من تجربة شخصية بسيطة إلى مسيرة مهنية ناجحة، يشكّل إبراهيم البدري نموذجًا حقيقيًا للتحول والإصرار. فبعد سنوات طويلة من التدخين، كان الفيب بالنسبة له أكثر من وسيلة للإقلاع — كان بداية طريق جديد غيّر مجرى حياته.

بدأ رحلته بدافع الرغبة في التغيير، لكنه لم يتوقف عند تجربته الخاصة. سرعان ما تحوّل شغفه إلى مشروع مؤثر حين أسس أول مركز صيانة فيب في مصر، جامعًا بين المعرفة التقنية والرغبة في مساعدة الآخرين على خوض نفس التجربة بنجاح.

اليوم، وبعد سنوات من العمل في هذا المجال، أصبح إبراهيم أحد الأصوات البارزة التي تدعو للتوعية بمفهوم “تقليل الضرر”، مؤمنًا بأن الفيب صناعة مسؤولة قبل أن يكون منتجًا. في هذا الحوار من سلسلة VAPE TALK، يشاركنا قصته، ورؤيته للمستقبل، والدروس التي تعلمها في رحلته من مدخن إلى مؤثر غيّر حياة المئات.

إبراهيم البدري

من هو إبراهيم البدري

من هو إبراهيم البدري؟

اسمي إبراهيم البدري، أبلغ من العمر 43 سنة. تخصصت في دراسة إدارة الأعمال، وبدأت رحلتي في مجال التجارة من وأنا عندي 14 سنة. اشتغلت في مجالات كتير، كلها كانت مرتبطة بالإلكترونيات والموبايلات، ولحد سنة 2014 دخلت عالم الفيب، وده كان التحول الكبير في حياتي المهنية.

البداية مع الفيب

البداية مع الفيب

كيف بدأت رحلتك مع الفيب؟

هل كانت تجربة شخصية بحتة أم بدافع الفضول أو رغبة في الإقلاع عن التدخين؟

الإجابة : بدأت الموضوع كتجربة شخصية بحتة علشان أبطل تدخين. كنت بدخن من سنين طويلة وجربت كذا طريقة للإقلاع، بس للأسف ولا واحدة نجحت.

لحد ما جربت الفيب، وقدرت فعلاً أبطل السجاير نهائي بفضله، وفي فترة قصيرة جدًا وبدون ما أحس بأعراض انسحاب أو مشاكل نفسية زي اللي بتحصل مع الطرق التانية. اللي شدّني أكتر إن الفيب كان بديل واقعي وسهل، ومن هنا بدأت رحلتي معاه.

نقطة التحول

نقطة التحول

متى أدركت أن الفيب أصبح أكثر من مجرد تجربة شخصية بالنسبة لك؟

الإجابة : كنت وقتها امتلك متجر في مجال صيانة الموبايلات، ولما بدأت استخدم أجهزة الفيب لاحظت إن كتير من المستخدمين بيعانوا من مشاكل في الأجهزة، زي الأعطال أو نقص قطع الغيار، ومفيش حد وقتها بيقدم صيانة حقيقية.

ومن هنا جات الفكرة… بدأت بأول مركز صيانة للفيب. ومع الوقت المركز كبر، وتحول لمتجر ومركز متكامل بيقدم صيانة، بيع، واستشارات للمستخدمين. ومن ساعتها أدركت إن الفيب مش مجرد تجربة شخصية، دي صناعة كبيرة محتاجة دعم وتطوير.

الدافع الداخلي

الدافع الداخلي

ما الذي يلهمك للاستمرار في إنتاج محتوى عن الفيب رغم التحديات والجدل الدائم حوله؟

الإجابة : اللي بيلهمني دايمًا هو تجربتي الشخصية. أنا كنت مدخن شره، وجربت طرق كتير ومفيش ولا طريقة نجحت، لكن لما جربت الفيب قدرت أوقف التدخين في وقت قياسي ومن غير أي آثار جانبية.

فمن وقتها حسّيت إني لازم أشارك التجربة دي مع الناس اللي بتمر بنفس المعاناة. اللي خلاني أكمل كمان هو إن ناس كتير فعلاً بدأت تبطل السجاير بسببي أو بنصيحة مني. وده إحساس جميل جدًا… إنك تكون سبب في تغيير حياة حد للأفضل.

التحديات

التحديات

ما أصعب ما واجهته كمؤثر عربي في هذا المجال؟
هل التحدي في فهم المنصات، في النظرة الاجتماعية، أم في القيود التنظيمية؟
وما الموقف الذي تتذكره تحديدًا كأكثر موقف صعب واجهته في هذه الرحلة؟

الإجابة : أصعب حاجة واجهتها هي الحملات الممولة ضد الفيب، خصوصًا اللي بتيجي من شركات التبغ اللي بتحاول تشوّه صورته قدام الناس. بيستخدموا مؤثرين وإعلانات عشان ينشروا أفكار مغلوطة عن التدخين الإلكتروني، وده بيأثر على وعي الناس وبيصعّب علينا كمحتوى توعوي إننا نوصل الحقيقة.

غير كده، القوانين في أغلب الدول مش واضحة، وده بيخلي الشغل في المجال مخاطرة في بعض الأوقات. بس بالرغم من كل ده، أنا مؤمن إن التوعية المستمرة هتغير الصورة بمرور الوقت.

