يعتقد الكثير من الناس أن دخان الشيشة او الارجيلة عندما يمر عبر الماء يجعله أقل ضررًا من السجائر. لكن هذا غير صحيح، حيث يعتبر تدخين الشيشة في الواقع أكثر ضررا من تدخين السجائر.
التبغ الموجود في الشيشة ليس أقل سمية من السجائر. الماء في الشيشة يبرد الدخان، لكنه لا يصفي السموم الموجودة فيه. قد يستنشق مدخني الشيشة الدخان أكثر مما يستنشقه مدخن السجائر. وذلك لأن جلسة تدخين الشيشة الواحدة يمكن أن تستمر لفترات أطول.
هل الشيشة أقل ضررًا من السجائر؟
غير صحيح، بحسب مؤسسة القلب البريطانية انه في جلسة الشيشة الواحدة (التي تستغرق عادةً من 20 إلى 80 دقيقة)، يمكن لمدخن الشيشة أن يستنشق نفس كمية الدخان التي يستنشقها مدخن السجائر الذي يستهلك أكثر من 100 سيجارة.
تأثيرات تدخين الشيشة على الصحة
يمكن لهذه المواد الكيميائية أن تزيد من لزوجة جدران الشرايين، وبالتالي تسهل من التصاق المواد الدهنية وتُعرف هذه الحالة بتصلب الشرايين. وإذا تضررت الشرايين التي تحمل الدم إلى قلبك وانسدت، فقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية. وإذا حدث هذا في الشرايين التي تحمل الدم إلى الدماغ، فقد يؤدي ذلك إلى السكتة الدماغية.
ولهذا السبب، قد يكون مدخنو الشيشة معرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض بنفس النسبة ان لم يكن أكثر من مدخني السجائر. ويزداد خطر الاصابة لدى مدخني الشيشة لانهم يتعرضون لهذه المواد السامة لفترات أطول. جلسة الشيشة الواحدة تستغرق عادةً من 20 إلى 80 دقيقة، والتي تعادل أكثر من 100 سيجارة.
بالاضافة الى جرعة النيكوتين، حيث كشفت دراسة أجراها مركز جامعة بيتسبرغ للطب في الولايات المتحدة أن جلسة واحدة من تدخين الشيشة تُنتج مستويات نيكوتين قد تتجاوز ضعفي ما يحتويها دخان السيجارة التقليدية.
التدخين السلبي لـ الشيشة
الدخان غير المباشر (المعروف أيضًا بالتدخين السلبي) هو عندما تستنشق الشخص الدخان الموجود في الهواء لشخص آخر يدخن الشيشة. التدخين السلبي لـ الشيشة خطير لأنه يحتوي على مواد ضارة مثل أول أكسيد الكربون والمواد الكيميائية السامة.
يمكن أن يبقى الدخان في الغرفة لمدة تصل إلى خمس ساعات. ويمكن أن ينتقل حتى عبر السلالم ومن تحت الابواب و وحدات التهوية. بالاضافة الى ان جزيئات دخان التبغ تستقر على الأسطح ويمكن أن تستمر لعدة أشهر. وهذا ما يسمى بالدخان السلبي الثالث. لهذا يجب فتح النوافذ أو استخدام المراوح ومكيفات الهواء أو أجهزة تنقية الهواء أو معطرات الهواء.
السجائر الالكترونية او الشيشة الإلكترونية كبديل أقل خطورة
أدى انتشار السجائر الإلكترونية والشيشة الإلكترونية إلى إدخال نهج جديد في مشهد التدخين، فهي تقلل بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بمنتجات التبغ التقليدية. يكمن الاختلاف الرئيسي بين الشيشة التقليدية والشيشة الإلكترونية في غياب عملية الاحتراق.
في تدخين الشيشة التقليدية، يؤدي حرق الفحم لتسخين الشيشة إلى توليد كميات كبيرة من هذه المواد الضارة، والتي يستنشقها المستخدم بعد ذلك.
على النقيض من ذلك، تستخدم السجائر الإلكترونية او الشيشة الإلكترونية بشكل خاص، عنصر تسخين يعمل بالبطارية لتبخير السائل الإلكتروني، مما ينتج عنه بخار بدلاً من الدخان. هذه العملية تقوم بالتخلص من العديد من المواد السامة المرتبطة بالاحتراق، مما يجعل الشيشة الإلكترونية بديلاً أكثر أمانًا.
ومع ذلك، في حين تقلل الشيشة الإلكترونية من التعرض للمواد الكيميائية الضارة، إلا أنها ليست خالية تمامًا من المخاطر. لكن هي أقل خطورة من منتجات التبغ التقليدية والتي تحتوي على عملية الاحتراق بنسبة 95%.
السجائر الإلكترونية واحدة من أفضل 3 طرق للإقلاع عن التدخين