيكوتين البديل (NRT) للإقلاع عن التدخين لسنوات عديدة. حيث يوصف علاج النيكوتين البديل من قبل الأطباء و يتوافر في الصيدليات.
إن النظر إلى حجم الخطر الذي يسببه التدخين عمومًا على الصحة يتعين على المدخنين إيجاد الطرق الأنسب لهم للإقلاع عنه.
ونحن ننصح باستبدال سجائر التبغ بـ السجائر الالكترونية للحد من الخطر الذي يسببه التدخين وخطوة أولى للإقلاع بكل تام .
من المسؤول عن الأمراض المرتبطة بالتدخين؟ النيكوتين أم الاحتراق