في مقابلة له على قناة الاخبارية السعودية، قدم الدكتور فهد الخضيري، الباحث المتخصص في علم المسرطنات، رؤى هامة حول دور بدائل النيكوتين في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين في فترة زمنية قصيرة. حيث تُعتبر بدائل النيكوتين حلاً فعالاً لأولئك الذين يلتزمون بخطة مدروسة للإقلاع عن التدخين، مشيرًا إلى أن هذه البدائل تخلو من المواد المسرطنة التي تتواجد في السجائر التقليدية بسبب الاحتراق، مما يجعلها خيارًا أكثر أمانًا لمن يسعى إلى الإقلاع.
الباحث في علم المسرطنات د. فهد الخضيري: أعتقد أن بدائل النيكوتين هي فتح مبين لمن يرغب في الإقلاع عن التدخين خلال ثلاثة أشهر.. ولا توجد فيها أي مواد مسرطنة#الراصد pic.twitter.com/nDLLvQGb7m
— الراصد (@alraasd) August 29, 2024
وأشار الدكتور الخضيري إلى أن استخدام بدائل النيكوتين ليس فقط خطوة نحو التخلص من التدخين، بل هو انتقال حضاري نحو نمط حياة أكثر نقاءً. وأضاف أن البدء بتراكيز عالية من النيكوتين، ثم تقليل الجرعة تدريجيًا، يسمح للمدخنين بالتغلب على الأعراض الانسحابية بنجاح. وفقًا له، فإن تقليل الجرعات على مدى عدة أشهر يُمكن المدخنين من التحكم بشكل أفضل في رغبتهم بالعودة للتدخين التقليدي.
يبرز استخدام بدائل النيكوتين كإحدى أكثر الطرق فعالية في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. من خلال الالتزام بخطة واضحة وموجهة، يمكن للمدخنين تقليل تعرضهم للمواد الضارة وتحسين صحتهم بشكل كبير.
ماذا عن السجائر الالكترونية ؟
تُعتبر السجائر الإلكترونية واحدة من أكثر بدائل النيكوتين فعالية في تحقيق هذا الهدف. السجائر الإلكترونية تعمل على توفير النيكوتين بدون تعريض المستخدمين للمواد السامة التي تنتج عن احتراق التبغ، مما يقلل بشكل كبير من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين.
وفقًا للعديد من الدراسات، التي أظهرت فعالية السجائر الإلكترونية الكبيرة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين مقارنة بالطرق التقليدية. تستخدم هذه الأجهزة آلية تسخين السوائل المحتوية على النيكوتين دون حرقها، مما يحد من التعرض للمواد الكيميائية الضارة التي تتواجد في الدخان الناتج عن السجائر التقليدية. هذا النهج لا يساعد فقط في تقليل الأضرار الصحية، بل يسهم أيضًا في تخفيف الأعراض الانسحابية، مما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين أقرب للنجاح.
إلى جانب ذلك، توفر السجائر الإلكترونية للمستخدمين القدرة على التحكم في جرعات النيكوتين، مما يسمح لهم بتقليلها تدريجيًا بمرور الوقت. هذا التخفيض التدريجي يساعد على تخفيف الإدمان بشكل مستدام، ويزيد من فرص الإقلاع النهائي عن التدخين. لذلك، يُنظر إلى السجائر الإلكترونية كأداة فعالة ضمن استراتيجيات الإقلاع عن التدخين، خاصة لأولئك الذين يجدون صعوبة في التخلص من إدمان التبغ باستخدام الوسائل التقليدية.
في النهاية، ومع تزايد الوعي بأضرار التدخين، تبرز السجائر الإلكترونية كبديل واعد يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالتبغ التقليدي. ومع الاستخدام الصحيح والموجه، يمكن لهذه البدائل أن تلعب دورًا حاسمًا في تحسين صحة الأفراد والحد من انتشار الأمراض المرتبطة بالتدخين.