المحتوى والمسؤولية

المحتوى والمسؤولية

برأيك، إلى أي حد يتحمّل المؤثر مسؤولية توجيه الجمهور في موضوع حساس مثل الفيب؟
هل ترى أن المؤثر يجب أن يكون فقط ناقلًا للتجربة، أم أيضًا صوتًا للتوعية والمسؤولية؟

الإجابة : أكيد لازم يكون صوت للتوعية قبل أي حاجة. المؤثر مسؤول عن كل كلمة بيقولها، خصوصًا في مجال حساس زي الفيب.

مش المفروض نكون مجرد ناس بتجرب منتجات وبتراجعها، لكن لازم نوعّي الناس بخطورة الاستخدام الخاطئ، خصوصًا لما نشوف مراهقين أو أطفال بيجربوا الفيب بدون وعي أو بيستخدموا نيكوتين عالي جدًا.

المؤثر هنا لازم يوجّه ويحذّر، لأن رسالته ممكن فعلاً تأثر في سلوك الآلاف.

العلاقة مع الجمهور

العلاقة مع الجمهور

كيف تتعامل مع الانتقادات والتعليقات السلبية من متابعين يختلفون معك في الرأي حول الفيب؟
هل تتفاعل شخصيًا مع المتابعين؟
وهل تغيّرت طريقتك في التعامل مع الجمهور مع مرور الوقت؟

الإجابة : أنا بتعامل مع النقد بكل احترام، سواء إيجابي أو سلبي، وبرد على كل الكومنتات تقريبًا بنفسي لأن ده بيساعدني أفهم الناس أكتر. وأوقات كتير النقاشات دي بتطلع منها أفكار لمحتوى جديد أو توعية إضافية.

كمان بما إن عندنا متاجر خاصة، فبشوف ناس كتير وجهاً لوجه، وده بيخليني دايمًا قريب من المستخدمين الحقيقيين وأسمع تجاربهم مباشرة، وده بيساعدني أطوّر المحتوى وأفهم احتياجات السوق من أرض الواقع.

التأثير الحقيقي

التأثير الحقيقي

هل تشعر أن محتواك ساهم فعلاً في تغيير نظرة الناس إلى الفيب؟
هل وصلك موقف أو رسالة من متابع أثرت فيك وأكدت لك أن ما تفعله له أثر حقيقي؟

الإجابة : طبعًا، وده أكتر جزء بيخليني أستمر. كتير بيقابلوني في الأماكن العامة أو في المتاجر وبيقولولي: “أنا بطلت سجاير بسببك.” الجملة دي بتديني طاقة رهيبة، لأنها بتأكد إن المجهود اللي بعمله مش رايح هدر، وإن المحتوى فعلاً بيأثر في حياة الناس وبيساعدهم يتغيروا للأفضل.

السوق العربي

السوق العربي

كيف ترى تطور سوق الفيب في العالم العربي؟
هل يسير باتجاه النضج والتنظيم، أم ما زال عشوائيًا في رأيك؟
وكيف ترى الفارق بين المحتوى العربي والمحتوى العالمي في هذا المجال؟

الإجابة : السوق العربي ما زال في مرحلة صعبة. فيه تطور ملحوظ، لكن في نفس الوقت القوانين والتشريعات لسه مش واضحة، وده بيخلي المجال في بعض الدول شبه ممنوع أو على الأقل محفوف بالمخاطر.

كمان انتشار المعلومات المغلوطة مأثر جدًا على الوعي العام. لكن رغم كده، أنا متفائل لأننا بدأنا نشوف وعي أكبر عند الناس، وبدأنا نشوف محتوى عربي أفضل بيحاول يوصل المعلومة الصح، وده شيء مبشر جدًا للمستقبل.

المستقبل

المستقبل

ما الذي تتمنى رؤيته في المستقبل القريب من حيث القوانين أو التوعية أو تطور الأجهزة؟

الإجابة : أتمنى نشوف قوانين مرنة وواضحة تنظم المجال بدل ما تمنعه، لأن المنع عمره ما كان حل. كمان نفسي أشوف حملات توعية حقيقية بتشرح للناس استخدام الفيب بشكل آمن، وفي نفس الوقت تمنع القُصّر من استخدامه. وده محتاج تعاون بين الشركات، والمؤثرين، والمجتمع كله.

رسالة اخيرة

رسالة اخيرة

كلمة أخيرة لجمهورك، ولمتابعيك الجدد عبر Vaping Post؟
ما الرسالة التي تود أن تتركها في نهاية هذا الحوار؟

الإجابة : أحب في الأول أشكر Vaping Post لأنها بقت منارة حقيقية لكل المهتمين بالفيب في العالم العربي.

رسالتي للناس إنكم دايمًا تبحثوا عن المعلومة الصح، وماتصدقوش أي حاجة تسمعوها بدون دليل. جربوا، اسألوا، واعرفوا قبل ما تحكموا.

ولكل اللي لسه بيحاول يبطل سجاير، حابب أقول: مفيش مستحيل، المهم تكون عندك إرادة حقيقية وتختار الطريق الصح.

حسابات إبراهيم البدري على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments