ما هو تأثير السجائر الإلكترونية على الرئتين؟ هل هي بنفس خطورة التدخين؟ إليكم مجموعة من أحدث الدراسات العلمية بهذا الخصوص.
مخاطر التدخين على الرئتين تأتي غالبا من آلاف المواد المحترقة والضارة الموجودة في دخان سجائر التبغ.
أما في السجائر الإلكترونية فلا يوجد عملية احتراق أساسا، الأمر الذي يستبعد هذه المخاطر ويقلل من تأثيرها بشكل كبير. ومع ذلك، تبقى الحاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم تأثير السجائر الالكترونية على الصحة بشكل كامل.
التدخين يدمر الرئتين
مخاطر التدخين عديدة ومعروفة. القائمة طويلة ومليئة بالأضرار التي يمكن أن تعزى إلى التدخين، كالعديد من أنواع السرطان.
تشمل آثار التدخين، على سبيل المثال:
- التهاب الشعب الهوائية.
- إيقاف اهتزاز أهداب الشعب الهوائية: دورها هو مطاردة الأجسام الضارة التي تدخل الشعب الهوائية عن طريق حركة موجيّة من الخلف إلى الأمام. في بداية التدخين، تحافظ هذه الأهداب على حركتها ومع الاستمرار بالتدخين تبدأ بالتوقف. الأمر الذي يترك الطريق مفتوحا لأي جسيم غريب أن يدخل، ويصبح السعال هو الطريقة الوحيدة للدفاع.
- زيادة إنتاج المخاط في الشعب الهوائية: يؤدي هذا المخاط الزائد إلى حالة تسمى التهاب الشعب الهوائية المزمن، وهو جزء من مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). الذي يؤدي إلى السعال المزمن والبلغم. يمكن أن يتطور الى تضخم الرئة أيضاً.
- زيادة خطر الإصابة بالربو بمقدار 3 أضعاف.
- سرطان الرئة: تدخل عدة جزيئات سامة إلى الرئتين أثناء التدخين. من بينها، النيتروزامين أو الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) التي يمكن أن تدفع خلايا الشعب الهوائية لتتحول إلى خلايا سرطانية.
لم تغطي هذه القائمة جميع الآثار الضارة للتدخين. التدخين يزيد أيضا من خطر الإصابة بالأمراض المعدية (التهابات الأذن، التهاب الجيوب الأنفية، التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي، التهاب اللوزتين، إلخ).
بخار السجائر الإلكترونية أقل خطورة على الرئتين
بالرغم من الحاجة إلى وجود المزيد من الدراسات لتوضيح آثار السجائر الإلكترونية على الصحة بشكل كامل، فإن تلك التي أجريت حتى الآن مطمئنة.
في عام 2021، على سبيل المثال، أشار البحث (1) إلى أن مرضى الانسداد الرئوي المزمن شهدوا تحسنا كبيرا في صحتهم عندما استبدلوا سجائر التبغ بالسجائر الإلكترونية.
في عام 2019، خلصت دراسة أخرى (2) إلى أن كافة مستخدمي السجائر الإلكترونية لديهم خطر أقل للإصابة بالالتهاب الرئوي مقارنة بالمدخنين. على أي حال، فإن مشاكل الرئة الناجمة عن التدخين هي أساسا نتيجة لاحتراق التبغ الموجود في السجائر العادية، والذي يحتوي على أكثر من 4000 مادة كيميائية مسرطنة.
بفضل غياب الاحتراق، لا يحتوي بخار السيجارة الإلكترونية على الغالبية العظمى من هذه الجزيئات السامة. وبالتالي، تكون آثار السجائر الإلكترونية على الرئتين أقل بكثير.
منذ عام 2015، تعتبر وزارة الصحة البريطانية أن السجائر الإلكترونية “أقل ضررا بنسبة 95٪ على الأقل” من التدخين.