سيتم انطلاق دراسة عملاقة بتمويل من الهيئة العامة للأبحاث والابتكار في المملكة المتحدة، يصل عدد المشاركين فيها الى 100.000 شاب تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا وسيتم متابعتهم على مدى 10 سنوات لدراسة تأثير استخدام السجائر الإلكترونية على صحتهم.
مشروع علمي فريد من نوعه حول السجائر الإلكترونية
في الأسبوع الماضي، تم افتتاح قسم في مستشفى خاصة في ليفربول، مصمم لتقديم المساعدة لـ التوقف عن التدخين الإلكتروني للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 15 عامًا. يبدو أن الحكومة البريطانية عازمة على مواصلة إجراءاتها فيما يتعلق بالشباب. تم الإعلان بالأمس عن مشروع بحثي جديد، بتمويل من الهيئة العامة للأبحاث والابتكار في المملكة المتحدة، بقيمة تصل إلى 62 مليون جنيه إسترليني. وسيتم تتبع 100000 شاب تتراوح أعمارهم بين 8 (!) إلى 18 عامًا على مدى عشر سنوات.
ويوضح بيان الحكومة أن “الآثار الصحية طويلة المدى للفيب بين الشباب غير معروفة بشكل كامل، وهذا البحث الشامل سيوفر الصورة الأكثر تفصيلاً حتى الآن، مما يمنح مقدمي الرعاية الصحية وصناع القرار الأدلة القوية التي يحتاجون إليها لحماية الجيل القادم من المخاطر الصحية المحتملة”.
يعد هذا المشروع جزءًا من رغبة المملكة المتحدة الشاملة في مكافحة استخدام أجهزة السجائر الإلكترونية من قبل المستهلكين الشباب. كما سيتم إجراء دراستين كبيرتين أخريين. الأولى، والتي تديرها جامعة لندن المرموقة، سينتج تحديثات سنوية لأحدث أبحاث الـvaping من المملكة المتحدة. العمل الذي ينبغي أن يشبه ذلك الذي قام به حتى الآن معهد كوكرين، الذي أجبره نقص التمويل على التوقف مؤخرًا.
من جانبها، ستقوم كلية لندن للصحة والطب بإجراء “التحليل الأكثر شمولاً للدراسات حول استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب حتى الآن”. لم يتم تقديم أي تفاصيل إضافية بعد، ولكن من المؤكد أن هذا سيكون تحليلًا تلويًا حول هذا الموضوع.
وبالتوازي مع هذا البحث العلمي، ستنطلق قريبا حملة وطنية لمكافحة التدخين الإلكتروني بين القاصرين. ويستهدف التطبيق، الذي يحمل عنوان “Love Your Lungs”، الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا وسيتم نشره بشكل أساسي على شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما من خلال الأشخاص المؤثرين.
اعتبارًا من 1 يونيو، سيتم أيضًا حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد في المملكة المتحدة. تهدف العديد من الإجراءات إلى مكافحة استخدام السجائر الإلكترونية بين القاصرين، دون اتخاذ تدابير تقييدية مفرطة لعدم التأثير على المدخنين البالغين عبر توفير السجائر الإلكترونية لهم، لأنها تعتبر الأداة الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين حتى الآن.