في عالم الفيب، لا تبدأ جميع الرحلات بدافع واحد، ولا تنتهي بالنتيجة نفسها. فبين الفضول والتجربة، تتشكّل لدى بعض المستخدمين علاقة أعمق مع هذا المجال، تتحوّل مع الوقت إلى شغف ومعرفة ومسؤولية. هكذا بدأت قصة المؤثر المصري ابن مالك، حيث لم يكن الفيب في بدايته سوى تجربة عابرة، قبل أن يصبح جزءًا من مسار طويل من التعلّم والاكتشاف.

مع التعمّق في عالم الأجهزة والسوائل، واختلاطه المباشر بالمستخدمين الأوائل، أدرك أن الفيب ليس مجرد جهاز أو بديل مؤقت، بل منظومة كاملة تحتاج إلى فهم ووعي قبل الاستخدام. هذا المسار المتراكم من التجربة والمعرفة قاده لاحقًا إلى تمثيل إحدى أبرز العلامات العالمية، حيث يشغل اليوم منصب سفير الشرق الأوسط لشركة VOOPOO، في انعكاس مباشر لخبرته الطويلة وثقة الشركات العالمية في رؤيته.

في هذا الحوار ضمن سلسلة VAPE TALK، يقدّم رؤية صريحة حول تجربته الشخصية، وحدود التأثير، ومسؤولية صانع المحتوى، كما يتناول واقع سوق الفيب العربي، مؤكدًا أن الوعي الفردي والبحث الشخصي هما الأساس لأي تجربة ناجحة، وأن الفيب، رغم كونه أقل ضررًا من التدخين التقليدي، لا يخلو من مخاطر تستوجب الفهم والحذر.

ابن مالك – Ebn malek

من هو ابن مالك – Ebn malek؟

أنا ابن مالك مصري مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، عمري 28 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة قسم محاسبة من جامعة القاهرة. دراستي وخلفيتي العملية ساعدتني أكون شخص تحليلي، وده انعكس بشكل واضح على طريقتي في التفكير والتعامل مع عالم الفيب من ناحية الفهم والتجربة، مش مجرد استخدام عشوائي.

البداية مع الفيب

كيف بدأت رحلتك مع الفيب؟

هل كانت تجربة شخصية بحتة أم بدافع الفضول أو رغبة في الإقلاع عن التدخين؟

الإجابة : بدأت رحلتي مع الفيب في أواخر 2014 وبداية 2015، في وقت كان الفيب فيه ممنوع تقريبًا ومش منتشر زي دلوقتي. في الأول كان الموضوع بدافع الفضول، خصوصًا إني كنت صغير وقتها وشوفت حاجة جديدة وحبيت أجربها.

بعد كده، ومع بداية 2016، بدأت أتعمق أكتر في الموضوع. كنت بروح منطقة السيدة زينب وأقعد مع شِلّة على القهوة، كنا بنتكلم في كل حاجة تخص الفيب، من تصنيع الكويلات لخلط الليكويد وتجارب الأجهزة. مع الوقت، الموضوع عجبني جدًا وبقى جزء من حياتي، مش مجرد تجربة عابرة.

نقطة التحول

متى أدركت أن الفيب أصبح أكثر من مجرد تجربة شخصية بالنسبة لك؟

الإجابة : من أول ما اكتشفت إن الفيب مش مجرد جهاز وليكويد وخلاص، لكن مجال كامل له عالمه وتفاصيله. ساعتها فهمت إن اللي قدامي مش حاجة بسيطة، لكن ثقافة وتجارب ومعرفة، وكل ما كنت أتعلم أكتر، كل ما إحساسي بالانتماء للمجال ده زاد.

الدافع الداخلي

ما الذي يلهمك للاستمرار في إنتاج محتوى عن الفيب رغم التحديات والجدل الدائم حوله؟

الإجابة : الفيب بالنسبة لي هواية وشغف قبل أي حاجة. أنا أثرت فيها وهي كمان أثرت فيّ. المجال ده علّمني حاجات كتير، وخلاني دايمًا حابب اتعلم و أجرب وأشارك اللي أعرفه. طول ما الشغف موجود، الاستمرار بيكون تلقائي مهما كان الجدل أو الكلام اللي حوالين المجال.

التحديات

ما أصعب ما واجهته كمؤثر عربي في هذا المجال؟
هل التحدي في فهم المنصات، في النظرة الاجتماعية، أم في القيود التنظيمية؟
وما الموقف الذي تتذكره تحديدًا كأكثر موقف صعب واجهته في هذه الرحلة؟

الإجابة : بصراحة، أنا مش بهتم قوي بتحديات المنصات، لأن مع الوقت اكتشفت إن المنصات دي أحيانًا بتشتغل كأنها سبوبة أو منظومة مش دايمًا عادلة.

أكتر حاجة واجهتني وبتقلقني فعلًا هي إحساسي إن ممكن حد يستخدم الفيب أو يقلدني بطريقة غلط. في اللحظة دي بحس إني عملت ذنب كبير، وده اللي دايمًا مخليني حذر في اللي بقدمه ومش بحب أندفع في الكلام أو التشجيع بدون وعي.

المحتوى والمسؤولية

برأيك، إلى أي حد يتحمّل المؤثر مسؤولية توجيه الجمهور في موضوع حساس مثل الفيب؟
هل ترى أن المؤثر يجب أن يكون فقط ناقلًا للتجربة، أم أيضًا صوتًا للتوعية والمسؤولية؟

الإجابة : أنا شايف إن المؤثر المفروض يحكي عن تجربته الشخصية فقط. عن نفسي، بقيت أتجه إني أشرح مميزات الجهاز أو الحاجة اللي بعرضها، بتتكوّن من إيه و بتشتغل إزاي، لكن مش دايمًا أقول للناس جرّبوا.

كل شخص له ظروفه واختياراته، وأنا دوري أوضح مش أفرض.

العلاقة مع الجمهور

كيف تتعامل مع الانتقادات والتعليقات السلبية من متابعين يختلفون معك في الرأي حول الفيب؟
هل تتفاعل شخصيًا مع المتابعين؟
وهل تغيّرت طريقتك في التعامل مع الجمهور مع مرور الوقت؟

الإجابة : أنا بحب جدًا الانتقاد، وخصوصًا لما يكون في حد بيكتب حاجة مش صح. ساعتها بحاول أرد وأفهمه الصح بهدوء.

من وجهة نظري، الشخص اللي معندوش انتقادات شخص فاشل، لأن النقد هو اللي بيخليك تطور نفسك وتراجع أفكارك. و علاقتي بالجمهور مبنية على الحوار مش الفرض.

التأثير الحقيقي

هل تشعر أن محتواك ساهم فعلاً في تغيير نظرة الناس إلى الفيب؟
هل وصلك موقف أو رسالة من متابع أثرت فيك وأكدت لك أن ما تفعله له أثر حقيقي؟

الإجابة : أكيد طبعًا. التأثير مش دايمًا بيكون أرقام أو رسائل طويلة، أحيانًا مجرد إنك تحس إن في حد فهم حاجة صح أو بقى يفكر بطريقة مختلفة، ده لوحده كفاية يخليك مكمل.

السوق العربي

كيف ترى تطور سوق الفيب في العالم العربي؟
هل يسير باتجاه النضج والتنظيم، أم ما زال عشوائيًا في رأيك؟
وكيف ترى الفارق بين المحتوى العربي والمحتوى العالمي في هذا المجال؟

الإجابة : بصراحة السوق العربي عشوائي إلى حد كبير، ومقفول عليه في خانة معينة وشركات معينة. على عكس السوق العالمي اللي فيه تنوع كبير جدًا واختيارات أوسع وتجارب مختلفة، وده بيخلّي المستخدم هناك عنده وعي وخيارات أكتر.

المستقبل

ما الذي تتمنى رؤيته في المستقبل القريب من حيث القوانين أو التوعية أو تطور الأجهزة؟

الإجابة : أتمنى يكون في حرية رأي حقيقية بدون قيود، لأن النقاش المفتوح هو الطريق الوحيد للفهم والتطوير، سواء في الفيب أو أي مجال تاني.

رسالة اخيرة

كلمة أخيرة لجمهورك، ولمتابعيك الجدد عبر Vaping Post؟
ما الرسالة التي تود أن تتركها في نهاية هذا الحوار؟

هالو جايز سلام عليكم 🫶🏼

خليك عارف دايما ان اى شخص بيقول او بيعرض حاجه ده مصدر شغلو او من تجربته الشخصية كل شخص مختلف عن الشخص الاخر فلازم تفكر وتشوف اذا كان الشى ده مناسب معاك او لا و فى النهاية متنساش ان الفيب أقل ضرر من التدخين ولكن ومازال ليه اضرار.

واشوفكو تانى قريب .. سلام

 

حسابات ابن مالك – Ebn malek على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية

الاشتراك
نبّهني عن
guest
0 Comments
الأحدث
الأقدم الأكثر تصويت
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات