تستكشف الدراسة التي تحمل عنوان “التأثير الصحي للسكان من التصورات الدقيقة وغير الدقيقة للضرر الناجم عن النيكوتين” كيف تؤثر المفاهيم الخاطئة حول النيكوتين على الصحة العامة. وبطبيعة الحال، وخاصة في سياق الإقلاع عن التدخين. وعلى الرغم من الأدلة العلمية المتاحة التي تشير إلى أن الضرر الناجم عن التدخين يأتي في المقام الأول من احتراق السجائر وليس النيكوتين نفسه، فإن العديد من البالغين في الولايات المتحدة ما زالوا يعتقدون خطأً أن النيكوتين يسبب السرطان.

وبطبيعة الحال فإن هذا التصور الخاطئ خطير، وله تأثير سلبي على الصحة العامة من خلال تثبيط المدخنين عن التحول إلى بدائل النيكوتين الأكثر أمانًا مثل أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية (ENDS). وباستخدام البيانات المستمدة من دراسة تقييم السكان للتبغ والصحة (PATH)، استخدم الباحثون نموذجًا قائمًا على محاكاة كيفية تأثير التصورات المختلفة للنيكوتين على الإقلاع عن التدخين والتحول إلى المنتجات التي لاتعمل بالاحتراق.

حللت الدراسة كيف تؤثر معتقدات الناس حول النيكوتين فيما يتعلق بما إذا كان يسبب السرطان، وكيف أثر ذلك على احتمالية الإقلاع عن التدخين أو التحول إلى بدائل أكثر أمانًا. وكانت النتائج مهمة: فالأفراد الذين اعتقدوا بأن النيكوتين لا يسبب السرطان كان لديهم معدل تحول أعلى (8.39٪) الى هذه المنتجات، مما قد يمنع ما يقرب من 800000 حالة وفاة مبكرة على مدى 85 عامًا.

وعلى النقيض من ذلك، فإن أولئك الذين اعتقدوا بشكل غير صحيح أن النيكوتين هو السبب الرئيسي للسرطان المرتبط بالتدخين كان لديهم معدل تحول أقل (2.59٪)، مما قد يؤدي إلى 300000 حالة وفاة مبكرة إضافية.

وخلصت الدراسة إلى أن تحسين الفهم العام لدور النيكوتين يمكن أن يعزز الصحة العامة بشكل كبير من خلال تشجيع المزيد من المدخنين على التحول إلى بدائل أقل ضررًا، وبالتالي منع الوفيات المبكرة. ويدعو الباحثون إلى حملات توعية عامة لتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة الضارة حول النيكوتين.

ارتباط استخدام السجائر الإلكترونية بالإقلاع عن التدخين

ارتباط استخدام السجائر الإلكترونية بالإقلاع عن التدخين

وفي الوقت نفسه، كشفت الأبحاث الحديثة من Action on Smoking and Health (ASH) أنه في السنوات الخمس الماضية، نجح ما يقرب من 3 ملايين شخص في بريطانيا في الإقلاع عن التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية. وبينما استخدم أكثر من نصف أولئك الذين توقفوا عن التدخين خلال هذه الفترة السجائر الإلكترونية كأداة أساسية للإقلاع عن التدخين، فإن هذا الرقم في شمال شرق إنجلترا أعلى من ذلك، بنحو 60٪.

في السنوات الخمس الماضية، نجح ما يقرب من 3 ملايين شخص في بريطانيا العظمى في الإقلاع عن التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية
كما سلطت الدراسة الضوء على أن 5.6 مليون بالغ في بريطانيا يستخدمون السجائر الإلكترونية حاليًا، حيث أن 53% منهم من المدخنين السابقين، و39% ما زالوا يدخنون، و8% لم يدخنوا قط. وعززت النتائج الرأي الراسخ بأن التدخين الإلكتروني هو بديل فعال وأقل ضررًا من التدخين، وأكدت مرة أخرى على أهمية وجود لوائح توازن بين الترويج للسجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين، ومنع التدخين الإلكتروني بين المراهقين.

حيث أكد خبراء الصحة على أهمية التعليم المستمر حول السلامة النسبية للتدخين الإلكتروني الذي يحتوي على النيكوتين مقارنة بالتدخين. وهم يدافعون عن سياسات تستفيد من إمكانات التدخين الإلكتروني للحد من معدلات التدخين مع إدارة جاذبيته لغير المدخنين، وخاصة بين الشباب.

لا يعتبر النيكوتين أكثر خطورة من الكافيين

التركيبة الكيميائية للنيكوتين

النيكوتين، مثل الكافيين، عبارة عن مادة منبهه لا تسبب السرطان أو المشاكل الصحية الخطيرة المرتبطة بالتدخين. وقد أظهرت الدراسات أن الضرر الأساسي الناجم عن التدخين يأتي من استنشاق المواد السامة التي ينتجها حرق التبغ، وليس من النيكوتين نفسه.

إن تثقيف العامة حول هذا الموضوع أمر في بالغ الأهمية لمكافحة المفاهيم الخاطئة المنتشرة. يمكن أن يشجع هذا الفهم المدخنين على التحول إلى بدائل أقل ضررًا، مثل السجائر الإلكترونية، مما يقلل من الأمراض والوفيات المرتبطة بالتدخين. يجب أن تركز حملات الصحة العامة على نشر معلومات دقيقة حول النيكوتين لدعم جهود الحد من الضرر.

من المسؤول عن الأمراض المرتبطة بالتدخين؟ النيكوتين أم الاحتراق

 

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية