تناقلت العديد من وسائل الإعلام في الأيام الماضية ، خبر حظر السجائر الالكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة في بريطانيا. وتصوير السجائر الالكترونية على أنها وباء يهدد الصحة العامة.
لماذا؟
تتجه العديد من الحكومات لتطبيق قوانين بحظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة. وتختلف الأسباب بحسب التوجهات السياسية لهذه الدول. احد اهم الاسباب هو أنها تجذب المراهقين دون السن القانوني لاستخدامها ، بحجة انخفاض أسعارها وطريقة تعبئتها التي تجذب هذه الفئة.
على الرغم من وجود العديد من الدراسات والأبحاث التي تبين بالأرقام عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية من المراهقين لا يزال منخفضا.
بالاضافة الى ان هناك سبب اخر للحظر ، يعتقد الكثير ان السجائر الالكترونية تعتبر بوابة للتدخين. وان استخدامها سيؤدي بالتأكيد إلى تدخين السجائر التقليدية. الأمر الذي تمكنت الكثير من الدراسات بنفيه ، بل على العكس السجائر الالكترونية هي بوابة للخروج من إدمان السجائر التقليدية وليس للدخول إليها.
الحظر لا يزال مستمرا في الكثير من الدول حول العالم على الرغم من وجود هذه الابحاث والدراسات.
الخبر صحيح ولكن ..
أعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين، أن المملكة المتحدة ستحظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة. حيث يدخل الحظر ضمن خطة مكافحة التدخين أعلنها رئيس الوزراء ريشي سوناك في الخريف الماضي.
تنقل وسائل الاعلام الخبر على ان السجائر الإلكترونية وباء يهدد حياة الأطفال والمراهقين. وانها مضرة بالصحة ولا تختلف كثيرا عن السجائر التقليدية.
عندما قمنا بالاستماع الى لقاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع جريدة The Times البريطانية. كانت الحقيقة مختلفة تماما عن ما تدعيه وسائل الإعلام.
بدأ سوناك كلامه بأنه يتفهم القلق حول السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة. وانه لا ينبغي أن يستخدمها الأطفال والمراهقين. وان الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة للقضاء على هذا الأمر.
حيث يعتبر حظر السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة ضمن مجموعة من التدابير ، مثل محاسبة تجار التجزئة في حالة بيع هذه المنتجات للقاصرين. بالإضافة إلى فرض قيود على المصنعين لمنع جعل طريقة تغليف وتعبئة هذه المنتجات جذابة لهذه الفئة العمرية.
الجزء الثاني من الحوار هو الذي يوضح النهج الذي تسير عليه المملكة المتحدة بخصوص السجائر الالكترونية.
الحظر موجه لنوع معين من السجائر الإلكترونية وليس لأنها ضارة. على الرغم من عدم اقتناعنا بأسباب الحظر المبينة أعلاه. الا انه اليوم اصبح من الصعب التشكيك بفعالية السجائر الإلكترونية في الإقلاع عن التدخين. وانها اقل ضررا بـ 95% على الأقل من التدخين التقليدي.
وبالتأكيد نحن مقتنعون تماما بأن هذه المنتجات مخصصة للمدخنين البالغين. ليس هذا وحسب ، بل ننصح غير المدخنين بعدم استخدام السجائر الالكترونية على الاطلاق.