أثبتت السجائر الإلكترونية من أنها بديل فعال للتدخين التقليدي، ولكن المخاوف بشأن الآثار الصحية للمواد المنكهة المستخدمة في السوائل الإلكترونية مثل الفانيلين لا تزال قائمة. حيث يتم اتهام نكهات الفانيلين تؤدي إلى خلل في الخلايا البطانية عند تبخرها.
تمكنت دراسة جديدة شارك فيها البروفيسور ريكاردو بولوسا – مدير مركز الوقاية والعلاج من التدخين بجامعة كاتانيا – إيطاليا. من تغيير مجرى الأمور من خلال تقديم دليل على أن نكهات الفانيلين، التي تستخدم بشكل كبير في السوائل الإلكترونية، لا تسبب خللًا في الخلايا البطانية.
طرق البحث تحدد النتائج
يتعمق مشروع الدراسة Replica، في تأثيرات الفانيلين عند تبخيره في السجائر الإلكترونية. على عكس الأبحاث السابقة، تستخدم هذه الدراسة محاكاة واقعية لعملية الـvaping. وهو يستكشف تأثير السوائل الإلكترونية (التي تحتوي على نكهة الفانيلين) على الخلايا البطانية للأوعية الدموية. مع الأخذ في الاعتبار متغيرات كثيرة مثل درجة السمية الخلوية والإجهاد التأكسدي والتوافر الحيوي لأكسيد النيتريك. والجدير بالذكر أن الدراسة تستخدم إعدادات الـvaping العادية ومقاومات بقيم معينة لتقييم التأثيرات بشكل شامل.
شملت الجوانب الرئيسية للدراسة عمل محاكاة عملية الفيب: تم تنفيذ عمليات محاكاة واقعية لعملية الـvaping. تم أخذ إعدادات اجهزة السجائر الالكترونية العادية وقيمة المقاومة المستخدمة بعين الاعتبار لفهم سلوك الفانيلين في ظل ظروف مختلفة.
قارنت الدراسة أيضا بين سائل يحتوي على PG / VG فقط وسائل اخر يحتوي على مزيج PG/VG مع الفانيلين، ولم تستخدم الدراسة سوائل تحتوي على الإيثانول الذي تم تحديده كعامل تسبب في تغيير نتائج الدراسات السابقة.
ركز البحث على مؤشرات صحة الخلايا المختلفة، مثل السمية الخلوية، ومستويات الإجهاد التأكسدي، وإنتاج أكسيد النيتريك. هذه العوامل حاسمة في تحديد أي آثار ضارة على الخلايا البطانية للأوعية الدموية.
كانت النتائج مختلفة تماما عن الدراسات السابقة، حيث وجدت الدراسة الجديدة أن الفانيلين لم يسبب آثارا ضارة على وظيفة الخلايا البطانية. لم يحدث تسمم للخلايا، أو إجهاد تأكسدي ، وكانت مستويات أكسيد النيتريك طبيعية.
تتحدى هذه النتائج المخاوف السائدة بشأن الفانيلين الموجود في السجائر الإلكترونية، وتسلط الضوء على أهمية الظروف التجريبية الدقيقة في البحث.
طرق البحث تحدد النتائج
تهدف الدراسة إلى مراجعة الأبحاث السابقة التي أجراها فيترمان وآخرون، والتي اقترحت أن نكهة الفانيلين يمكن أن تؤثر على وظائف بطانة الأوعية الدموية. كشفت هذه الدراسة عن نتائج مختلفة، وخاصة في طرق الثغرات المنهجية المتعلقة بطريقة التعرض. من هنا تأتي أهمية التأكيد من نتائج الدراسات السابقة.
تمكنت هذه الدراسة من تحديد العديد من التناقضات المنهجية في الدراسة السابقة. كان أحد الاختلافات الملحوظة هو استخدام اختبار TUNEL في الدراسة الأصلية، والذي يُستخدم عادةً للكشف عن موت الخلايا المبرمج ولكنه لا يقيم التأثيرات السامة للخلايا. حيث استخدمت هذه الدراسة الجديدة فحوصات NRU وMTS لإجراء تقييم أكثر شمولاً لتلف الخلايا.
وكان الاكتشاف المهم هو التأثير المتعلق بتسمم الخلايا في الدراسة السابقة كان سببه الإيثانول المستخدم في التحكم في المركبات وليس الفانيلين. وهذا يتناقض مع النتيجة التي تقول بأن الفانيلين سام للخلايا.
بالإضافة إلى ذلك، لم تجد الدراسة أي تغيير ملحوظ في مستويات أكسيد النيتريك في الخلايا البطانية بعد استخدام السوائل التي تحتوي على خليط PG/VG و الفانيلين، على النقيض من النتائج التي توصل إليها فيترمان وآخرون بشأن ضعف إنتاج أكسيد النيتريك. ويؤكد هذا التناقض على خصائص الفانيلين الوقائية للقلب، والتي تشمل قدرته على تحفيز الاسترخاء أثناء انقباضات الشريان التاجي.
وخلصت الدراسة إلى أن التناقضات في النتائج مقارنة بالدراسة الأصلية كانت على الأرجح بسبب طرق البحث المنهجية، وخاصة طرق التعرض للمواد واختبار تركيز المركبات. ويؤكد على الحاجة إلى مزيد من البحث والنظر المتأني في الجوانب المنهجية من أجل تفسير موثوق للنتائج في دراسات مماثلة.