في عالم يتغير سريعًا، ظلّ صوت واحد يحاول أن يقدّم الحقيقة كما هي: بلا مبالغة، بلا دعاية، وبلا مجاملات. إسلام المعروف باسم Eldawly Vaping هو أحد أبرز صانعي المحتوى الذين أعادوا تعريف مراجعات أجهزة الفيب في العالم العربي، ليس فقط عبر تجربته، بل من خلال شغف عميق وتقنية دقيقة لا يجيدها إلا من عاش المجال بكل تفاصيله.
بدأت رحلته بدافع الفضول في عام 2014، لكنها لم تبقَ مجرد تجربة شخصية. تحول اهتمامه إلى بحث يومي، وتجارب تقنية، ومراجعات صادقة دفعت الآلاف للثقة في كلمته. ومع كل جهاز جديد كان يكتشف جانبًا آخر من هذا العالم، ويقدّم للمستخدمين رؤية واعية بعيدًا عن المعلومات المضللة والقرارات العشوائية.
وبين التحديات، وإغلاق الحسابات، والجدل حول الفيب، بقي ثابتًا: يقدم ما يراه صوابًا، ويقف مع المتابعين، ويصنع محتوى يضع المسؤولية فوق الشهرة. اليوم، ومع أكثر من 85 مليون مشاهدة، أصبح Eldawly Vaping أحد أهم الأصوات التي ساعدت على نشر التوعية وتوجيه المستخدمين نحو استخدام آمن ومسؤول للفيب.
إســلام – Eldawly Vaping

من هو إســلام؟
أنا إســلام المعروف باسم Eldawly Vaping، صانع محتوى متخصص في مراجعة أجهزة وتقنيات الفيب. من مواليد مصر، عمري ٣٤ سنة، ودارس مجال إدارة الأعمال. و وظيفتى الأساسية مدير شركة استثمار عقاري.
البداية مع الفيب
كيف بدأت رحلتك مع الفيب؟
هل كانت تجربة شخصية بحتة أم بدافع الفضول أو رغبة في الإقلاع عن التدخين؟
الإجابة : بدأت رحلتي مع الفيب في نوفمبر 2014. في البداية كان الموضوع بدافع الفضول فقط—شدّني جدًا كمية البخار وحلاوة الطعم مقارنة بالتدخين التقليدي. وقتها كنت مدخن شره، لكن المفاجأة الحقيقية إن أول ما جربت الفيب كرهت السجائر على طول، ومن اللحظة دي بدأت علاقتي تتغير تمامًا مع التدخين.
مع الوقت، ما اكتفيتش بالتجربة العادية … بدأت أتعمّق أكتر، وأفهم الأجهزة، وأنواع الكويلات، والتقنيات الجديدة. واتحوّل الشغف ده إني أبقى Collector لكل جهاز يعجبني أو يلفت نظري. وكل ما كنت أجرب أكتر، كنت بقتنع إن المجال ده يستاهل إن الناس تعرف عنه بشكل صحيح.
ومن هنا كانت بداية رحلتي الحقيقية.
نقطة التحول
متى أدركت أن الفيب أصبح أكثر من مجرد تجربة شخصية بالنسبة لك؟
الإجابة : أدركت إن الفيب بقى أكتر من مجرد تجربة شخصية في اللحظة اللي بدأت فيها ألاحظ قد إيه أنا متحمّس أفهم كل حاجة عنه.
نقطة التحول الحقيقية حصلت لما لقيت نفسي مش بس بجرّب الأجهزة، لكن بدور، وبسأل، وبجمع معلومات وبدخل أعمق في التفاصيل التقنية:
- إيه الفرق بين كل جهاز؟
- ليه الطعم ده أحسن؟
- إزاي كل شركة بتفكر؟
- وليه الناس بتتلخبط في الاختيار؟
في الوقت ده بدأت الناس حواليا تسألني عن نصيحتي، ويسيبوا قرار اختيار الجهاز ليّ.
ساعتها فهمت إن الفيب ما بقاش مجرد تجربة … بقى مجال أنا فاهمه، وعاوز أقدّم فيه قيمة، وأشارك تجربتي مع غيري.
ومن اللحظة دي، اتأكدت إن الشغف ده هو اللي هيقودني لبداية رحلتي كمحتوى محترف في عالم الفيب.

الدافع الداخلي
ما الذي يلهمك للاستمرار في إنتاج محتوى عن الفيب رغم التحديات والجدل الدائم حوله؟
الإجابة : الدافع الحقيقي وراء استمراري في صناعة محتوى عن الفيب هو شغفي بمساعدة الناس وتقديم تجربة صادقة. وكسب صداقات كثيرة من كل الدول فاقرب صديق لى وهو اول داعم معنوي لى vapegeek و كان دايما يحفزنى على الاستمراريه.
بعيدًا عن الجدل المستمر حول الفيب، أنا مؤمن إن فيه ناس كتير محتاجة معلومات دقيقة وموثوقة علشان يختاروا الأجهزة والمنتجات اللي تناسبهم بشكل آمن، من غير خداع أو دعاية مضللة. و ده واضح للشركات و بحترم تقبلهم للفكره دى و اهتماهم بافكارى وتعديلاتي اللى بقترحها عليهم.
كمان، كل تجربة جديدة أو جهاز جديد أجربه بتخليني أتعلم وأطور نفسي، وده بحسّه لازم أشاركه مع المجتمع.
لما بشوف الناس بيتابعوني وبيستفيدوا من المراجعات، ده بيخليني أتحمس أكتر وأستمر رغم أي تحديات أو صعوبات.
بالنهاية، هدفي مش بس تقديم محتوى … هدفي أرفع مستوى الوعي في عالم الفيب وأساعد كل شخص يعرف يختار صح.
التحديات
ما أصعب ما واجهته كمؤثر عربي في هذا المجال؟
هل التحدي في فهم المنصات، في النظرة الاجتماعية، أم في القيود التنظيمية؟
وما الموقف الذي تتذكره تحديدًا كأكثر موقف صعب واجهته في هذه الرحلة؟
الإجابة : أصعب ما واجهته كمؤثر عربي في مجال الفيب كان مزيج من التحديات الاجتماعية والتنظيمية معًا.
من ناحية النظرة الاجتماعية، الفيب لسه فيه وصمة عند بعض الناس باعتباره بديل للتدخين التقليدي، وده كان بيخلي أحيانًا الناس تحكم على نوع المحتوى قبل ما تشوف قيمته أو تفهم الهدف منه و من اللي بقدمه.
من ناحية القيود التنظيمية والمنصات، كتير من المنصات الرقمية لها سياسات صارمة ضد المحتوى المتعلق بالفيب، وده بيخلي توزيع المعلومات الدقيقة صعب أحيانًا، وبيحطنا تحت ضغط مستمر علشان نلتزم بالقوانين ونوصل المعلومة بأمان. و اتقفلي حساب انستجرام و قناه يوتيوب قبل كدة. و كنت قررت انى مش هتعب نفسي تانى و لكن اللى فرحنى الشباب قدروا يوصلوا للحساب الشخصي و شجعونى اكمل واحب اشكرهم جدا.
أما أصعب موقف شخصيًا فكان لما كنت بجرب جهاز جديد، ونزلت مراجعة صادقة، وواجهت ردود فعل سلبية شديدة من بعض المتابعين لدرجة إنهم حاولوا يسيطروا على النقاش أو يقللوا من مصداقيتي. الموقف ده علّمني كتير، وخلاني أقوى في إصراري على الصراحة والموضوعية، وأكد لي إن مهمتي الحقيقية هي تقديم محتوى نزيه يفيد المتابعين مهما كان الجدل

المحتوى والمسؤولية
برأيك، إلى أي حد يتحمّل المؤثر مسؤولية توجيه الجمهور في موضوع حساس مثل الفيب؟
هل ترى أن المؤثر يجب أن يكون فقط ناقلًا للتجربة، أم أيضًا صوتًا للتوعية والمسؤولية؟
الإجابة : أنا أؤمن أن المؤثر في مجال حساس زي الفيب عنده مسؤولية كبيرة تجاه جمهوره. مش بس دوره إنه ينقل تجربته الشخصية أو يراجع جهاز، لكن كمان لازم يكون صوت للتوعية والتثقيف. و عايز اقولك ان المستخدم كمان عنده وعي كافى لتثقيف غيره مش المؤثر بس.
