يدرس رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ، مشروع جديد لحظر بيع سجائر التبغ للأشخاص المولودين في تواريخ معينة. هذا النوع من الحظر ليس بالجديد ، حيث سبقتها نيوزيلندا بتطبيق مشروع مماثل منذ نهاية عام 2022.
جيل جديد خال من التبغ
جائت المعلومات من مصادر سرية تحدثت إلى صحيفة الغارديان البريطانية. ريشي سوناك، الذي يرأس حكومة المملكة المتحدة منذ عام تقريبًا، والذي تطاله الكثير من الانتقادات لسياساته التي ينفذها في المملكة. الأمر الذي لاقى الكثير من الاستياء من قبل رجال الأعمال والمعارضة والعديد من المنظمات البيئية الذين يتهمونه بعدم التحرك بسرعة كافية في مجال التحول البيئي، ولكن أيضًا من قبل بعض الأساتذة خاصة بعد تصريحاته الأخيرة بشأن إجراء إصلاحات لأجزاء معينة في نظام التعليم البريطاني.
تعد المملكة المتحدة حاليًا الدولة الأكثر تشجيعًا في العالم على استخدام السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن التدخين. من خلال العديد من الحملات على المستوى الوطني مثل Stoptober أو Swap to Stop، وغيرها من الإجراءات المحلية، مثل التبرع بأجهزة الفيب الشخصية للأشخاص الذين يواجهون صعوبات مادية، لا تبخل مملكة تشارلز الثالث في الوسائل اللازمة لإبقاء سكانها بعيدين عن التدخين.
Stoptober هي حملة تشبه إلى حد كبير حملة شهر بدون تدخين في فرنسا، حيث يشارك فيها متخصصون في قطاع الفيب من أجل تشجيع المدخنين في البلاد على الانتقال إلى السجائر الإلكترونية. Swap to Stop هي حملة أخرى تم الإعلان عنها مؤخرًا والتي تعمل على توزيع مجموعات من اجهزة الفيب الخاصة بالمبتدئين مجانًا على أكثر من مليون مدخن في البلاد.
وفي هذا الإطار يبقى النضال المستمر ضد استهلاك التبغ ، يفكر ريشي سوناك في تطبيق سياسة مماثلة في المملكة المتحدة لتلك التي تم تنفيذها مؤخرًا في نيوزيلندا. سياسة منع بيع السجائر لأي شخص يولد بعد تاريخ معين. وفي نيوزيلندا، منذ نهاية عام 2022، لم يعد السكان المولودين بعد 1 يناير 2009 الحق في الحصول على التبغ.
ومن الصعب القول في الوقت الحالي ما إذا كان مثل هذا الإجراء سيتم تطبيقه بالفعل في المملكة المتحدة، مع العلم أن المعلومات التي نقلتها صحيفة الغارديان تأتي بالتأكيد من مصادر في الحكومة البريطانية، لكنها ليست رسمية بعد. ومع ذلك، كانت المملكة تتبع سياسة فعالة وعملية لمكافحة التبغ لعدة سنوات، فلن يكون من المستغرب أن نرى ظهور قانون مماثل قريبًا.