منذ أكثر من عشر سنوات، كانت لحظة عابرة في لندن كفيلة بتغيير مسار حياة مساعد – ابو فارس – بالكامل؛ حين رأى مجموعة من الشباب يستخدمون جهازًا لم يكن يعرف عنه شيئًا، قبل أن يكتشف أنه “الفيب”. من تلك اللحظة، توقّفت رحلة الشيشة التي رافقته لسنوات، وبدأت مسيرته مع عالم جديد أصبح فيما بعد شغفًا حقيقيًا يملأ جزءًا كبيرًا من حياته.

تعمّق ابو فارس في عالم الفيب بدافع الفضول أولًا، ثم بدافع الرغبة في التغيير، إلى أن شعر بأن لديه رسالة يستحق الناس أن يسمعوها. ومن هنا انطلق حساب VapeGeekQ8 الذي أصبح منصة لتجارب صادقة، ومعلومات دقيقة، ومحتوى هدفه الأول مساعدة المدخنين على الإقلاع وتغيير حياتهم للأفضل.

اليوم، وبعد سنوات من تقديم المحتوى، يرى مساعد أن الفيب ليس “موضة” كما يعتقد البعض، بل وسيلة أنقذته وغيرت صحته تمامًا، ويرى أن واجبه هو نقل هذه التجربة لمن يبحثون عن نفس الفرصة. في هذا الحوار من سلسلة VAPE TALK، يشاركنا رحلته، رؤيته للمستقبل، ورسالة واضحة يؤمن بها: التغيير يبدأ من قرار واحد صادق.

من هو مساعد بشير ؟

من هو مسعد بشير ؟

اسمي مساعد بشير (ابو فارس) – من الكويت، عمري 46 سنة، حاصل على بكالوريوس في علوم المختبرات الطبية. شغفي بالبحث والتجربة قادني إلى عالم الفيب منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أن شغفي بالبحث والتجربة قادني لاحقًا إلى التعرف على عالم الفيب، الذي أصبح جزءًا مهمًا من حياتي وتجربتي الشخصية والمهنية خلال السنوات الماضية.

البداية مع الفيب

كيف بدأت رحلتك مع الفيب؟

هل كانت تجربة شخصية بحتة أم بدافع الفضول أو رغبة في الإقلاع عن التدخين؟

الإجابة : أنا كنت مدخن شره للشيشة، وصدفة في سنة 2014 بلندن شفت شباب يستخدمون جهاز و يطلع منه دخان! استغربت ووقفت أسألهم، و شرحولي إنها شيشة إلكترونية اسمها فيب.

ثاني يوم اشتريته وعجبني جدا ومن يومها وقفت الشيشة وتعمقت بالموضوع الى ان وصلت لمرحلة اني اشارك تجربتي بالانستقرام.

نقطة التحول

متى أدركت أن الفيب أصبح أكثر من مجرد تجربة شخصية بالنسبة لك؟

الإجابة : من اول مرة جربت فيها الفيب صار عندي هوس اني اعرف عنه اكثر واتعلم عنه اكثر. الى ان وصل معي الموضوع اني حبيت اشارك تجربتي له وعملت على أساسه اول اكاونت انستقرام وانطلق اسم vape geekq8 من وقتها الى هذا اليوم.

الدافع الداخلي

ما الذي يلهمك للاستمرار في إنتاج محتوى عن الفيب رغم التحديات والجدل الدائم حوله؟

الإجابة : أكبر دافع عندي هو قناعتي الكاملة إن الفيب أحد أفضل الحلول للإقلاع عن التدخين، وهذا الشي أنا شخصيًا مريت فيه. كنت مدخن شيشة شره لسنين طويلة، وفجأة الفيب قدر يخلّيني أوقفها في يوم واحد!

التجربة هذه بروحها تكفي إنها تخليني أصر و أستمر في تقديم المحتوى، لأني مؤمن إن في ناس كثيرة ممكن تستفيد وتغير حياتها مثل ما أنا تغيرت.

التحديات

ما أصعب ما واجهته كمؤثر عربي في هذا المجال؟
هل التحدي في فهم المنصات، في النظرة الاجتماعية، أم في القيود التنظيمية؟
وما الموقف الذي تتذكره تحديدًا كأكثر موقف صعب واجهته في هذه الرحلة؟

الإجابة : بصراحة ما واجهت صعوبات كبيرة أو تحديات من النوع اللي يوقفك، لكن يمكن المشكلة الوحيدة اللي كنت أشوفها هي فئة معينة من الناس اللي دائمًا تنتقد شيء ما تفهمه، أو تتكلم بدون ما تعرف خلفية الموضوع. غير هذا، رحلتي كانت سلسة، ويمكن لأني كنت واثق من اللي أسويه وماشي بمبدأ واضح.