المتابعين بيبحثوا عن معلومات دقيقة وصادقة، وده معناه إن المؤثر لازم يقدم:
- تقييم صريح لكل منتج وتجربة، بعيدًا عن المبالغة أو الدعاية.
- نصائح واضحة عن السلامة والاستخدام المسؤول.
- وعي عام بمخاطر التدخين التقليدي والاختلاف بينه وبين الفيب.
بالنسبة لي، المحتوى كان مجرد تجربة شخصية … دلوقتي أصبح مسئولية. هو وسيلة لبناء مجتمع واعي، يعرف يختار صح، ويستفيد من عالم الفيب بشكل آمن.
لذلك، أعتبر نفسي مسؤول عن كل معلومة أقدمها، وعن تأثيرها على المتابعين، وده جزء أساسي من شغفي بالفيب بشكل عام.
العلاقة مع الجمهور
كيف تتعامل مع الانتقادات والتعليقات السلبية من متابعين يختلفون معك في الرأي حول الفيب؟
هل تتفاعل شخصيًا مع المتابعين؟
وهل تغيّرت طريقتك في التعامل مع الجمهور مع مرور الوقت؟
الإجابة : التعامل مع الانتقادات والتعليقات السلبية جزء طبيعي جدًا من أي عمل وخاصة صناعة المحتوى، وخاصة في مجال حساس زي الفيب. أنا دائمًا بحاول أتعامل مع النقد بشكل مهني وبناء: أسمع وجهة نظرهم، وأرد بطريقة محترمة، وأحيانًا أستخدم التعليقات دي كفرصة لتوضيح معلومات أو تصحيح أي لبس.
نعم، أتفاعل شخصيًا مع المتابعين بقدر الإمكان، سواء بالرد على الأسئلة أو تقديم نصائح مباشرة. ده جزء مهم من بناء الثقة معهم، وبيديهم إحساس إن في شخص حقيقي وراء المحتوى، مش مجرد قناة أو اسم.
مع مرور الوقت، طريقتي في التعامل مع الجمهور اتطورت … بقيت أكثر هدوءًا وتركيزًا على القيمة الحقيقية بدل الانفعالات أو الجدل الفارغ. دلوقتي، أي رد أو محتوى بقدمه بيكون هدفه التثقيف والمساعدة مش إثبات الذات، وده ساعدني أحتفظ بمصداقيتي وأكون مرجع موثوق للمتابعين.

التأثير الحقيقي
هل تشعر أن محتواك ساهم فعلاً في تغيير نظرة الناس إلى الفيب؟
هل وصلك موقف أو رسالة من متابع أثرت فيك وأكدت لك أن ما تفعله له أثر حقيقي؟
الإجابة : أنا فعلاً بحس إن محتواي ساهم في تغيير نظرة الناس تجاه الفيب، سواء من حيث تقديم تقييم صادق للأجهزة والمنتجات، أو رفع وعيهم بالمخاطر والفوائد، ومساعدتهم على اختيار الأنسب لهم بشكل آمن ومسؤول.
قناتي حققت أكثر من ٨٥ مليون مشاهدة، وهي الأكبر مشاهدة في العالم العربي في مجال الفيب، وده طبعًا أثر بشكل كبير على جمهور المتابعين ومصداقية المحتوى. بالإضافة لكده، عندي فيديوهات للتوعية وصلت مشاهداتها لأكثر من مليون مشاهدة، وده يوضح إن الرسالة التوعوية مش مجرد كلام … لكنها فعلاً وصلت لناس كتير وغيرت طريقة تفكيرهم.
