تمثل السجائر الالكترونية التي تستخدم لمرة واحدة أكثر من نصف عائدات سوق الفيب في الولايات المتحدة. الأمر الذي دفع الكثير من الجهات المهتمة بالبيئة لطرح الأسئلة حول تأثير نفايات السجائر الالكترونية التي تستخدم لمرة واحدة على البيئة.
تكلفة مالية وبيئية
لقد كان من المعتقد أن موضوع التأثير البيئي لنفايات السجائر الالكترونية التي تستخدم لمرة واحدة سينحصر في أوروبا فقط. لكنه قد عبر المحيط الأطلسي الآن. في الولايات المتحدة، البلد الذي يُباع فيه حوالي 12 مليون قطعة من السجائر الالكترونية التي تستخدم لمرة واحدة كل شهر. بدأت مسألة تأثيرها البيئي تتصدر واجهة الإعلام مؤخرا.
بعد جدل دام عدة سنوات حول زيادة عدد المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية وحول فعالية الفيب في الاقلاع عن التدخين و ان الفيب ماهو الا بوابة للتدخين في الإعلام. هل سيكون الضرر البيئي للسجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة هو الترند هذه الفترة؟
يرى يوغي هيل هيندلين، الباحث في مجال الصحة والبيئة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو. أن الولايات المتحدة تعيش في فجوة قانونية بشأن هذا الموضوع. “نحن في إطار تنظيمي غريب حقًا، حيث لا يوجد حاويات نظامية للتخلص من السجائر الإلكترونية ، ومع ذلك نعلم أنه في كل عام ، ينتهي الأمر بعشرات الملايين من السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة في سلة المهملات.”
حاليًا، تقوم كل مدينة في الولايات المتحدة بالتخلص من السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد بطريقتها الخاصة. في مقاطعة مونرو في نيويورك، على سبيل المثال، قامت إدارة الصرف الصحي مؤخرًا بنقل أكثر من 5000 سيجارة إلكترونية ذات الاستخدام الواحد الى محرقة النفايات الصناعية في أركنساس، على بعد أكثر من 1200 كيلومتر. الأمر الذي يحمل الدولة تكاليف نقل كبيرة ، بالإضافة إلى مشكلة التأثير البيئي.
غياب القوانين والتشريعات
في عام 2027، وبعد التوجيه الأوروبي ، يجب أن تكون جميع المنتجات الإلكترونية مجهزة ببطارية قابلة للإزالة وقابلة لإعادة الشحن. قانون سيجعل السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تختفي في الواقع. في الولايات المتحدة، توجد قوانين مماثلة في عدة ولايات، ولكن لم يتم تضمين منتجات التدخين الإلكتروني فيها حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد قانون اتحادي لمعالجة مشكلة النفايات الإلكترونية في جميع أنحاء البلاد.
وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الحكومة الأمريكية، تمثل السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة ما يقرب من 53% من سوق الفيب في البلاد. وهو رقم كان من شأنه أن يتضاعف خلال الثلاث سنوات القادمة.