Home الأخبار الرئيسية تقنية جديدة: أداة للإقلاع للمبخرين

تقنية جديدة: أداة للإقلاع للمبخرين

0

المساعدة على الاقلاع للمدخنين متوفرة ويمكن شراء العلكة واللصقات في المحلات ومن علامات تجارية مختلفة. يمكن الوصول إلى العاملين في الاستشارة عن الاقلاع عن التدخين عبر الهاتف ويمكن الالتقاء بهم في مراكز الإقلاع عن التدخين.

كلنا نعرف أن السيجارة الالكترونية تستخدم بنجاح للاقلاع عن التدخين واللجوء إلى بديل أقل ضررا. لكن ماذا عن الاقلاع عن التبخير؟

هل هنالك بديل للتبخير للاقلاع عن التبخير؟

“الإدمان: حالة تنتج عندما يبتلع شخص ما مادة أو يشارك في نشاط يمكن أن يكون ممتعا، لكن الاستمرار في هذه الحالة/الاستخدام يصبح قهريا ويتداخل في مسؤوليات الحياة الطبيعية مثل العمل أو العلاقات أو الصحة.”
قد يعتقد البعض أن اللجوء إلى السوائل الالكترونية الغير محتوية على النيكوتين هو العلامة الفارقة في الاقلاع عن التدخين من خلال التبخير. لكن هؤلاء الأشخاص ما زالوا مدمنين على شيء ما رغم كل هذا. إنهم يستخدمون مرذاذا ويعتمدون عليه: بطارية ثانية، قطع الغيار (لفائف، مرذاذ، حلقة ذائرية)، شاحن، كابل USB، عبوات زجاجات… وربما هذا هو جزء من المعدات التي يحملونها كل يوم. كما يمكن أن يكون هذا جهازا ثانيا في حالة الحاجة فقط!

المسألة لا تعتبر سخيفة لأنه لم يتم إلى اليوم تطوير أي بديل للتبخير. فيما يتعلق بالاقلاع، فإن الارشاد أو تقديم المشورة هي الطريقة الوحيدة المتوفرة للتخلص التدريجي من التبخير. لكنك ستسأل، لماذا الاقلاع التدريجي عن التبخير؟ حتى لو كانت هذه العادة أكثر سلامة للصحة من تدخين التبغ، فإنه سلوك مدمن. والمسألة هي ليست فقط موضوع نقاش هذا المقال، فقد تم التطرق إليها من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، حيث يمكن للمبخر أن يحصل على برنامج عن الاقلاع عن التدخين من قبل طبيب معالج.

مقاربة علمية حول المسألة

يقوم بعض الباحثين من جامعة أولدنبورغ ومعهد تكنولوجيا المعلومات أولدنبورغ (ألمانيا) بالتحقيق في استخدام أجهزة الاستشعار المدمجة في السجائر الإلكترونية [1] لزيادة وعي المستخدمين حول الاستهلاك. هدفهم الأسمى هو تسهيل تغيير السلوك بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين والتبخير معا.

سيحاول الباحثون الاجابة عن سؤالين مهمين:
– ما هي المعلومات المتعلقة بأنشطة التبخير التي يجب تتبعها من أجل المساعدة في الاقلاع عن التبخير؟
– كيف يمكننا تصميم جهاز تتبع يمكن استخدامه في السجائر الالكترونية التي تلبي هذا الهدف؟

تكنولوجيا قائمة على جهاز استشعار لتسهيل الاقلاع عن التبخير
بالنسبة للمدخنين، فليست هنالك حاجة لجهاز محدد من أجل تتبع عادات المستهلك، لأن عمال التنظيف قادرون على معرفة متى وأين وكم يدخن المدخنون عبر جمع أعقاب سجائرهم بكل بساطة.
في حالة التبخير، فإن الأمر يعتبر أكثر صعوبة لكن التكنولوجيا موجودة للاجابة عن الأسئلة المحددة

إنهم يعملون حاليا على نموذج أولي ل VapeTracker، وهي سيجارة إلكترونية مجهزة بأجهزة استشعار تحتوي على حبة LightBlue®، جهاز متحكم دقيق بلوتوت أردوينو ذو طاقة منخفضة تم تصميمه لتوصيله مع هاتف ذكي.
تم اختيار البلوتوت كقناة الاتصال بين النموذج الأولي ل وهاتف ذكي لتخزين البيانات والمعالجة والتصوير.
وموازاة مع ذلك، أجرى العلماء استطلاعا على الانترنت لربط الملف الشخصي للمبخرين مع المعلومات التي من شأنها أن تكون الأكثر أهمية فيما يتعلق بإدراج وحدات التحكم الدقيقة وأجهزة الاستشعار من أجل المتابعة والتعقب إذا ما أرادوا الاقلاع عن التبخير. هنالك موجز حول الإجابات يتواجد في الجدول 1