المواقف دي بتأكد لي يوم بعد يوم إن المحتوى مش مجرد فيديوهات … ده تأثير حقيقي بيساعد الناس ويحسن حياتهم بطريقة ملموسة.
السوق العربي
كيف ترى تطور سوق الفيب في العالم العربي؟
هل يسير باتجاه النضج والتنظيم، أم ما زال عشوائيًا في رأيك؟
وكيف ترى الفارق بين المحتوى العربي والمحتوى العالمي في هذا المجال؟
الإجابة : سوق الفيب في العالم العربي اتطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، لكنه ما زال في مرحلة النمو. بعض الدول بدأت تشهد تنظيمات واضحة ووعي أكبر بالمستهلك و على رأسهم الإمارات التي أصدرت قوانين و يقام فيها اكبر معرض للفيب في العالم بينما في دول تانية السوق مازال عشوائي إلى حد ما، خصوصًا فيما يتعلق بالمنتجات المقلدة أو مجهولة المصدر.
من ناحية المحتوى، الفارق بين المحتوى العربي والعالمي واضح جدًا: المحتوى العالمي غالبًا أكثر تنظيمًا، دقة، وتغطية للتفاصيل التقنية، مع الالتزام بالمعايير القانونية والتوعوية. أما المحتوى العربي، فهو في تطور مستمر.
ومع ذلك فيه شغف كبير من كل صناع المحتوى و المؤثرين الموجودين لتقديم تجارب صادقة وموثوقة، وده واضح في قنوات زي قناتي، اللي بتجمع بين التقييم الفني والتوعية بأمان لاستخدام الفيب.
بالنهاية، أنا مؤمن إن السوق العربي في طريقه للنضج، ومع الوقت هتشوف محتوى عربي يوازي العالمي من حيث الجودة والاحترافية، وده جزء من رسالتي كمؤثر عربي أنقل الخبرة والمعرفة بشكل صادق وموثوق.

المستقبل
ما الذي تتمنى رؤيته في المستقبل القريب من حيث القوانين أو التوعية أو تطور الأجهزة؟
الإجابة : في المستقبل القريب، أتمنى أشوف تطوير أكبر في تنظيم سوق الفيب في العالم العربي، بحيث يكون فيه قوانين واضحة تحمي المستهلك من المنتجات المقلدة أو غير الآمنة، وفي نفس الوقت تدعم الابتكار والتطور في الأجهزة.
بالنسبة لتطور الأجهزة فالشركات كل عام بتقدم منتجات احدث و احدث من الاعوام السابقه و بينافسوا بعض في التطور و ده أكيد لمصلحة المستخدمين و انا اول المستخدمين اللي بحب اجرب و اكون مطلع على اى جهاز جديد.
وبشوف إن مع زيادة الوعي والتنظيم، سوق الفيب العربى هيقدر يواكب العالم من حيث الجودة والتجربة، ويخلق بيئة صحية وآمنة لكل المهتمين باستمرارية تقديم المحتوى من كل المؤثرين و مواكبة السوق من قبلكم.
رسالة اخيرة
كلمة أخيرة لجمهورك، ولمتابعيك الجدد عبر Vaping Post؟
ما الرسالة التي تود أن تتركها في نهاية هذا الحوار؟
الإجابة : بالنسبة لمتابعينى فاغلبهم اصبح صديقي فاحب اقولهم شكرا على الصداقة الجميلة.
و لكل متابعين موقعكم أتمنى أن كل متابع جديد يلاقي في المحتوى ده تجربة مفيدة، صادقة، وممتعة، ويستفيد منها في رحلته الشخصية مع الفيب.
والأهم، ابقوا فضوليين، متعلمين، ومسؤولين، وده اللي هيخلي تجربتكم في الفيب آمنة وناجحة و ممتعة.






