في تحليل شامل لعوامل خطر الإصابة بالسرطان، ألقى الدكتور حسين خالد، أستاذ طب الأورام، ضوءًا جديدًا على الأسباب المتعددة لتطور هذه الأمراض. خلال مشاركته في برنامج “صباح الخير يا مصر”، حيث أكد خالد على أهمية الرياضة والنظام الغذائي المتوازن في الوقاية من السرطان، مشيرًا إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والمسببة للسمنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.
تطرق الدكتور خالد أيضًا إلى دور العوامل الوراثية، موضحًا كيف يمكن أن تؤثر على احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم. كما نبه إلى أن التقليل من التلوث واستخدام المواد الصناعية يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالأورام الخبيثة.
وشدد خالد على أن التدخين يظل السبب الرئيسي لجميع أنواع السرطان، مشيرًا كذلك إلى أن فيروس سي يعتبر المسبب الأكبر لسرطان الكبد. هذه التصريحات تؤكد على الحاجة الملحة للتوعية الصحية واتخاذ إجراءات وقائية للحد من هذه العوامل الخطيرة.
التدخين: عامل رئيسي في تطور السرطان
التدخين، كما يشير الدكتور حسين خالد، ليس مجرد عامل خطر عادي بل هو المحرك الأساسي للعديد من أنواع السرطان. تحتوي منتجات التبغ على مئات المواد الكيميائية الضارة، بما في ذلك ما لا يقل عن 70 مادة معروفة بأنها مسرطنة، كما تفيد المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
هذه المواد تلحق الضرر بالحمض النووي في خلايا الجسم، مما يسهم في تطور السرطان. بالإضافة إلى ذلك، التدخين يضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مكافحة الخلايا السرطانية.
التدخين لا يؤثر فقط على المدخنين، بل يمتد تأثيره أيضاً ليشمل المحيطين بهم من خلال التدخين السلبي. الأبحاث التي أجراها المعهد الوطني للسرطان (NCI) تبين أن التدخين السلبي يمكن أن يكون له تأثيرات مماثلة في تعزيز الإصابة بالسرطان، خاصة في الرئتين.
هذا يعني أن الأطفال والبالغين الذين يعيشون مع المدخنين يواجهون أيضًا خطرًا متزايدًا لتطوير هذا المرض الخطير. وبالتالي، تكمن أهمية الحملات العامة والتوعية الصحية في تسليط الضوء على هذه المخاطر وتشجيع الأفراد على اتخاذ خطوات نحو ترك التدخين.