أصدرت وزارة الصحة بولاية كونيتيكت مؤخرًا نتائج مسح سلوك لدى الشباب لعام 2023 (YRBS) , مسلطة الضوء على كل من الانخفاضات التاريخية في استخدام التبغ وارتفاع في استخدام منتجات التبخير.
بلغ استخدام منتجات السجائر الإلكترونية ذروته في عام 2019، وبينما شهد ارتفاعًا من عام 2021 إلى عام 2023، إلا أنه يظل أقل من مستويات عام 2019. في عام 2023، جرب 28% من الطلاب السجائر الإلكترونية، وكان 11.5% يستخدمونها، مما يُظهر زيادات بنسبة 12.4% و8.5% على التوالي عن عام 2021.
ومع ذلك، منذ عام 2019، انخفض عدد الطلاب الذين سبق لهم استخدام السجائر الإلكترونية بنسبة 37.4%، وانخفض الاستخدام الحالي بنسبة 57.4%. كما انخفض التدخين الإلكتروني اليومي من 6.1% إلى 3.6%، بانخفاض قدره 40.9%.
على الرغم من هذه البيانات، لا يزال يُنظر لـ الفيب على أنه شرير
في مناقشة استطلاع Gallup، أكد مدير تحالف المدخنين الإلكترونيين العالميين، مايكل لاندل، أن السجائر الإلكترونية ليست بوابة للتدخين بل هي أداة لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين. وقد اثبتت هذا الكثير من الدراسات. وعلى الرغم من ذلك، يواجه التدخين الإلكتروني تحديات تنظيمية متزايدة، والتي من شأنها تقليل الفوائد الصحية العامة المحققة. ويؤكد أن دعم التدخين الإلكتروني كاستراتيجية للحد من الضرر أمر ضروري لمواصلة هذا التقدم وتقليل العبء على أنظمة الرعاية الصحية.
لا يمكن إنكار تأثير السجائر الإلكترونية على معدلات التدخين حيث يتم ملاحظة أنماط مماثلة في جميع أنحاء العالم، وكانت متشابهة باستمرار خلال السنوات القليلة الماضية. على سبيل المثال، في عام 2018، أبلغ 15.1% من سكان مينيسوتا عن التدخين، وبحلول عام 2020 انخفض هذا الرقم إلى 13.8%. في ذلك الوقت، أكدت وزارة الصحة, أن هذه الأرقام تعكس الأرقام الوطنية التي انخفضت من 21.2% في عام 2011 إلى 15.5% في عام 2020. في حين ظلت معدلات التدخين الإلكتروني دون تغيير نسبيًا حيث أفاد 4.9% من البالغين في مينيسوتا أنهم يستخدمون السجائر الإلكترونية في عام 2020، مقابل 5% في عام 2018.
وبالمثل، كشفت دراسة أجريت عام 2020 ونشرتها المجلة العلمية Addiction أن الزيادة في معدلات استخدام السجائر الإلكترونية في إنجلترا بين الشباب بين عامي 2007 و2018 ارتبط بأنخفاض معدلات التدخين. تهدف الدراسة الحالية إلى قياس تأثير البوابة من خلال النظر في الارتباط بين انتشار استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب وانتشار التدخين بشكل عام، بما في ذلك بين الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا.
تماشياً مع دراسات أخرى لا حصر لها تبحث عن نفس الارتباط، لم يجد الباحثون أي ارتباط ذي دلالة إحصائية بين انتشار استخدام السجائر الإلكترونية والتدخين على لالاطلاق وخاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا.
لقد حلت السجائر الإلكترونية محل التدخين في جميع أنحاء العالم
لم تدحض الدراسات في جميع أنحاء العالم نظرية البوابة، التي تشير إلى أن التدخين الإلكتروني يؤدي إلى التدخين وحسب. بل تُظهر الأبحاث باستمرار أن السجائر الإلكترونية تقلل بالفعل من معدلات التدخين. تشير الأدلة من دول بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية إلى أن السجائر الإلكترونية عملت كأداة فعالة للإقلاع عن التدخين.
غالبية مستخدمي السجائر الإلكترونية هم من المدخنين السابقين الذين تركوا السجائر التقليدية ولم يعودوا اليه. ولضمان استمرار الانخفاض في معدلات التدخين، من الضروري تعزيز حملات التوعية حول فوائد استخدام الفيب كأداة للإقلاع عن التدخين. يجب أن تركز هذه الحملات على تقديم معلومات دقيقة ومبنية على الأدلة العلمية، مع توضيح أن السجائر الإلكترونية ليست خالية تمامًا من المخاطر، ولكنها بديل أقل ضررًا مقارنة بالتدخين التقليدي.