المحتوى والمسؤولية

برأيك، إلى أي حد يتحمّل المؤثر مسؤولية توجيه الجمهور في موضوع حساس مثل الفيب؟
هل ترى أن المؤثر يجب أن يكون فقط ناقلًا للتجربة، أم أيضًا صوتًا للتوعية والمسؤولية؟

الإجابة : برأيي الشخصي أي مؤثر ببدايته يكون ناقل للتجربة الى ان يصل ان يكون صوته فعلا مسموع في هذا المجتمع. الحد الفاصل ما بين انك تكون مجرد دعائي او فعلا مؤثر هو وقت تعرف ان فعلا تجربتك ورايك لها تأثير في هذا المجتمع، وقتها يرجع للمبدأ الذي هذا الشخص حاب يكمل فيه.

أما الاستمرار في الدعاية فقط بهدف الاستفادة المادية أو فعلا يكون على مبدأ الاستفادة العامة من نقل معلومه صحيحه وتوعية اللي على اساسها يساعد الكثير بالعثور على طريقة مناسبة للإقلاع عن التدخين.

العلاقة مع الجمهور

كيف تتعامل مع الانتقادات والتعليقات السلبية من متابعين يختلفون معك في الرأي حول الفيب؟
هل تتفاعل شخصيًا مع المتابعين؟
وهل تغيّرت طريقتك في التعامل مع الجمهور مع مرور الوقت؟

الإجابة : الحمدلله وصلنا مرحلة من الخبرة في التعامل مع الجمهور وتوصيل المعلومة بأبسط صوره. بالنسبة للانتقادات السلبيه اذا كانت بهدف الفائده او بصوره نصيحة لتحسين شيء او معلومه.

فانا اتقبلها جدا واثني عليها اما الانتقادات اللي اعتبرها الانتقاد لمجرد الانتقاد فأنا من احسن الاشخاص اللي مايضيع من وقته ثانيه بالرد عليها.

التأثير الحقيقي

هل تشعر أن محتواك ساهم فعلاً في تغيير نظرة الناس إلى الفيب؟
هل وصلك موقف أو رسالة من متابع أثرت فيك وأكدت لك أن ما تفعله له أثر حقيقي؟

الإجابة : طبعا .. على مدى ١٠ سنوات اقدر اقول وبكل ثقه اني ساعدت الآلاف من المدخنين بالتحول للفيب بدليل عشرات الرسائل اسبوعيا عن مشاركة بعض المتابعين لتجربتهم عن الاقلاع عن التدخين بمشاهدتهم لفيديواتي.

السوق العربي

كيف ترى تطور سوق الفيب في العالم العربي؟
هل يسير باتجاه النضج والتنظيم، أم ما زال عشوائيًا في رأيك؟
وكيف ترى الفارق بين المحتوى العربي والمحتوى العالمي في هذا المجال؟

الإجابة : السوق العربي حاله حال اي سوق بالعالم مسيّر بالعرض والطلب. وكل سوق في العالم فيه الإيجابي والسلبي.

لكن الفرق ببعض النقاط وهي قليله جدا والتي ادت الى تنظيمه بشكل جيد اللي عمل على تقليل نسبة البضائع المقلدة أو غير معلومة المصدر بشكل كبير.

مثل الكويت والبحرين والامارات والسعودية والاردن و اتمنى هذا الشي يصير بباقي الدول اللي فيها اسواق كبيره.

المستقبل

ما الذي تتمنى رؤيته في المستقبل القريب من حيث القوانين أو التوعية أو تطور الأجهزة؟

الإجابة : اكثر ما اتمناه ان يتم التشديد عليه هو البيع لما دون ال٢١ سنه لان ما يحصل حاليا من انتشار اجهزة الفيب بأيادي الأطفال وصل لمرحله آسف لاختياري للكلمة “مسخره” لازم توقف عند حدها.

أما بخصوص موضوع تطور الأجهزة فإحنا شفنا تقدم كبير جدًا خلال آخر سنتين، تطور كبير جدا على مستوى اجهزة الدسبوزبل والبودز جعلت الاجهزه فعالة و مجزية من الناحية المادية.

رسالة اخيرة

كلمة أخيرة لجمهورك، ولمتابعيك الجدد عبر Vaping Post؟
ما الرسالة التي تود أن تتركها في نهاية هذا الحوار؟

الإجابة : اولا كلمة للمتابعين
المتابعين القدماء: اخواني وحجر الأساس لاكاونت vape geekq8
المتابعين الجدد: عارف ان الفلو صاير عزيز هالايام
فا جزيل الشكر على الفلو وعساني دايما اكون عند حسن الظن.

كلمة اخيره
تذكر أن التدخين عادة وليست حاجه
وكل شخص يطمح انه يطلع بأفضل نسخه من نفسه
سيعمل على تغيير أي عادة سيئة.

حسابات ابو فارس على مواقع التواصل الاجتماعي

 

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments