مادة الـ CBD
الـCBD هو أحد المواضيع المثيرة للجدل، يعتبر الكانابيديول، الذي يُطلق عليه غالباً “CBD”، أحد المكونات التي بدأت تظهرمؤخراً وبشكل متزايد في سوائل السجائر الإلكترونية وبعض أجهزة الفيب المعبأة مسبقا.
توجد سوائل إلكترونية تستخدم مسحوق الـCBD، الذي يبيعه الموردون الذين يضمنون نقاوته وعدم احتوائه على الـTHC فيه، وهي المادة المخدرة التي تسبب الادمان. لكن هناك أيضًا سوائل الـ CBD التي تستخلص من نبات القنب. وهو محلول لزج قد يحتوي على الـTHC، والـ CBD معا، وبعض المركبات غير المناسبة للاستنشاق.
بعض الشركات المصنعة تستخدمه لأنه أرخص بكثير من الـCBD النقي. المشكلة، إلى جانب المركبات غير المناسبة للاستنشاق، هي أننا لا نعرف نسبة الـCBD الموجودة فيه، ولا إذا كان يحتوي على الـTHC دون إجراء تحليلات كروماتوغرافية. هذا السائل المستخلص من القنب هو للأسف منتشر بكثرة، وقد ينطوي استخدامه على مخاطر كبيرة.
اهم المواضيع حول الـ CBD او الكانابيديول
معلومة :
الـ CBD او الكانابيديول يتم الحصول عليها بشكل طبيعي من نبات القنب. لا تسبب مادة الـ CBD تأثيرات المواد المخدرة ولكن تساعد على الاسترخاء. سوق مادة الـ CBD ينمو بشكل كبير في السنوات العشر الأخيرة.
مادة الـ CBD، لا تزال قيد الدراسة
يتكون نبات القنب بشكل رئيسي من جزيئين. رباعي هيدروكانابينول (THC)، الذي له تأثيرات المواد المخدرة، ومركب الكانابيديول والذي يعرف بـ (CBD)، وهو لا يؤثر على العقل، ولكن له تأثيرات معينة على الجسم. كون مادة الـ CBD لاتسبب التأثيرات العقلية كما تفعل المواد المخدرة فهي لا تسبب الإدمان.
على الرغم من أن الدراسة العلمية لتأثيرات مادة الـ CBD لا تزال مستمرة، إلا أن البعض يشير إلى أن قد تكون لها استخدامات، مثل مضاد للصرع وتقليل القلق. ويتحدث آخرون عن تأثيرات مثل كومن مادة الـ CBD مضادة للالتهابات، أو معدلة للمناعة، أو مضادة للذهان، أو حتى وقائية للأعصاب. ومن المهم أن نلاحظ أنه بما أن الكانابيديول ليس دواء، فإن الادعاءات العلاجية المتعلقة به تظل مشكوك بها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأبحاث التي تتحدث عن التأثيرات المختلفة لـ مادة الـ CBD تتعارض بانتظام. ففي نهاية عام 2021، على سبيل المثال، أوضح المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (INSERM) في فرنسا، في بيان صحفي، أن الدراسات التي تؤكد فعالية مادة الـ CBD “نادرة وغالبا ما تكون محدودة منهجيا”.
لماذا تدخل مادة الـ CBD في الفيب؟
المنتجات التي تحتوي على مادة الـ CBD كثيرة ومتنوعة. سواء كانت حلوى، أو كريمات، أو زيوت، أو حتى كبسولات. و وجودها في السوائل الخاصة بـ السجائر الإلكترونية ماهي سوى طريقة واحدة من بين طرق أخرى لاستهلاكها. مادة الـ CBD في الفيب يتم تبخيرها، فتنتشر في الجسم مباشرة عبر الرئتين، مما يسمح بامتصاص أسرع من بعض وسائل الاستهلاك الأخرى.
يمكن أيضًا تدخين مادة الـ CBD من خلال زهور القنب مباشرة. لا ننصح باستخدام طريقة الاستهلاك هذه لأنها تحتوي على عملية احتراق يمكن أن تكون منتجات تحللها ضارة جدا للجسم.
مادة الـ CBD والقنب الطبي
لا تزال التشريعات المتعلقة باستخدام القنب كدواء متغيرة للغاية في جميع أنحاء العالم. في حين تبنته بعض البلدان لسنوات عديدة، فإن بلدان أخرى لا تزال أكثر تحضر استخدامه. في أوروبا على سبيل المثال، في عام 2023، قامت 22 دولة بتنظيم استخدام القنب الطبي وتواصل 7 دول حظره.
هذا هو الحال على وجه الخصوص في حالة فرنسا، التي عارضت حكومتها الترخيص لاتفاقية مادة الـ CBD، ولكنها اضطرت إلى القيام بذلك بعد صدور قرار من محكمة العدل الأوروبية بعد قضية “Kanavape” الشهيرة.
اما معظم الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، وقطر، تعتبر مادة الـ CBD غير قانونية تمامًا. وتُصنف هذه الدول أي منتجات تحتوي على القنب، بما في ذلك الـ CBD، على أنها مخدرات، مما يعرض مستخدميها أو بائعيها لعقوبات شديدة تتراوح بين الغرامات المالية والسجن.
في مصر، على سبيل المثال، يُحظر استيراد أو تداول أي منتجات تحتوي على الـ CBD، ويعتبر ذلك جريمة يعاقب عليها القانون. وقد تم تشديد الرقابة على هذه المنتجات في السنوات الأخيرة، خاصة بعد انتشارها عبر الإنترنت.
العقوبات
تختلف العقوبات من دولة إلى أخرى، ولكنها عادة ما تشمل:
السجن: قد تصل مدة السجن إلى عدة سنوات في بعض الدول.
الغرامات المالية: تفرض بعض الدول غرامات باهظة على من يثبت تعامله مع هذه المواد.
المصادرة: يتم مصادرة أي منتجات تحتوي على الـ CBD وإتلافها.