نظرية البوابة التي تنص على أن التدخين الإلكتروني او السجائر الالكترونية يمكن أن تؤدي إلى التدخين، وخاصة بين المراهقين، تم دحضها من خلال عدد لا يحصى من الدراسات. على الرغم من ذلك، لا تزال تستخدم كمبرر لوضع قيود على منتجات السجائر الإلكترونية.

يزعم مؤيدو النظرية أن تجربة أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية (ENDS) مثل السجائر الإلكترونية تجعل الأفراد أكثر عرضة للانتقال إلى تدخين سجائر التبغ بسبب الطبيعة الإدمانية للنيكوتين والسلوكيات المرتبطة بكل من النشاطين. ويقترحون أن استخدام السجائر الإلكترونية المنكهة، والتي تجذب المراهقين، تزيد من احتمالية الاعتماد على النيكوتين وفي النهاية، تجربة التدخين التقليدي.

وهذا يثير بالفعل سؤالاً مهما: إذا كانت نكهات الحلوى هي التي تجذب المراهقين إلى التدخين الإلكتروني، فلماذا اذا ينتقلون إلى السجائر ذات الرائحة الكريهة والعديمة النكهة؟

أدلة ضعيفة ولا تثبت علاقة سببية مباشرة

أدلة ضعيفة ولا تثبت علاقة سببية مباشرة

أكد منتقدو هذه النظرية منذ فترة طويلة على أنها تستند إلى أدلة ارتباطية ضعيفة ولا تثبت علاقة سببية مباشرة. وقد تحدى بحث جديد لـ البروفيسور أرييل سيليا، نُشر في مجلة Harm Reduction، فرضية “البوابة”، وقارنتها بنظريات ضعيفة ايضا مثل تلك التي تزعم أن استخدام الـ CBD يؤدي إلى استخدام المخدرات الأكثر قوة.

هذه النظرية تتماشى مع فرضية “المسؤولية المشتركة”، التي تقترح أن مستهلكي أي مادة معينة يشتركون في عوامل خطر أو ميول مشتركة. وفي سياق التدخين الإلكتروني والتدخين، فإن العامل المشترك هو النيكوتين.

وأكدت الدكتورة سيليا أنه التدخين الإلكتروني لا يؤدي إلى تدخين السجائر، لكن استخدام منتجات النيكوتين قد يفسر سبب استخدام بعض الشباب لكليهما. وقد قدمت مفهوم “الواقع المضاد”، وسألت عما سيفعله هؤلاء الشباب في عالم بدون السجائر الإلكترونية، والإجابة هي أنهم سيقومون بالتدخين طبعا. وما يدعم نظرية “الواقع المضاد” البيانات التي تظهر انخفاضًا في معدلات التدخين بين الشباب منذ عام 2004، او بشكل ادق منذ ظهور السجائر الإلكترونية والانخفاض لا يزال مستمرا.

وترى الدكتورة سيليا أن صناع السياسات لا ينبغي لهم تقييد وصول البالغين إلى السجائر الإلكترونية بناءً على مخاوف بشأن استخدام الشباب، خاصة وأن شراء هذه المنتجات أمر غير قانوني بالفعل للقصر. وبدلاً من ذلك، يجب عليهم النظر في الفوائد المحتملة للسجائر الإلكترونية كأدوات للحد من الضرر.

مثال آخر على الاستدلال غير المسؤول بهذا النوع من النظريات

العوامل الشخصية المشتركة، مثل حب تجربة الأمور المحفوفة بالمخاطر، لا تفسر أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للتدخين.
 في السنوات الأخيرة، كانت هناك العديد من الدراسات التي تمت مراجعتها من قبل الخبراء والتي أظهرت نتائج تتحدى نظرية البوابة. وجد تقرير شامل صدر عام 2018 عن الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب أدلة قوية تشير إلى أن التدخين الإلكتروني لا يزيد من خطر استخدام سجائر التبغ القابلة للاشتعال بين الشباب والشباب البالغين. ولاحظوا أيضًا أن هناك أدلة محدودة حول ما إذا كان هذا يترجم إلى الاستخدام المنتظم لمنتجات التبغ القابلة للاشتعال، وهو ما يشير بشكل أكبر إلى الإدمان.

دراسة أجراها سونيجي، بروفيسور في كلية دارتموث للسياسة الصحية والممارسة السريرية، وفريق من الباحثين عام 2017، ونُشرت في Tobacco Control، من مراجعة منهجية و تحليل تلوي حول الإرتباط بين التدخين الإلكتروني وبدء التدخين بين المراهقين. وكتب فريق البحث أنه في عند تحديد الارتباط، كان من الصعب إثبات السببية بسبب العوامل الغير مستقرة وإمكانية أن تكون عوامل الخطر المشتركة هي الدافع وراء كلا السلوكين.

بينما استعرضت دراسة أجراها البروفيسور هاجيك والتي نُشرت في مجلة Addiction عام 2019 الأدلة وخلصت إلى أنه في حين أن بعض الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية قد يجربون التدخين لاحقًا، إلا أن التأثير العام للتدخين الإلكتروني في الحقيقة هو تقليل معدلات التدخين بين الشباب. وهذا يشير إلى أن التدخين الإلكتروني قد يحل محل التدخين بدلاً من أن يكون بمثابة بوابة إليه.

اشترك في النشرة الإخبارية

انضم إلى اكثر من 8000 مشترك في نشرة اخبار Vaping Post. لتبقى على اطلاع بجميع أخبار السجائر الالكترونية