ومن بين 249 من المستطلعين الذين تم وضعهم في منتديات التبخير، ما يقرب 85% يستخدمون جهازا من الجيل الثالث و 92.3% يعلنون عن التبخير في الداخل والخارج. متوسط قوة النيكوتين الخاص بهم هو 3ـ6 ملغ/مل. وبالاضافة إلى أحد الأوصاف الأخاذة المتواجدة في علبة أحد الأجهزة، فإن كل شيء يؤكد أن الأشخاص الذين تمت عليهم الدراسة هم مبخرون ذوي تجربة يستخدمون ربما صهاريج كبيرة وسوائل الكترونية ذات مستوى منخفض من النيكوتين. يشير الاستطلاع إلى أن المبخرين كانوا قادرين على تتبع سلوك التبخير الخاص بهم، مما شكل نتيجة مفاجئة حسب الباحثين لأنه من الصعب جدا تحديد أنماط الاستهلاك اليومية بشكل دقيق.

عندما سئل المشاركون حول نوع ردود الفعل الذي سيكون مفيدا أكثر إذا كانوا يحاولون الاقلاع عن التدخين، أجاب معظم المشاركين عبر مقارنة مع عدد سجائر التبغ، مما يعتبر عددا صعب التحديد لأن الأمر يعتمد كذلك على مرجع العلامة التجارية للتبغ وقوة النيكوتين للسائل الالكتروني وعلى كيفية الانتقال من التبخير إلى التدخين.

 شكّلت عدد مرات التبخير في اليوم/الأسبوع /الشهر ومقارنة أنشطة التبخير مع المبخرين الآخرين أيضا معلومات ذات صلة، وذلك لأن المبخرين يتبادلون بدورهم الكثير داخل مجتمعاتهم
يركز الباحثون على أنشطة التتبع التي لا تتطلب الأجهزة الطبية: مدة النفخة، تردد النفخة، قوة النيكوتين، نوع المرذاذ، ومستويات امتصاص النيكوتين حسب الفرد. رغم أنه سيكون من الأفضل تحديد مستويات النيكوتين في بلازما الدم الجاري، فإنه سيتم استخدام التقديرات استنادا على مجموعة البيانات التي تم الحصول عليها

كما ذكر المصممون أيضا أجهزة تجارية تعطي أداء مماثلا لنموذج VapeTracker الأولي، لكن تركيزها لا ينصب على البحث في العوامل المناسبة الخاصة بتقنية تغيير السلوك والهوية للحد من استخدام السجائر الالكترونية. حيث أن خصائصها تتمثل في تعقب موقع المستخدم والمزامنة مع شبكة المستخدم الاجتماعية وتسجيل أنشطة التبخير اليومية للمستخدمين وتصورهم كرسم بياني.

التبخير، التنشئة الاجتماعية أم العوامل الاجتماعية؟
إن الجانب الاجتماعي من التبخير متطور جدا ويعتبر افتراض الباحثين حول إمكانية بحث المبخرين عن الاقلاع عن التدخين/التبخير مهما للغاية. قد يسمح تتبع أماكن التبخير الأكثر شعبية والفترات اليومية وأنشطة التبخير للباحثين بفهم الرموز الجديدة بشكل أفضل مقارنة مع التدخين، رغم أن الرغبة في الاقلاع عن التبخير لا تتعلق باستخدام هذا النموذج الأولي.

بعض الباحثين يبحثون عن مثل هذه البيانات من أجل تقييم مدى سرعة تطور التبخير مقارنة مع بداياته سنة 2004. على سبيل المثال، فإن جان فرانسوا إيتر مهتم بأنماط التبخير الجديدة وبالتعرض للجزيئات الضارة. يمكن أيضا استخدام مثل هذه الاستطلاعات لإثبات أن القوانين الحالية تشير إلى الاستخدامات السابقة للسجائر الالكترونية التي لم تعد تتوافق مع السوق الحالية

_____________________________________________________________________

[1] أ. العلي، أ. ماتفينكو، ي. فيلد، و. هوتين، س. بول، 2016. VapeTracker: تتبع الاستهلاك في التبخير لمساعدة المبخرين على الاقلاع. الملخصات المطولة CHI’16، ما بين 7 و 12 ماي 2016، سان خوسي، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية.

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية