تكثر هذه الفترة الدراسات في مختلف المواقع الالكترونية حول السجائر الالكترونية ، بعض هذه المواقع يكرس جهوده لنشر الحقائق والبعض الاخر لا يفعل. آخر الدراسات – الفيب يسبب تلف الرئة ، وهو ما يفعله التدخين في الحقيقة.
الفيب يسبب تلف الرئتين
تكثر الدراسات السيئة حول السجائر الالكترونية. سواء كانت تلك المنهجية المشكوك فيها أو تلك التي يشكك بنزاهة الباحثين فيها وانتمائاتهم ، فإن وسائل الإعلام غالبًا ما تستغلها لتنبيه عامة الناس. قبل أيام قليلة ، نُشر بحث 1 من هذا النوع في المجلة العلمية Journal of Nuclear Medicine. كان هدفها تحديد كمية جزيء (سينثاز أكسيد النيتريك) من أجل “توصيف الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الرئتين” لـ 15 مشارك.
للقيام بذلك ، تم تشكيل ثلاث مجموعات. الأول يضم خمسة أعضاء لم يدخنوا أو يستخدمو الفيب أبدًا ، والثاني يضم مجموعة من خمسة مدخنين ، والأخير يضم مجموعة من خمسة من الفيبرز.
في النتائج التي توصلوا إليها ، قال الباحثون إنهم قد وجدوا “دليلًا أوليًا” على أن مستخدمي السجائر الإلكترونية “يعانون من التهاب رئوي أكبر من مدخني السجائر التقليدية”
عينة صغيرة للغاية وتجاهل لتاريخ التدخين
وصلت نتائج هذه الدراسة إلى مسمع ريكاردو بولوزا ، أستاذ الطب في جامعة كاتانيا ، ومؤلف العديد من الدراسات حول السجائر الالكترونية.
بعد قراءة التحليل الكامل لـ Wetherill et al. ، أرسل رسالة إلى محرر المجلة العلمية التي نشرت البحث. أشار فيها إلى العديد من التناقضات والمشاكل في البحث المذكور.
أولاً ، تسائل في ما إذا تم العثور على الجزيء بكميات أكبر في رئتي مستخدم السجائر الإلكترونية مقارنةً بالمدخنين ، خاصة وأن الدراسة لم تجد أي فرق بين رئتي المدخنين ورئتي من لم يدخن ومن لم يستخدم الفيب. يلاحظ الباحث أن “عدم وجود فرق بين مدخني التبغ وغير المدخنين او مستخدمي الفيب أمر غير طبيعي (…) بالنظر إلى أن التدخين يسبب استجابة التهابية وإجهاد مؤكسد”. هذه المسألة تبطل تفسير نتائج الدراسة بالكامل “.
حجم عينة المشاركين المستخدمة هو أيضا موضع تساؤل. مع وجود ثلاث مجموعات تتكون من خمسة أشخاص فقط ، “فإن احتمال اكتشاف الصدفة مرتفع للغاية” وهو امر لا يتم الاعتماد عليه في أسس البحث العلمي.
بالإضافة إلى ذلك ، لم يُشر إلى تاريخ الفيبرز في ما إذا كانوا مدخنين سابقا او لا. بعبارة أخرى ، قد يكون الضرر الذي تم تحديده على رئتي مجموعة الـ vapers نتيجة كونهم مدخنين سابقين. وبما أنه لا يمكن التمييز ، في مثل هذه الحالة ، بين الضرر الناجم عن استخدام السجائر الإلكترونية وضرر التدخين ، مرة أخرى ، لا يمكن أن تؤخذ نتائج الدراسة في عين الاعتبار.
للتذكير ، أجرى Riccardo Polosa بحثًا 2 في عام 2017 درس تأثير بخار السجائر الإلكترونية على رئتي المشاركين الذين لم يدخنوا أبدًا أو استخدموا الفيب في الماضي. وبعد ثلاث سنوات ونصف من المتابعة ، أشار في استنتاجاته إلى أنه لم يجد “أي انخفاض في مؤشرات قياس التنفس ، أو ظهور أعراض التهابات تنفسية ، أو تغير في علامات الالتهاب الرئوي في هواء الزفير و عدم وجود علامات إصابة في الرئة”.
ريكاردو بولوسا هو عضو مميز في مركز تسريع الحد من الضرر (CoEHAR) ، وهي منظمة تمول جزئيًا من قبل مؤسسة عالم خالٍ من التدخين ، وهي أيضا مؤسسة تابعة لشركة التبغ فيليب موريس إنترناشونال.
1 Wetherill RR, Doot RK, Young AJ, Lee H, Schubert EK, Wiers CE, Leone FT, Mach RH, Kranzler HR, Dubroff JG. Molecular Imaging of Pulmonary Inflammation in Users of Electronic and Combustible Cigarettes: A Pilot Study. J Nucl Med. 2023 May;64(5):797-802. doi: 10.2967/jnumed.122.264529. Epub 2023 Jan 19. PMID: 36657981; PMCID: PMC10152129.
2 Riccardo Polosa, Fabio Cibella, Pasquale Caponnetto, Marilena Maglia, Umberto Prosperini, Cristina Russo, Donald Tashkin. Health impact of E-cigarettes: a prospective 3.5-year study of regular daily users who have never smoked. Scientific Reports | 7: 13825 | DOI:10.1038/s41598-017-14043-2.