من بعد بلجيكا، قررت فرنسا حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد. اعتمد البرلمان الفرنسي بشكل نهائي القانون الذي يحظر هذه الاجهزة، بعد تصويت مجلس الشيوخ يوم الخميس 13 فبراير. وتبنى أعضاء مجلس الشيوخ النص بالإجماع.
وكانت الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ قد وافقا بالفعل على الحظر قبل عام، لكن موافقة المفوضية الأوروبية كانت ضرورية لجعل الحظر رسميًا. وفي سبتمبر، أعطت المفوضية الضوء الأخضر. وكان الحظر ينطبق على الأجهزة “المملوءة مسبقًا بالسائل ولا يمكن إعادة تعبئتها، سواء كانت تحتوي على بطارية قابلة لإعادة الشحن أم لا”. اما بالنسبة لـ الخراطيش المعبأة مسبقًا فإنها لا تتأثر بهذا الحظر.
وبذلك تصبح فرنسا الدولة الأوروبية الثانية التي تحظر تسويق السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد على أراضيها. وسيتم نشره في الجريدة الرسمية، بمجرد أن يوقع الرئيس الفرنسي عليه، والذي ينبغي أن يتم قبل نهاية الشهر.
التحالف ضد التبغ، جمعية مكافحة التدخين التي دعمت هذا الإجراء، أعربت عن سعادتها بالقرار بسرعة في بيان صحفي. حيث يقول رئيسها لويك جوسيران “انه انتصار عظيم” لكنه يدعو الحكومة إلى مواصلة جهودها ويطالب “بفرض حظر مبدئي على جميع منتجات النيكوتين (باستثناء السجائر الإلكترونية القابلة لإعادة الشحن وبدائل النيكوتين)، قبل توزيعها في السوق، كما كان الحال بالنسبة لأكياس النيكوتين”.
من التالي؟
في 1 يناير 2025، أصبحت بلجيكا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحظر بيع السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة. بعد فرض الضرائب على السوائل الإلكترونية قبل عام، وسحب أكياس النيكوتين من السوق، وضعت العائلة المالكة نفسها الآن كشركة رائدة في مكافحة هذه الأجهزة. وكان الحظر الذي برره وزير الصحة فرانك فاندنبروك في شهر مارس الماضي، انها منتجات مضرة، وتستهدف الشباب، والضرر الذي قد تسببه للبيئة.
ومن المنطقي أن تحذو الدول الأخرى حذو بلجيكا خلال عام 2025. ففي سويسرا، تم بالفعل التصويت على الحظر من قبل مجلس النواب. وفي المملكة المتحدة، تم إقرار هذا الإجراء أيضًا وأمام التجار مهلة حتى الأول من يونيو لإفراغ مخازنهم. ولم تتأخر فرنسا كثيرا في فرض الحظر هي الأخرى. ولن يكون مستبعدا أن تحذو دول أوروبية أخرى حذوها.
يبقى السؤال من التالي؟ وهل سيتوقف الأمر على الاتحاد الاوربي فقط ام سيطال الحظر مناطق اخرى؟
هل ستقوم الدول العربية بفرض هذا الحظر ايضا ام لا؟ شاركنا رأيك …
