أثار مقطع فيديو انتشر في الايام الاخيرة ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. مقطع الفيديو يظهر أستاذًا جامعيًا يصفع طالبًا داخل قاعة محاضرات بكلية الاقتصاد المنزلي في جامعة المنوفية.

وقعت الحادثة خلال المحاضرة، إذ لاحظ الأستاذ ان الطالب يحمل سيجارة إلكترونية أثناء مغادرته القاعة. في البداية، طلب الأستاذ من الطالب تسليم السيجارة الالكترونية، لكن الحوار تصاعد بسرعة إلى مشادة كلامية انتهت بصفع الأستاذ للطالب الذي رد بدفع الأستاذ.

ذكرت إحدى طالبات الفرقة الأولى بالكلية أن الأستاذ لم يعارض خروج الطلاب الذين لا يرغبون في متابعة المحاضرة، لكنه استوقف الطالب الذي يحمل السيجارة الإلكترونية عندما لاحظها في يده.

أثارت الحادثة موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن رفضهم للعنف الجسدي داخل المؤسسات التعليمية، فيما أشار آخرون إلى ضرورة التزام الطلاب بالقواعد الخاصة باستخدام السجائر الإلكترونية.

د. أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية.
د. أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية.
مصدر الصورة : الموقع الرسمي للجامعة.

 تعقيبًا على الحادثة، أصدرت جامعة المنوفية بيانًا أعلنت فيه إحالة الأستاذ للتحقيق وفقًا لقانون تنظيم الجامعات، وأكدت الجامعة حرصها على احترام التقاليد والأعراف الجامعية وحماية النظام التعليمي.

وأوضح الدكتور أحمد القاصد، رئيس الجامعة، أن الواقعة رُصدت فورًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم اتخاذ إجراءات سريعة لإحالة الأستاذ للتحقيق والتحقق من ملابسات الحادثة.

تصرفات تحتاج إلى الانضباط من الطرفين

من جهة، ارتكب الطالب خطأ بحمله جهاز فيب في مكان مغلق يخضع لقوانين تمنع التدخين أو استخدام السجائر الإلكترونية. هذه الأجهزة قد تكون أكثر أماناً من التدخين التقليدي، إلا أنها لا تزال تتطلب احترام القواعد والآداب العامة للاستخدام، خاصة في أماكن مثل الجامعات والمدارس.

ومن جهة أخرى، فإن تصرف الأستاذ جاء برد فعل مفرط، حيث اختار استخدام العنف للتعامل مع الوضع، بدلاً من اللجوء إلى الحوار أو إبلاغ الإدارة المسؤولة. العنف في هذه الحالات لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيداً، ويخلق بيئة من التوتر والخوف داخل الحرم الجامعي.

السجائر الإلكترونية وسيلة بديلة عن التدخين تحمل قواعد وآداب استخدام معينة يجب على مستخدميها احترامها، خاصةً في الأماكن التعليمية والمغلقة. ومثل هذه الأدوات تتطلب توخي الحذر والالتزام بالقوانين واللوائح المحلية، مما يساهم في الحفاظ على راحة وسلامة الجميع.

في الختام، يجب أن يتحلى الأساتذة بالحكمة في التعامل مع الطلاب، وأن يلتزم الطلاب بقوانين الحرم الجامعي، مما يضمن سلامة البيئة التعليمية. ففي النهاية، مسؤولية الحفاظ على النظام واحترام الأعراف والقوانين تقع على الجميع.

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية