سجلت مصر معدلات تدخين مرتفعة جدا، 13.9 مليون مدخن اي ما يعادل 21.4٪ من السكان هم من المدخنين. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فإن ما يقارب 55.7% من الرجال و 8% من النساء يدخنون بشكل يومي.

في أحدى الدراسات ذكرت منظمة الصحة العالمية أن التبغ يقتل ما يصل إلى نصف مستخدميه ومن بينهم 30 مليون شخص كمدخنين سلبيين يتعرضون للتدخين بشكل غير المباشر.

وهناك زيادة أخرى متوقعة بمعدل 32٪ إضافية بحلول عام 2025، أي قد تصل معدلات المدخنين من الرجال الى 63٪ بحلول عام 2025. 

إضافة الى المخاطر الصحية، وجدت هذه الدراسة ان متوسط ​​مبلغ الإنفاق السنوي على التدخين لأسرة مصرية لديها مدخن واحد فقط يبلغ 5،798 جنيهاً مصرياً.

تسجل مصر 61،295 الف حالة وفاة كل عام بسبب تدخين. من منطلق الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين قامت الدولة المصرية باتخاذ قرارات عديدة تساهم في تقليل أعداد المدخنين، أهمها رفع الحظر عن السجائر الإلكترونية.

قرار الغاء الحظر

علم مصر

في الشهر الماضي، ألغت السلطات المصرية الحظر المفروض على بيع واستيراد وتسويق السجائر الإلكترونية منذ عام 2015.

ولا شك أن هذا القرار سيفتح الطريق من أجل سن اللوائح المناسبة، وذلك  للحد من الاتجار غير المشروع بأجهزة السجائر الإلكترونية ولوازمها. الأمر الذي سيساعد في القضاء على الأزمة المتفاقمة في مصر بسبب هذه التجارة التي كانت غير مشروعة.

تتماشى مصر الآن مع الأسواق العالمية والشرق أوسطية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت. الذين شرعوا العمل في تسويق واستهلاك السجائر الإلكترونية.

ومع إلغاء هذا الحظر، سوف يتم تحقيق معايير إنتاج أعلى وتدابير رقابة صارمة لضمان الجودة والصحة والسلامة. وبذلك سوف يتمكن المدخنون البالغون من الحصول على بدائل عالية الجودة للسجائر التقليدية. التي بدورها سوف تعمل على تقليل نسب المدخنين وتحسين صحتهم العامة. 

لقد لاقى قرار رفع الحظر استحسان أكبر وأهم المصنعين والمستهلكين. سيعود ذلك بفائدة كبيرة على البيئة الاستثمارية العامة في مصر واستثمارات الشركات المصنعة كذلك. وفتح متاجر جديدة، واستيراد أجهزة وأدوات السجائر الإلكترونية إلى السوق المصري، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة.

وبذلك ستدر الخزانة المصرية إيرادات ضريبية إضافية بطريقة مستقرة. لأنها تسد الطريق أمام رجال الأعمال غير الشرعيين الذين يتهربون من ضرائب الاستيراد.

السجائر الإلكترونية وتقليل معدلات التدخين

قام فريق من الباحثين في الولايات المتحدة من مركز السرطان في روزويل بارك. بفحص بيانات تم جمعها بين عامي 2014 و 2019 في دراسة التقييم السكاني للتبغ والصحة (PATH).

PATH هي دراسة عن أنماط استخدام التبغ في الولايات المتحدة الأمريكية. يتم تمويله من قبل المعهد الوطني لتعاطي المخدرات التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIDA) والـ FDA.

أفاد الفريق أن مدخني السجائر بشكل يومي ممن لم يفكروا بالإقلاع بشكل جدي في السابق. أصبح لديهم الان رغبة أكثر بالإقلاع إذا استخدموا السجائر الالكترونية كبديل للتدخين. 

أجرى الباحثون دراساتهم حول 1600 شخص بالغ من مدخني السجائر بشكل يومي، وتم إعطائهم بدلا عنها سجائراً إلكترونية. خلصت النتيجة أنه بعد انتهاء فترة الفحص حوالي 28٪ من الأشخاص قد أقلعوا تماماً عن سجائر التبغ ولم يكن لديهم الرغبة بالعودة إليها. بعكس 6٪ منهم قد تمكنوا من الإقلاع من دون استعمال السجائر الإلكترونية.

وجدنا دليلًا على أن استخدام السجائر الإلكترونية له تأثير إيجابي في الإقلاع عن التدخين بطريقة يصعب الوصول إليها لدى المدخنين المتمردين”. “لفهم التأثير الصحي للفيب على سكان الولايات المتحدة حقًا، نحتاج إلى التفكير في أولئك الذين ليس لديهم نية للإقلاع عن التدخينالدكتور أندرو هايلاند المسؤول عن الدراسة
واضاف ايضا:

تركز معظم الدراسات الأخرى على الأشخاص الذين يحاولون بشكل جدي الإقلاع عن التدخين ، لكن هذه الدراسة تركز على أولئك المدخنين ذوي النية المحدودة للإقلاع عن التدخين – وهي مجموعة غالبًا ما تكون أكثر خطراالدكتور أندرو هايلاند

وبهذا قد يكون قرار الدولة المصرية في السماح باستخدام وبيع السجائر الالكترونية هو الحل الأمثل للتقليل من معدلات التدخين المتزايدة. خاصة لدى المدخنين الذين لم يفكروا بشكل جدي بالإقلاع عن التدخين. 

ندعوك لمتابعتنا بانتظام على Twitter و Facebook و Instagram لاطلاعك على آخر الأخبار. تتوفر أيضًا النشرة الإخبارية المجانية تحت تصرفك (يتم إرسالها كل يوم جمعة).

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية