تم تنفيذ حملة توعية من قبل وزارة الصحة الكويتية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة التدخين، تحت شعار “لنزرع الغذاء… وليس التبغ”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.
أكد د. أحمد الشطي، نائب رئيس البرنامج، أن التدخين لم يعد سلوكا مقتصرًا على الرجال فقط ، بل انتشر بشكل متزايد بين النساء أيضًا. وشدد على أهمية رفع مستوى الوعي وفرض الضوابط في نقاط البيع لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر.
كما أكدت د. عبير البحوه، مديرة إدارة تعزيز الصحة وعضوة في البرنامج ومسؤولة الحملة الإعلامية، أن انتشار التدخين في الكويت يبلغ 20.5٪، وأن نسبة التدخين بين الرجال تفوق نسبة النساء بمقدار 12 ضعفًا، وأن نسبة المحاولات للإقلاع عن التدخين بلغت 49.3٪.
اظهرت دراسة نشرتها الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان أن السبب الرئيسي لـ 16.3٪ من حالات السرطان في دول مجلس التعاون الخليجي سببها التدخين، بما في ذلك دولة الكويت.
تهدف هذه الحملة التوعوية إلى زيادة الوعي حول الأضرار الصحية والبيئية للتدخين وتعزيز الجهود المبذولة للحد من انتشار هذه العادة الضارة في المجتمع.
في تصريحها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أكدت د. حصة الشاهين، عضوة في البرنامج الوطني لمكافحة التدخين، أن هذه الدراسة أُجريت في دول مجلس التعاون الخليجي، وأشارت إلى أن سرطان الرئة يحتل المرتبة الأولى في ارتباطه بالتدخين، يليه سرطان المثانة وسرطان القولون والمستقيم.
وأشارت إلى دراسة سابقة نُشرت في المكتبة الأمريكية تبين أن نسبة المدخنين في الكويت بلغت 49.9٪ بين الرجال و4.4٪ بين النساء، في حين بلغت نسبة المدخنين المستمرين 39.2٪ بين الرجال و3.3٪ بين النساء.
وأوضحت الشاهين أن التدخين في الكويت أصبح خطرًا مباشرًا على الأسر، وأضافت أن نسبة التدخين بين طلاب التعليم الأولي في الكويت تصل إلى 28.8٪ مقارنة بنسبة 9.3٪ في سلطنة عُمان، مما يشير إلى خطورة انتشار التدخين بين المراهقين والحاجة الملحة لتعزيز البرامج التربوية التي تعزز الثقافة الصحية بين الشباب.
أشارت د. مريم العتيبي، عضوة مجلس إدارة الجمعية ومسؤولة عيادة الإقلاع عن التدخين، إلى أن الدراسات تُظهر زيادة خطر التدخين بين طلاب الجامعات. وأشارت إلى دراسة نُشرت في عام 2020 تُظهر أن نسبة تدخين السجائر والشيشة بين طلاب الجامعة في الكويت بلغت 46٪ مقارنة بنسبة 42.3٪ في المملكة العربية السعودية. وأضافت أن إجمالي عدد المراجعين في العيادة التي تم إعادة افتتاحها في يونيو 2021 بلغ 325 مراجعًا من كلا الجنسين ومن جميع الأعمار.
يعكس هذا التحذير الحاجة الملحة لتوفير الدعم والمساعدة للأشخاص الذين يتعاملون مع التحديات المتعلقة بالإقلاع عن التدخين وتحسين الصحة العامة.