هل يظهر الفيب في تحليل الدم؟

تردنا العديد من التساؤلات حول إمكانية التعرف إليك كمستخدم للسجائر الالكترونية عن طريق تحليل الدم أم لا؟ وذلك بعد انتشار استخدام السجائر الإلكترونية.

في الحقيقة ما يظهر في نتائج التحاليل هو نسبة النيكوتين في الدم دون معرفة مصدره إن كان من استخدام السجائر الالكترونية او التدخين او حتى استخدام الشيشة.

مدة بقاء النيكوتين في الجسم

النيكوتين مادة كيميائية توجد بشكل طبيعي في أوراق نباتات التبغ. بعد التخمير والتجفيف ، يمكن تدخين أوراق التبغ أو مضغها أو استنشاقها. يمكن أيضًا إنتاج النيكوتين الحر أو أملاح النيكوتين صناعيًا في المختبرات ، ويمكن استخدام النيكوتين كمكون في بعض نكهات السجائر الإلكترونية.

في حين أن هناك اختبارات لقياس النيكوتين في جسم الإنسان ، فمن الصعب اكتشافه في الدم بعد يوم إلى ثلاثة أيام، أو في البول بعد أربعة أيام. لهذا السبب لم يعد الكشف عن النيكوتين دقيق للغاية في معرفة نسبته في الجسم.

بدلاً من ذلك، أصبح المختصون في المجال الطبي يختبرون مادة تسمى الكوتينين ، وهي مستقلب من النيكوتين. يتم تحويل النيكوتين إلى كوتينين (مستقلب) بواسطة الكبد ، ويبقى قابلاً للاكتشاف في الجسم لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع (على الرغم من أنه عادة ما يكون حوالي أسبوع واحد).

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مدة بقاء النيكوتين في الجسم مثل العمر، كتلة الجسم ، مستوى رطوبة الجسم ، ممارسة الرياضة ، الأدوية المستهلكة و النظام الغذائي. بالإضافة إلى مستوى الهرمونات في الجسم حيث تتخلص أجسام النساء بسرعة من النيكوتين. بينما تتخلص أجسام الرجال من النيكوتين بمعدل أبطأ.

طرق الكشف عن النيكوتين

يتم الكشف عن وجود النيكوتين/الكوتينين في الجسم عن طريق أخذ عينات من البول أو اللعاب أو الدم أو عينة من الشعر. واعتمادًا على نوع الاختبار المستخدم ، يمكن اكتشاف نسبة التعرض للنيكوتين عن طريق اختبار مستويات النيكوتين و الكوتينين و مواد أخرى.

نود التوضيح أن ما يظهر في التحاليل هو نسبة الكوتينين في الجسم ، مما يجعل من الصعب تحديد مصدره من الفيب أو سجائر التبغ او اي مصدر اخر.

أنواع اختبارات النيكوتين

تحليل عينة الدم

هناك العديد من الاختبارات التي يمكن استخدامها لقياس مستويات الكوتينين. فحص الدم دقيق للغاية ويمكنه اكتشاف كل من النيكوتين والكوتينين. إنها أيضًا طريقة الاختبار الأكثر تكلفة ، لذا فهي أقل استخدامًا من الطرق الأخرى.

سحب عينة من الدم يتطلب زيارة المختبر او جهة طبية مختصة، مما قد يجعل العملية باهظة الثمن. هناك نوعان من اختبارات الدم للكوتينين. الأول هو مقياس ايجابي أو سلبي بسيط والذي لا يحدد نسبة الكوتينين الموجودة في الدم. لكن يمكن لنوع اختبار الآخر تحديد مستوى مستقلب النيكوتين في مصل الدم.

تحليل البول

يحتوي البول على مستويات أعلى من الكوتينين من الدم أو اللعاب – أعلى بست مرات. وهذا يجعله خيارًا أفضل لاكتشاف التركيزات المنخفضة من الكوتينين. الاختبار بسيط نسبيًا أيضًا. يتم نقع شريط الاختبار في عينة البول لبضع دقائق ، وسرعان ما يقدم نتيجة إيجابية أو سلبية.

تحليل اللعاب

اختبار اللعاب هو الأكثر حساسية من بين طرق الاختبار الشائعة. مستويات الكوتينين التي يمكن لتحليل اللعاب اكتشافها هي حوالي ثلث تلك الموجودة حقيقة في مصل الدم ، وحوالي خمس تلك الموجودة في البول.

لكن أكبر فائدة من اختبار اللعاب هي سهولته. عادة ما يتم إجراء مسحة من فم الشخص، ويتم إدخال المسحة في علبة خاصة ثم يتم شحنها بعد ذلك إلى المختبر

تحليل الشعر

اختبار الكوتينين من عينات الشعر هو الطريقة الأكثر موثوقية ، ولكنه أيضًا أصعب وأغلى وأبطأ. يتم اللجوء الى اختبار الشعر أحيانًا إذا كانت نتائج الاختبارات الأخرى غير واضحة أو موضع شك.

كما أنه يستخدم بشكل متكرر في الدراسات العلمية. سبب توجه العلماء الذين يدرسون التدخين والنيكوتين لهذا النوع من التحليل هو أن عينات الشعر يمكن أن تحتفظ بالكوتينين لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

في النهاية، قد يتساءل البعض عن طرق لتنظيف الجسم من النيكوتين؟ في الحقيقة هناك مجموعة متنوعة من المنتجات التي تدعي أنها “تطهر الجسم” من النيكوتين في غضون أيام قليلة.

مدى مصداقية هذه المنتجات أمر مشكوك فيه. باستثناء المدخنين الشرهين – ستتمكن من الحصول على نتيجة الاختبار السلبي بعد التوقف عن استخدام النيكوتين بعد أسبوع تقريبا ، او بعد أسبوعين تقريبا حتى المدخنين الشرهين.

لذا وفر أموالك ، واشترِ بعض السوائل الإلكترونية الخالية من النيكوتين ، واشرب الكثير من الماء ومارس الرياضة وبهذا ستكون قادر على تنظيف جسمك من النيكوتين كليا.