أصدرت مؤسسة Tholos Foundation، بالشراكة مع معهد Pacific Alliance ومقره اليابان وشركة Scantech Strategy Advisors الاستشارية ومقرها السويد، وثيقة بعنوان (بدائل النيكوتين فعالة – Safer Nicotine Works) ، حول كيفية نجاح دول مثل السويد واليابان في خفض معدلات التدخين من خلال تقديم منتجات النيكوتين البديلة والأكثر أمانًا.
تستكشف الوثيقة تأثير النيكوتين عن طريق الفم ومنتجات التبغ المسخن على انتشار التدخين في بلدان مثل السويد واليابان، حيث كانت معدلات التدخين مرتفعة في السابق بنسبة 84% بين الرجال. تعد هذه الوثيقة بمثابة تكملة للوثيقة السابقة ، التي قمنا بنشرها سابقا (السجائر الإلكترونية فعالة – Vaping Works).
والتي تبحث في تجربة أربعة بلدان (المملكة المتحدة، وفرنسا، وكندا، ونيوزيلندا). تبنت استخدام السجائر الالكترونية كبديل للتدخين ، وشهدت انخفاضًا في انتشار التدخين بشكل كبير. وكانت النتائج الجديدة مذهلة أيضًا في اليابان، حيث أدى إدخال منتجات التبغ المسخن إلى انخفاض معدلات التدخين بين الذكور إلى أقل من 30٪ للمرة الاولى على الإطلاق.
في السويد، تسير البلاد على الطريق الصحيح لتصبح “خالية من التدخين” رسميًا قريبا ، حيث تبلغ معدلات التدخين الحالية ما يزيد قليلاً عن عتبة حظر التدخين بنسبة 5.6%. ترجع الانخفاضات الأخيرة في التدخين إلى نمو منتجات أكياس النيكوتين (التي يتم وضعها في الفم)، والتي تم طرحها في عام 2019.
وجدت أبحاث مؤسسة ثولوس أن التحول إلى البدائل الأكثر أمانًا في كلا البلدين كان مدفوعًا من قبل المستهلكين أنفسهم: فأهم شيء يمكن أن يفعله صناع السياسة هو ضمان توفر بدائل أكثر أمانًا. من الواضح أن منتجات بدائل النيكوتين الأكثر أمانًا تلعب دورًا رئيسيًا في الإقلاع عن التدخين. نلاحظ أنه مع استخدام منتجات النيكوتين الأكثر أمانًا، مثل السجائر الإلكترونية، ومنتجات التبغ المسخن، وأكياس النيكوتين. تنخفض معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين بشكل أكبر.
إن نجاح هذه الدول في خفض معدلات التدخين يوضح مدى فعالية هذه المنتجات. وقد نفذ كلا البلدين (السويد واليابان) تدابير تنظيمية للتحكم في استخدام منتجات النيكوتين البديلة بهدف ضمان صحة وسلامة المواطنين.
تقدم السويد واليابان تجربة تحمل في طياتها الكثير من الأمل للدول الأخرى التي تسعى إلى الحد من انتشار التدخين. من خلال توفير منتجات النيكوتين البديلة الأكثر أمانًا وتطبيق اللوائح القانونية المناسبة، يمكن للبلدان تحسين نتائج الصحة العامة بشكل كبير ومعالجة الآثار الضارة للتدخين.