في كل مقابلة من سلسلة VAPE TALK نقترب أكثر من تجارب المؤثرين الذين لم يختاروا طريق الفيب صدفة، بل وجدوا فيه نقطة تحوّل حقيقية في حياتهم. ومع المؤثر مراد مسعود، تتجلى هذه الفكرة بوضوح أكبر، فالبداية كانت تجربة شخصية بحتة هدفها التخلّص من التدخين، لكنها تحوّلت مع الوقت إلى رسالة ورغبة في تغيير مفاهيم راسخة عند الكثيرين.

مراد لم يدخل عالم الفيب كمجرد مستخدم، بل كإنسان باحث عن بديل صحي وواقعي. ومع التعمّق، اكتشف أن المعلومات المنتشرة لا تنصف الفيب، وأن كثيرًا من الناس بحاجة إلى صوت واعٍ يقدّم الحقيقة بعيدًا عن الإشاعات. وهنا وُلد دافعه لمشاركة تجربته، وتصحيح ما يُنشر، ومساعدة من يحاولون الإقلاع عن التدخين التقليدي.

في هذا الحوار، يفتح مراد مسعود قلبه وتجربته، ويتحدث عن التحديات، وعن نظرته للسوق العربي، وعن مسؤوليته كمؤثر. ويشاركنا ما الذي جعله يستمر، وكيف استطاع أن يرى التأثير الحقيقي لمحتواه على حياة الكثيرين.

مراد مسعود

من هو مراد مسعود؟

أنا مراد مسعود، عمري 45 سنة، أحمل دبلومًا في التسويق والمبيعات، وعملي مرتبط مباشرة بالتعامل مع الناس وفهم احتياجاتهم وطريقة اتخاذهم للقرارات. ومع الوقت أصبح عندي شغف كبير بكل ما يتعلق بالتغيير الإيجابي في نمط الحياة، ومن ضمنها تجربتي مع الفيب التي فتحت لي بابًا جديدًا لعالم واسع أحببت التعمّق فيه ومشاركته مع الآخرين.

البداية مع الفيب

كيف بدأت رحلتك مع الفيب؟

هل كانت تجربة شخصية بحتة أم بدافع الفضول أو رغبة في الإقلاع عن التدخين؟

الإجابة : كانت البداية تجربة شخصية بحتة، وهدفي الرئيسي كان الإقلاع عن التدخين المكثّف اللي كنت أمارسه يوميًا. جرّبت كل الطرق تقريبًا وما نفعت، إلى أن سمعت عن الفيب وقررت أجربه كآخر محاولة. ومع أول تجربة حسّيت فعلاً أني حصلت على بديل منطقي وقدر يساعدني أبتعد عن السجائر التقليدية واحدة بعد الثانية.

نقطة التحول

متى أدركت أن الفيب أصبح أكثر من مجرد تجربة شخصية بالنسبة لك؟

الإجابة : أدركت هذا الشيء بعد ما بدأت أتعمّق أكثر في عالم الفيب ومنتجاته وأفهم التقنيات والخيارات المتنوعة فيه. اكتشفت انه مش مجرد جهاز، بل مجال كامل فيه علم وتجارب ومعلومات، وهذا خلاني أتعلق فيه واشوفه من منظور أكبر بكثير من مجرد بديل للتدخين.

الدافع الداخلي

ما الذي يلهمك للاستمرار في إنتاج محتوى عن الفيب رغم التحديات والجدل الدائم حوله؟

الإجابة : الدافع الأكبر هو قلّة المحتوى اللي ينصف الفيب بشكل علمي وواضح. للأسف كثير يعتبرونه مجرد نوع من التدخين، مع أنه في الأساس وسيلة فعّالة للإقلاع عن التدخين التقليدي. لذلك أحس إنه من واجبي أوصل الصورة الصحيحة، وأوضح الفرق، وأشرح للناس اللي ممكن يستفيدون فعلاً من هذا البديل.

التحديات

ما أصعب ما واجهته كمؤثر عربي في هذا المجال؟
هل التحدي في فهم المنصات، في النظرة الاجتماعية، أم في القيود التنظيمية؟
وما الموقف الذي تتذكره تحديدًا كأكثر موقف صعب واجهته في هذه الرحلة؟

الإجابة : أصعب موقف دائمًا هو محاولة إقناع الآخرين خصوصًا اللي ما عندهم خلفية إن الفيب طريقة آمنة ومنطقية للإقلاع عن التدخين مقارنة بالسجائر التقليدية. مواجهة الإشاعات والمفاهيم الخاطئة كانت وما زالت تحديًا كبيرًا، لأن تغيير قناعة شخص تجاه موضوع متعلق بالصحة مش أمر بسيط.

المحتوى والمسؤولية

برأيك، إلى أي حد يتحمّل المؤثر مسؤولية توجيه الجمهور في موضوع حساس مثل الفيب؟
هل ترى أن المؤثر يجب أن يكون فقط ناقلًا للتجربة، أم أيضًا صوتًا للتوعية والمسؤولية؟

الإجابة : بالتأكيد المؤثر لازم يكون صوتًا للتوعية والمسؤولية قبل أن يكون ناقلًا للتجربة. التجربة جزء مهم، لكنها بدون وعي ومعلومات صحيحة ما لها قيمة. خصوصًا في مجال حساس مثل الفيب، لازم يكون الكلام مبني على معرفة حقيقية، مو مجرد آراء عشوائية.

العلاقة مع الجمهور

كيف تتعامل مع الانتقادات والتعليقات السلبية من متابعين يختلفون معك في الرأي حول الفيب؟
هل تتفاعل شخصيًا مع المتابعين؟
وهل تغيّرت طريقتك في التعامل مع الجمهور مع مرور الوقت؟

الإجابة : بصراحة، لا أبالي كثيرًا بالتعليقات السلبية لأنها غالبًا ناتجة عن جهل أو قلة معرفة. أنا أركز على الأشخاص اللي يبحثون عن الفائدة الحقيقية. أتفاعل مع المتابعين قدر الإمكان، لكنّي ما أخلي النقد السلبي يأثر عليّ أو يوقفني عن اللي أسويه.

التأثير الحقيقي

هل تشعر أن محتواك ساهم فعلاً في تغيير نظرة الناس إلى الفيب؟
هل وصلك موقف أو رسالة من متابع أثرت فيك وأكدت لك أن ما تفعله له أثر حقيقي؟

الإجابة : الحمد لله، مع سنوات من التجربة لاحظت شعبية أكبر للفيب، والكثير من الناس تركوا التدخين التقليدي بسببه. وهذا الشيء يشرفني ويخليني أستمر لأنّي أشوف أثر عملي بشكل مباشر على حياة الناس.

السوق العربي

كيف ترى تطور سوق الفيب في العالم العربي؟
هل يسير باتجاه النضج والتنظيم، أم ما زال عشوائيًا في رأيك؟
وكيف ترى الفارق بين المحتوى العربي والمحتوى العالمي في هذا المجال؟

الإجابة : تشريع وتنظيم الفيب أصبح ضرورة كبيرة في الدول العربية خاصة اللي ما زالت تفرض عليه قيود غير مبررة. الفيب أصبح سلعة يجب تنظيمها والرقابة على منتجاتها بشكل سليم. أما المحتوى العربي، فهو يحتاج إلى أفكار حديثة وتطوير كبير، بينما المحتوى العالمي متقدم اكثر من ناحية المعلومات والأساليب.

المستقبل

ما الذي تتمنى رؤيته في المستقبل القريب من حيث القوانين أو التوعية أو تطور الأجهزة؟

الإجابة : أتمنى صدور قوانين واضحة تسهّل نشر ثقافة الفيب كبديل للمدخنين، وتفرض في الوقت نفسه رقابة حقيقية على الشركات الناشئة لضمان جودة أعلى. الوعي القانوني والتثقيفي مهم جدًا إذا نبغى نشوف سوق ناضج ومسؤول.

رسالة اخيرة

كلمة أخيرة لجمهورك، ولمتابعيك الجدد عبر Vaping Post؟
ما الرسالة التي تود أن تتركها في نهاية هذا الحوار؟

الإجابة : عدم الانصياع لأي معلومات مغلوطة أو تقارير كاذبة بدون بحث أو تحقق شخصي، خصوصًا في عالم الفيب اللي كثير مظلوم إعلاميًا ويحتاج للبحث الصحيح قبل إصدار الأحكام.

حسابات مراد مسعود على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية

الاشتراك
نبّهني عن
guest
0 Comments
الأحدث
الأقدم الأكثر تصويت
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات